السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سعود عبدالرحيم يقدم «صباح ومسا» في «دبي لمسرح الشباب»

سعود عبدالرحيم يقدم «صباح ومسا» في «دبي لمسرح الشباب»
17 أكتوبر 2013 00:13
واجه المخرج سعود عبدالرحيم صعوبات عدة في طريقه إلى إعداد عرضه “صباح ومسا” للمشاركة في الدورة السابعة من مهرجان دبي لمسرح الشباب التي تحل في التاسع عشر من الشهر الجاري، إلا أن المسرحي الشاب الذي يخوض تجربته الاخراجية الأولى أصر على مواصلة مشروعه مغالباً كل الظروف في تحد يندر أن يتوافر وسط المسرحيين الشباب. الشاب الذي يقدم نفسه للمرة الأولى مخرجاً في المهرجان ظل يقابل كل مشكلة في صمت ومن دون إثارة أي لغط أو ضوضاء أو توسط بوسائل الإعلام للاستعراض أو لانتقاد المؤسسات أو الإدارت المسرحية، التي لم تسمح له أن يعد لمشروعه الأول في أجواء محفزة وحماسية مثله مثل بقية المشاركين الآخرين في المهرجان، الذي تنظمه هيئة دبي للثقافة والفنون بصفة سنوية. مشكلات إدارية وقد أفلح عبدالرحيم في تقديم عرض أولي لتجربته أمام لجنة الاختيار وتجاوز المرحلة التمهيدية متابعاً تطوير عرضه إلا أن إدارة مسرح عجمان الوطني، التي كانت وافقت على تبني العرض انسحبت لأسباب إدارية، كما أوضح لـ”الاتحاد” الفنان عبدالرحيم: مسرح عجمان الوطني غير مشهر، وبالتالي هناك صعوبة في نسب العرض له..”، المخرج الذي بلغ سنته الثلاثين، مؤخراً كان بين أعضاء فرقة مسرح عجمان الوطني إلا أن إشكاليات إدارية، كما قال، حملته على عدم المتابعة، واكتفى بعضوية جمعية المسرحيين الإماراتيين، التي تولت مهمة دعوة الفرق لتبني عرضه. وحين وجد صعوبة في تقديم العمل باسم مسرح عجمان الوطني نقل عبدالرحيم عرضه، بوساطة جمعية المسرحيين، إلى “مسرح الشارقة الحديث” بيد أن هذا الأخير لم يقبل تبني العرض أيضاً، ويرجح عبدالرحيم في حديثه إلينا أن يكون السبب هو حداثة تجربته في الإخراج، ويشرح: هم تعللوا بالميزانية وموازنة العرض لا تتجاوز الميزانية المقترحة من هيئة دبي للثقافة، ولكن على الأرجح أن السبب هو إن إدارة المسرح خشيت أن تغامر بتقديمي للمهرجان على اعتبار أنها المرة الأولى لي، كما أرجح أن يكون السبب مرجعه المشكلات المتفاقمة بين إدارتي فرقة مسرح الشارقة الحديث وفرقة مسرح عجمان الوطني، ولا أعرف ما ذنبي أنا في خلافاتهما، ولماذا لا ينظرون إليّ خارج إطار علاقاتهما..”. ونفى مرعي الحليان رئيس فرقة المسرح الحديث ما قاله عبدالرحيم، وكشف لـ”الاتحاد” أن إدارة الفرقة اكتشفت أن لديها ثلاثة عروض تعمل عليها في ذات الوقت، وهي “نهارات علول” الذي تعده الآن للمشاركة في مهرجان الأردن للمسرح، وهو يحل النصف الثاني من الشهر المقبل، وهناك مسرحية الأطفال “مريوم والسنافر”، التي ستقدم في العيد بمسرح قصر الثقافة، وثمة مسرحية “الصندوق” والأخيرة يجري إعدادها لمهرجان الإمارات لمسرح الطفل الذي يحل في ديسمبر المقبل. وأكد الحليان أن الفرقة وجدت أن من الصعوبة أن تشرف إدارياً على عرض عبدالرحيم خاصة أن “فرقة المسرح الحديث لا يمكن أن تكون لافتة وإذا قبلت أن تقدم عملاً ما فإنها تخضعه لنظامها الإداري والفني..” وذكر الحليان أن الفرقة لم تتأخر في توضيح ظروفها للمخرج الشاب إذ خاطبته في اليوم الثاني مباشرة، مؤكداً أن فرقتهم لطالما قدمت العديد من الفنانين الشباب، ودعا عبدالرحيم إلى تقديم عرضه السنة المقبلة باسم مسرح الشارقة الحديث. وفي رحلة البحث عن فرقة تتبنى العرض، تواصلت جمعية المسرحيين، أخيراً مع مسرح رأس الخيمة، وهذا قبل تبني العرض وتقديمه باسمه ولكنه اشترط أن يُقدم لجمهور رأس الخيمة عقب المهرجان. على أن المشكلات لم تنتهِ هنا، فما إن انتقل العمل إلى مسرح رأس الخيمة حتى ظهر في الصورة الكاتب الأردني غنام غنام، وهو مؤلف النص، معلناً أنه لا يتحمل أية تبعات فنية تجاه العرض، وهو كتب على صفحته في فيس بوك بنبرة غير راضية، مشيراً إلى أنه وجه عبر جمعية المسرحيين الإماراتيين في الرابع من شهر أكتوبر الجاري رسالة للأطراف المعنية بمسرحية “صباح ومسا”، ونص الرسالة هو أنه لا يتحمل أية مسؤولية فنية تجاه العرض ومستواه الذي سيظهر عليه في المهرجان، مشيراً إلى أنه [لن] يقبل أن يتقاضي مقابلاً مادياً على نصه الذي يعملون عليه بهذا المستوى، وذكر غنام أنه لم يقدم أي تنازل لمسرح رأس الخيمة ولكنه وحتى لا يكون في موضع شبهة من يريد تعطيل المسيرة، سيسمح له بتقديم النص، بيد أنه اشترط أن يقتصر عمل مسرح رأس الخيمة على النص في حدود أيام مهرجان دبي لمسرح الشباب حصراً، وهذه الدورة على وجه التحديد، مضيفاً: “وإن أرادوا تقديمه بعد المهرجان سواء داخل الدولة أو خارجها، وعلى أي مستوى، وفي أي مناسبة، فإن موافقتي مشروطة برضايّ على مستوى العرض..”. سألنا عبدالرحيم عن وقع الرسالة الخاصة بالكاتب لديه، فقال إنه صُدم حين قرأها للمرة الأولى، وذكر أنه تواصل مع الكاتب وفهم خشيته من أن يقدم العمل بمستوى لا يليق بسمعته.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©