الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توفير بذور «الليبد» لمزارعي أبوظبي والعين

19 أكتوبر 2011 12:31
أبوظبي (الاتحاد) - قرر مركز خدمات المزارعين توفير بذور حشائش الليبد البديلة للرودس، بمعدل يومين في الأسبوع، وافتتاح محال بيع جديدة لتسهيل حصول ملاك مزارع مدينتي أبوظبي والعين عليها، فيما تم توفير البذور لدى مراكز البيع في المنطقة الغربية. ونظم المركز ورشة تدريبية أمس في أبوظبي للتوعية بأهمية زراعة حشائش الليبد كعلف للحيوانات وبديل متميز عن الرودس الذي يستنزف الكثير من المياه. وتعد الورشة الثالثة ضمن حملة التوعية ببدائل الرودس، تشمل تنظيم ورشتي عمل هذا الأسبوع في كل من أبوظبي وليوا. وتتضمن ورش العمل عروضاً تعريفية بأهم الممارسات الزراعية الصحيحة وتوزيع كتيبات تحوي شرحاً تفصيليّاً بأساليب زراعة حشائش الليبد وفوائده ومزاياه، وطرق تسميد الأرض وبذر العشب وغيرها من الإرشادات التي تساعد صاحب المزرعة على زراعة هذه الأنواع من الحشائش. ويقول كريستوفر هيرست الرئيس التنفيذي لمركز خدمات المزارعين: تعد حشائش الليبد أفضل بديل للرودس، فعلاوة على تحسين استهلاك المياه وتقليل معدلات الملوحة في التربة، فإنها ستشكل مصدر دخل مهم لملاك المزارع، إذا تم اتباع النصائح الموصى بها في زراعتها. وتأتي هذه الخطوة ضمن الخطة الرامية لتحسين إنتاجية مزارع علف الحيوانات، وزيادة جودة المحصول العلفي الذي يتأقلم مع جفاف التربة وملوحتها الشديدة، حيث تم إيقاف زراعة الرودس مؤخراً بسبب استهلاكه الكبير للمياه الجوفية، ومساهمته في زيادة ملوحة التربة، الأمر الذي يتسبب في تلف الرقعة الزراعية. وفيما يتعلق بإنتاجية حشائش الليبد مقارنة بالرودس، فإن جميع أنواع حشائش الليبد القصيرة والطويلة تتمتع بمزايا عالية تساهم في تخفيف الأعباء على التربة في مثل الظروف المناخية والبيئية، كما تتمتع بنمو سريع وغزارة في الإنتاج، إذ تبلغ انتاجيته من 8 إلى 10 حشات سنوياً، بينما تبلغ انتاجية الرودس 5 إلى 6 حشات سنوياً، ويمكن أن تزرع بذور الليبد لمدة 4 سنوات، بينما لا يتعدى عاماً واحداً بالنسبة للرودس، كما أنه يستهلك كمية مياه أقل من الرودس بنسبة 40%، ويساعد على تثبيت التربة ومكافحة التعرية والتصحر، وهو عشب مقاوم للأمراض والحشرات، وشديد التحمل للجفاف ودرجات الحرارة العالية خلال فصل الصيف، فضلاً عن احتوائه على قيمة غذائية عالية بنسبة عالية من البروتين الخام، وهو أسهل في عملية الهضم على الحيوانات، ما يجعله أكثر الأعلاف كفاءة من غيره. ونظراً للقيمة الانتاجية العالية والقيمة الغذائية الغنية لهذه الحشائش يمكن لأصحاب المزارع علْف الحيوانات في مزارعهم من محصولهم الذاتي، ما يعزز هدف مركز خدمات المزارعين في إنشاء المزارع المتكاملة. وقال الرئيس التنفيذي للمركز، إن استخدام محصول حشائش الليبد كعلف للحيوانات جزء مهم من هدفنا المتمثل في الحصول على المزيد من المزارعين الراغبين في إنشاء مزارع متكاملة، حيث تعد تربية المواشي في المزرعة إضافة اقتصادية تجعل من إنتاج الثروة الحيوانية المحلية أكثر جودة وذات معايير صحية عالية، ما يعود بالنفع على أصحاب المزارع، وهو الهدف الذي نسعى لتحقيقه دائماً. يذكر أن كفاءة الإنتاج الزراعي تستند على المزارع المتكاملة المنتجة للتمور والأعلاف والإنتاج الحيواني على حد سواء، وهي غالباً ما تكون أقل تكاملاً في دولة الإمارات قياساً بدول المنطقة، وتطبيق مثل هذه الممارسات يحقق الوصول للاكتفاء الذاتي ما يعود إيجاباً على أصحاب المزارع في العمل الدائم من أجل المحافظة على معدل الاكتفاء الذاتي أو زيادته، كما ينتج عن ذلك بيئة صحية لكل من التربة الزراعية والثروة الحيوانية، بتغذية الحيوانات وعلْفها من فائض الإنتاج الزراعي، واستخدام الروث في تسميد الأرض بشكل مجاني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©