أمين الدوبلي(أبوظبي) - كانت خبرة ريكاردو أوليفييرا، وعلي خصيف “كلمة السر” في تحديد نتيجة مباراة “الفورمولا” الجزراوي، و”البركان” العجماني على ستاد محمد بن زايد أمس الأول، في الجولة الثالثة لدوري المحترفين لكرة القدم، وبرغم أن “البرتقالي” كان الأفضل على أرض الواقع والأكثر استحواذاً، والأغزر فرصاً، جاءت نتيجة المباراة في مصلحة الجزيرة بأقل مجهود، وبهدفين من إخراج الفنان البرازيلي ريكاردو أوليفييرا الذي أصبح أداؤه وتألقه هو مؤشر الجزيرة وترمومتر عطائه، بعد أن أخذ مكان دياكيه الذي مازال غائباً عن مستواه الحقيقي المعروف به.
الجزيرة لعب مباراة تقليدية كان موقفه فيها، هو موقف رد الفعل لفريق عجمان الذي كان صاحب المبادرة والمفاجأة، واحتل معظم المساحات في الملعب من البداية، معتمداً على الطريقة التي أقرها المدرب العراقي عبدالوهاب عبد القادر والمتمثلة في الضغط العالي، من المناطق الأمامية، واللعب خلف الظهيرين، وإجهاض مفعول “الفورمولا” في مرحلة بناء الهجمات، وبفضل الإعداد البدني المتميز لفريق عجمان، ظلت له الأفضلية والسيطرة حتى الدقيقة الأخيرة، ولولا تألق الحارس علي خصيف لكانت النقاط الثلاث قد أضيفت لرصيده.
المفاجأة التي بدأ بها عجمان بالهجوم أربكت حسابات الجزيرة الذي كان يتوقع أن المنافس سوف يبدأ مدافعاً، فضلت تمريرات لاعبيه، وتوالت الفرصة تلو الأخرى للفريق الضيف، وطوال الـ 20 دقيقة الأولى كان “الفورمولا” شبه غائب، رغم أنه نجح في استغلال هجمة مرتدة وانطلاقة رائعة من علي مبخوت أرسلها لريكاردو أوليفييرا القادم من الخلف للأمام، وسجل منها الهدف الأول، الذي تم تعويضه سريعاً من “البرتقالي” بحصوله على ركلة حزاء نجح في تسجيلها وليد أحمد، وخرج كل من تابع لقاء الجزيرة وعجمان ولديه علامات استفهام كثيرة على أداء “الفورمولا”، ويشعر بالتعاطف مع “البرتقالي” الذي لم يكن يستحق الخسارة.
وفي تعليقه على اللقاء، قال البرازيلي باولو بوناميجو المدير الفني للجزيرة إنه كان يتوقع مع لاعبيه أن مباراة عجمان ستكون صعبة، خصوصاً بعد أن تلقى خسارة كبيرة وغير مستحقة على ملعبه من العين في الجولة الثانية، وأن الجزيرة فقد السيطرة على وسط الملعب معظم فترات اللقاء، بسبب الكثرة العددية والتمركز الصحيح للاعبي “البرتقالي”.
وقال بوناميجو في المؤتمر الصحفي إن فريقه حاول الخروج من حالة الدهشة والارتباك عن طريق الكرات الطولية التي استغلها علي مبخوت وريكاردو أوليفييرا، إحداها في تسجيل الهدف الأول، مشيراً إلى أن مستوى فريقه كان بين “صاعد وهابط” على فترات في اللقاء، فأحياناً كان جيداً، وأحياناً أخرى لم يكن على قدر الطموح، وأن ما جعل اللقاء أكثر صعوبة هو ضياع فرص مضاعفة النتيجة وإنهاء اللقاء مبكراً، لتبقى النتيجة معلقة حتى اللحظة الأخيرة، وتبقى الإثارة حاضرة حتى إطلاق صافرة النهاية من حكم المباراة.
وأضاف: في الشوط الثاني أجرينا بعض التعديلات، خصوصاً بعد دحول سبيت خاطر الذي كان إيجابياً، وساهم ذلك في تحسين صورة الفريق، لأن علي مبخوت تغير مركزه، وأصبح يقوم بدوره الدفاعي هو وفيرنادنينهو، وكان الأداء أفضل نسبياً، وأهدرنا بعض الفرص.
وعن سر أفضلية “البرتقالي؛ في اللقاء قال بوناميجو: “المنافس أحكم السيطرة على وسط الملعب بفضل الكثرة العددية، حيث كان يلعب دائماً بأربعة لاعبين مقابل ثلاثة من الجزيرة، وبالإضافة لأربعة لاعبين، لاعب آخر، فيصبح العدد 5 لاعبين، في الوقت نفسه الذي لم يقم فيه فيرنادنينهو وعلي مبخوت بدوريهما الدفاعي، كما أن لاعبي عجمان كانوا يملكون روحاً قتالية عالية وجهداً وفيراً، فضلاً عن السرعة في التحول من الدفاع للهجوم، ما تسبب في تشكيل الخطورة على مرمانا، ونحن ومن خلال هذه المعطيات سوف نقوم بإعادة تقييم الوضع ومراجعة الحسابات كافة حتى يعود الفريق لمستواه المعروف به، اعتباراً من المباراة المقبلة.
وعن الأخطاء التي ساهمت في هبوط مستوى الأداء تماماً وغياب “الفورمولا” نهائياً في الثلث ساعة الأخير قال: إن ذلك يعود إلى قيام عجمان بالضغط بقوة من وسط الملعب، وكانت التمريرة الثانية دائماً في بناء هجماتنا تخرج في غير موضعها وتفتقد إلى الدقة، وتضيع في الكثير من الأحيان، كان ذلك عنصر الخطر، فضلاً عن أن بعض لاعبي الفريق لم يعودوا للقيام بالدور الدفاعي أثناء الهحوم المعاكس.
وأضاف: خاطرنا في تلك المباراة ولعبنا بثلاثة مهاجمين، ولكننا تأثرنا بالفاعلية في منطقة بناء الهجمات، وفقدنا السيطرة على خط الوسط، ولهذا سوف نعيد حساباتنا في أدوار اللاعبين، وفي استغلال قدراتهم بشكل أفضل، والأهم أننا حصلنا على النقاط الثلاث التي وضعتنا في صلب المنافسة على الصدارة، وأتاحت لنا الفرصة للعمل بهدوء من أجل تحسين الأداء، وتطوير المستوى، والفرق الكبيرة هي التي تفوز حتى لو كانت بعيدة عن مستواها في بعض الأحيان.
وعن ريكاردو وعلي خصيف قال: ريكاردو أعلن عن عودته الحقيقية لمستواه المعروف في تلك المباراة، وسجل هدفين جميلين، وعلي خصيف حارس جيد، وهو يسهم دائماً في تحقيق الانتصارات بجهد واضح، وأتفق مع من يقول إنهما كانا الأفضل في اللقاء من بين لاعبي الجزيرة، وسوف نعيد حساباتنا لإعادة الحيوية إلى منطقة وسط الملعب من جديد، وأشعر ببعض الرضا عن الدفاع في الفريق لأنه تحمل العبء الأكبر في اللقاء، وظهر هيونج مين شين، وجمعة عبد الله بمستوى جيد يبعث على الاطمئنان، وسوف نستمر في تحقيق التوازن المطلوب بين الدفاع الصلب والأداء الهجومي الواثق المعروف به الجزيرة في الفترات السابقة.
خليفة الجيرمن: خصيف خطف النقاط مثلما فعل مع الأهلي
أبوظبي (الاتحاد) – أوضح خليفة الجيرمن رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم بنادي عجمان أن “البرتقالي” لا خوف عليه، لأنه كان نداً قوياً لفريق بحجم الجزيرة، وكاد يحرجه لولا براعة علي خصيف الذي خطف نتيجة المباراة، مثلما فعل في مباراة الأهلي بالجولة الثانية.
وقال الجيرمن: ليس لدينا مشكلة وثقتنا بلا حدود في لاعبينا، وننتظر منهم الأفضل، ولو أكملوا اللقاءات المقبلة بالمستوى نفسه، سوف نحقق هدفنا بالوجود في المنطقة الدافئة، لأن خطتنا الاستراتيجية، هي البقاء في وسط الجدول في أول 3 سنوات، ومن بعد ذلك لكل حادث حديث في مسألة المنافسة، موضحاً أن “البرتقالي؛ يملك لاعبين مجتهدين في الخطوط كافة، ومع الانسجام سوف يرتفع مستواهم، ويحققون المطلوب في المباريات المقبلة.
وعن مستوى التحكيم والحكام قال: أخطاء الحكام إذا كانت عابرة وخطأ في كل مباراة فهي تحدث في كل الدوريات، وأنها تبقى مقبولة حتى الآن لأنها غير مقصوده، وما زالت في الإطار المسموح به، متمنياً ألا تزيد عن ذلك حتى لا توثر بالسلب على نتائج المباريات.
ياسر مطر: النتيجة أهم من الأداء
أبوظبي (الاتحاد) - قال ياسر مطر لاعب وسط الجزيرة، إن “الفورمولا” فوجئ بطريقة لعب عجمان التي أجهدت “صاحب الأرض”، وأن البداية الهجومية من “البرتقالي” لم تكن متوقعة على الإطلاق، بل كنا نتوقع أن يلجأ للدفاع، وأن النقاط الثلاث أهم من الأداء، وأن الأداء قادم في المباريات المقبلة، وأن الجزيرة لم يكن يحتمل خسارة ثانية في الجولات الثلاث الأولى بعد أن خسر من النصر في ضربة البداية، في الوقت الذي كان فيه الأفضل على مدار الـ90 دقيقة وفقد التركيز فقط في الدقائق الأربع الأخيرة.
وقال: “من مباراة لأخرى سوف يتحسن مستوانا، ولا يمكن أن نستهين بعجمان لأنه من الفرق القوية، وبالنسبة لنا علينا أن نجمع النقاط بقدر ما نملك في أول خمس مباريات في الدوري، وبعد ذلك سوف نبحث عن الأداء، ومع ذلك فأنا أقول إننا نجحنا في حصد النقاط الثلاث، وأن الخبرة كان لها تأثيرها الكبير في اللقاء، وعندما يخطئ أي لاعب في الجزيرة يغطي زميله عليه، وهذا مطلوب في الفرق الكبيرة”.
خميس إسماعيل: واجهنا منافساً عنيداً
أبوظبي (الاتحاد) - وجه خميس إسماعيل لاعب الجزيرة الشكر إلى زميله علي خصيف الذي لعب دوراً كبيراً في تحقيق نتائج الفوز على الأهلي وعجمان أيضاً، وأن الجزيرة لم يكن في المستوى المأمول في لقاء عجمان، والمهم أن الفريق حصد النقاط الثلاث، خاصة أن الفترة القادمة تشهد توقف المسابقة، وأن الفريق مع الجهاز الفني يمكنه أن يعدل أوضاعه.
وقال: “ما زلنا في بداية الموسم، ولا يمكن أن نطلق الأحكام على مستوى الفرق بشكل مبكر، لأن الدوري هو بطولة النفس الطويل، وأن الجزيرة لعب أمام منافس عنيد، لا يكف عن الهجوم بكثافة عددية كبيرة، لكننا بفضل تكاتفنا تمكنا من إيقافه ومنعه من تعديل النتيجة”.
كرار يخرج غاضباً ويرفض مصافحة المدرب
أبوظبي (الاتحاد) – بدت علامات الدهشة والغضب على وجه العراقي كرار جاسم لاعب عجمان لحظة تغييره في الشوط الثاني، وخرج من الملعـب مباشـرة إلى غرفة المـلابس، دون أن يصافح مدربه، أو زملاءه، وعقب اللقاء رفض أيضاً الحديث إلى وسائل الإعلام، وتوجه مباشرة إلى الحافلة الخاصة بفريقه.
أما عبد الوهاب عبدالقادر فقد أكد أن كرار قدم مستوى طيباً في الشوط الأول وصاحب دور جيد في وسط الملعب، وأسهم في تشكيل خطورة كبيرة مع زملائه على الجزيرة، وربما كان لا يتوقع الخروج، إلا أن مسألة التبديل تخص المدير الفني، وعلى اللاعب أن يطيع مدربه، وعلى المدرب أيضاً أن يتفهم الحالة النفسية للاعبه الذي ربما كان يريد البقاء لتقديم الأفضل ومساعدة الفريق.
وفيما يخص قرار استبدال كرار أكد المدرب أنه في الشوط الثاني ربما يكون قد تأثر أداؤه بالجهد الكبير الذي بذله في الشوط الأول، وأنه سقط أكثر من مرة في الشوط الثاني بعد التحامات قوية مع لاعبي الجزيرة في وسط الملعب، وأنا واثق بأن كرار لاعب مهذب، وأعتبر كل لاعبي الفريق أبنائي.
من ناحية أخرى حضر مباراة الجزيرة وعجمان 9858 متفرجاً، واللافت الحضور الواسع من طلبة مدارس أبوظبي الذين جلسوا على يمين المقصورة الرئيسية، وشجعوا الجزيرة بحرارة على مدار الشوطين، ويأتي ذلك نتيجة لمشروع “أنا جزراوي” الذي أطلقته إدارة النادي في المدارس، بهدف بناء قاعدة جماهيرية من الأجيال الجديدة.
كابي: النتيجة لا تعبر عن أحداث اللقاء
أبوظبي (الاتحاد) - اعتبر بوريس كابي مهاجم “البرتقالي”، أن نتيجة المباراة لا تعبر عن الأداء الحقيقي فيها، وأن فريقه قدم واحدة من أقوى اللقاءات، وكان الأفضل في معظم الفترات، وأنه وكل زملائه بذلوا جهداً كبيراً للفوز.
وقال: “مستوانا أمام الجزيرة رسالة لكل جماهير عجمان والكرة الإماراتية بأننا قادمون، وأنه لا داعي للقلق علينا، وأن المستوى يتطور، خاصة أننا سوف نبني على بدأناه في الموسم الماضي، وسوف نصل إلى الأفضل، وأن المشكلة الحقيقية التي حدثت في مباراة الجزيرة، عدم القدرة على ترجمة الفرص إلى أهداف، وأن حارس الجزيرة أحد أهم الأسباب الرئيسية في خروج النتيجة على ما هي عليه”.
إسماعيل محمد: لا نستحق الخسارة لأننا الأفضل
أبوظبي (الاتحاد) - أكد إسماعيل محمد مدافع عجمان، أن فريقه كان الأفضل في معظم فترات اللقاء ولا يستحق الخسارة، وأن الجزيرة استغل الفرص التي سنحت له ونجح في حسم النتيجة لمصلحته، مشيراً إلى ضرورة التحلي بالثقة، لأن فريقه قدّم أداء كبيراً في ملعب يعتبر من أصعب ملاعب الدولة، وأمام فريق ينافس دوماً على الألقاب.
وقال: “قدمنا كل ما بوسعنا وكنا الأفضل بالمقاييس كافة، حيث انتشرنا في الملعب بشكل سليم، واسترجعنا الكرات بسرعة من خلال الضغط على حامل الكرة وزيادة الكثافة العددية في الوسط، لكن الحظ لم يحالفنا، علينا نسيان نتائج جميع مبارياتنا منذ انطلاقة الموسم، والبدء من جديد، فلا يعقل أن نصل للمباراة الرابعة ونحن نملك نقطة”.
عدد اليوم
