الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منة شلبي: «أبوظبي السينمائي» يصعد نحو التميز بين المهرجانات العربية

منة شلبي: «أبوظبي السينمائي» يصعد نحو التميز بين المهرجانات العربية
7 أكتوبر 2012
سكنها إحساس النجومية منذ طفولتها، فكانت وهي في السادسة من عمرها تقطع أوراق كراستها المدرسية، وتوقعها ثم توزعها على زملائها وأصدقائها باعتبارها كلمات للمعجبين، وكبرت الطفلة الجميلة لتصبح نجمة في واحد من أهم مهرجانات العالم السينمائية إنها منة شلبي التي مثلت مصر في مهرجان «كان» بعد غياب 15 عاما بأحدث أفلامها «بعد الموقعة» وحصدت إعجاب الجميع بأدائها المتميز، وهو الفيلم المصري الوحيد الذي سيشارك في مسابقة مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السادسة 11 أكتوبر الجاري. أكدت منة شلبي أن عرض أحدث أفلامها «بعد الموقعة» في مهرجان أبوظبي السينمائي يمثل المشاركة الثانية لها بالمهرجان، حيث شاركت من قبل من خلال عضويتها في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة وكان المخرج يسري نصر الله رئيسا للجنة التحكيم، موضحة أن تلك كانت المرة الأولى التي تزور فيها الإمارات ووجدته بلدا في غاية الجمال والمهرجان رائد ومنظم ومنذ بدايته وهو في صعود مستمر نحو التميز بين أهم المهرجانات في العالم العربي. «بعد الموقعة» وعن مشاركة فيلمها «بعد الموقعة» في مسابقات المهرجان والكواليس التي صاحبت الإعداد للفيلم قالت: عشت مع الفيلم منذ كان فكرة في رأس المخرج يسري نصر الله وكنت استعد لتصوير فيلم «مركز التجارة العالمي» مع المخرج نفسه، لكنه توقف بسبب ظروف خارجة عن إرادتنا، وكان نصر الله يريد عمل فيلم يعبر عما يشعر به، ولم يكن هناك سيناريو، وطلب تفرغ الممثلين، وظللنا معه منذ ولدت الفكرة، وبدأنا نتابع خطوات إعداد الفيلم، ومن الصعب أن أخوض مثل هذه التجربة مع أي مخرج آخر لأن نصر الله له لغة سينمائية خاصة والسينما هي حياته وشغله الشاغل. وحول شخصية «ريم» التي جسدتها في الفيلم والتناقض الذي ظهر في بعض سلوكياتها قالت: من البداية «ريم» سيدة لديها اضطراب في حياتها الشخصية وكانت علاقتها بزوجها متوترة، ولديها فضول لاكتشاف العالم الآخر الذي يمثله الخيال «محمود» باسم سمرة وفي لحظة جنونية غير منطقية تقرر دخول عالمه والحياة ليست كلها منطقية ولهذا بدت سلوكياتها متناقضة. البطولة وعن تعاملها مع المخرج يسري نصر الله وباسم سمرة الذي شاركها البطولة في أول تعاون بينهما قالت: العمل مع يسري نصر الله ممتع للممثل وهو مريح جدا ويعرف ماذا يريد بالتحديد ولذلك استمتعت بالعمل معه وكأننا نمارس لعبة ممتعة، أما باسم سمرة فهو ممثل قوي وسبق أن التقينا في بروفات إعداد فيلم «مركز التجارة العالمي» لكننا لم نعمل معا من قبل وهو له حضور قوي ويطلق عليه «غول» تمثيل وطريقة أدائه مميزة حتى أن الصحف الفرنسية وتحديدا «لوموند» أطلقت عليه «مارلون براندو العرب» في الأداء وكان بيننا مباراة في الأداء وناهد السباعي رغم أنها ممثلة شابة فإنها تمتلك موهبة كبيرة. وتضيف: أحيانا يعمل الفنان مع فنانة خبرتها قليلة فنيا لكنها غير مرهقة في العمل وشعرنا جميعا أثناء التصوير باننا عائلة واحدة. وعن المغزى والرسالة التي يطرحها الفيلم أكدت انه يتناول حياة شريحة من البشر في وجود أحداث ويجعلنا نفكر في البشر واحوالهم ولا يتناول عن الأحداث نفسها. رؤية وحول بعض الانتقادات التي وجهت للفيلم باعتباره ضد أحداث 25 يناير ويقدم رؤية مغايرة لأحداث معروفة إعلامياً باسم موقعة الجمل فيها تعاطف مع من اعتدى على المتظاهرين، قالت ربما رأى البعض أن هذا التعاطف مع أهالي نزلة السمان يعتبر موقفاً ضد الأحداث، لكن الحقيقة مختلفة تماما فالفيلم يعرض رؤية مغايرة لما حدث من خلال وجهة نظر أهالي نزلة السمان. وأضافت: نحن نعيش في مجتمع واحد والبعض يرى أن الأحداث أضرت بمصالحه والبعض يعرف انه ضرر مؤقت، وهناك فئة لا تحب الأحداث الجارية وكل مجموعة لها وجهة نظر، وكل واحد يرى أن وجهة نظره صحيحة، والفيلم قدم وجهة نظر سكان نزلة السمان، باعتبارهم مجتمعا حقيقيا، وقدمنا شخصيات حقيقية من بيوت هؤلاء الناس ونقلنا ما حكوه لنا، وهناك قصص لا تحكى، لكنهم تحدثوا معنا، كأننا أشقاء، وبعض هؤلاء ارتكب خطأ، لكن ما الذي دفعهم لذلك؟ هذا ما نحاول عرضه في الفيلم. اهتمام بالتفاصيل وحول تطور أدائها بشكل أشاد به كل من شاهد الفيلم قالت: اجتهد وأحاول فهم طبيعة الفيلم واحيانا اكتب بنفسي خلفية وملامح الشخصية واطرحها على المخرج ونتفق بشأنها وأصبحت اهتم بكل التفاصيل لكني لا احب ان ادعي اشياء غير حقيقية وأصعب سؤال بالنسبة لي كيف أديت هذه الشخصية واعترف بأنني قدمت أفلاما بطريقة لا ترضيني وأن شخصية «ريم» التي جسدتها في الفيلم أثرت عليّ فقد كان لي موقف من الصحافة المقروءة وتقريبا كنت أقاطعها واكتفي بمتابعة الأخبار من خلال الفضائيات لأنني شعرت بان بعضها فقد مصداقيته بل هناك بعض الأقلام كانت تتاجر بسمعة مصر وتسيء لأعراض الاخرين خصوصا الفنانين واسرهم وهو ما كان يجعلني غير ملمة بكل ما يجري على الساحة ولكن «ريم» أعادتني للاهتمام بقراءة الصحف والشأن العام بصورة اكثر وعيا وهناك أشياء اخرى تغيرت فيّ بعد الفيلم لكنها أشياء لا اعرف كيف اعبر عنها. فكرة وهدف وحول رؤيتها لمستقبل الفن والفنانين في الفترة الحالية قالت: كل انسان لابد أن يعمل ما هو مقتنع به ولا أخاف على الفن والشيء الوحيد الذي أخاف منه هو أن اقدم عملا لا اكون مقتنعة به ولكني لا أخاف من اي شيء اخر، وعملي لا يعتبر خطأ طالما أنني مقتنعة بالعمل كفكرة ودور. وعن الهجوم على عدد من الفنانات والفنانين بسبب المشاهد قالت: هذا الهجوم لا مبرر له، وأنا أسعى لتقديم فن راق ولست تافهة لأقدم أدوارا لمجرد أن بها مشاهد ساخنة ولكني امثل في أي فيلم اذا كان الفيلم جيدا وله فكرة وهدف واذا تطلب الفيلم أداء مشهد جريء فيه يجب ان أؤديه طالما اقتنعت ورضيت عن الفيلم ولكن لي معايير لا تختلف ولا تتعارض مع قيم المجتمع. وقالت: سعيدة بشخصية لم اقدمها من قبل ويكفي أن الفيلم عرض في واحد من اهم مهرجانات العالم وهو «كان» في دورته الأخيرة. ووصفت منة شعورها على السجادة الحمراء في «كان» قائلة: شعرت بأنه توفيق كبير ويسعدني أن يذكر انه فيلم مصري «بعد الموقعة» وكنت أحد أبطاله ودخلت سجل النجوم الذين دخلوا «كان» خاصة أن الفيلم اعاد مصر للمهرجان بعد غياب 15 عاما. وعن انسحابها من مسلسل «ألف ليلة»، الذي كان معدا للعرض في رمضان الماضي قالت: لم ارفض المسلسل بل كنت ضمن فريق العمل لكن عندما تغير مخرج المسلسل كان من الطبيعي خروجي ليختار المخرج الجديد فريق العمل الذي يريده. وعن اهتمامها بتعلم اللغة الفرنسية قالت: اهتم بتعلم الفرنسية واعتقد أن اللغة تفتح آفاقا جديدة وتتيح للفنان التعرف بشكل مباشر على ثقافات مجتمعات جديدة. وعن مواصفات فارس أحلامها قالت: لا توجد مواصفات سوى أنني أريد ان أجد رجلا يحبني ويفهمني وهذا صعب مؤكدة انها لا يمكن ان تعتزل الفن من اجل الزواج لان من يحب منة ويفهمها يدرك أنها تحب عملها وتعتز به. المستوى الفني عن الجديد الذي تستعد له الفنانة منة شلبي قالت، أتمنى أن أقدم فيلما مهما على المستوى الفني، فقد عرض لي العام الماضي فيلما «اذاعة حب» و«بيبو وبشير»، وكلاهما رومانسي كوميدي، ثم «بعد الموقعة»، وأبحث عن عمل قوي ولدي عدة مشاريع منها فيلم يجمعني مع احمد عز اخراج عمرو عرفة وتأجل تصويره لحين انتهاء عز من فيلمه الجديد. النوايا الحسنة قالت منة شلبي إن عملها سفيرة نوايا حسنة للأمم المتحدة لمكافحة الايدز جعلها تتعرف على عدد من الشخصيات المهتمة بالقضايا الإنسانية واصبح لها صداقات عديدة في منظمات حقوقية وإنسانية لكنها لا تحب «الظهور الإعلامي» بهذا العمل وترفض المتاجرة به ولذلك لم تكن شخصية ريم في فيلم بعد الموقعة بعيدة عن مخيلتها فهي ناشطة واهتمامها الأساسي بمشاكل البشر.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©