أسامة أحمد (الشارقة) - قال محمد دراغر لاعب منتخب تونس والمحترف في فريق فرايبورج الألماني الذي يعتبر أكثر لاعبي «نسور قطاج» سعادة بزيارته للإمارات للمرة الأولى، في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» إنه وقع في غرام الإمارات من أول نظرة، معرباً عن تفاؤله بأنه سيقدم كل ما عنده في هذه التظاهرة العالمية والتي تعتبر بوابة النجوم إلى العالمية.
وأضاف لاعب منتخب تونس أن نسخة الإمارات فرصة ذهبية على الصعيد الشخصي، لتقديمه إلى الجمهور التونسي، من منطلق أنه يلعب في ألمانيا منذ 10 سنوات، مشيراً إلى أن عمره الآن 17 سنة، ويشارك مع فريق 19 سنة بنادي فرايبورج الألماني.
وأشار دراغر الذي يجيد العربية والألمانية والإسبانية إلى أنه يحرص على زيارة تونس في كل سنة، من أجل التواصل مع أهله في تونس، مؤكداً أن والده ألماني وأمه تونسية.
وقال: إن ظهوره الأول مع منتخب بلاده في الإمارة الباسمة يضاعف من مسؤوليته، من أجل تقديم كل ما عنده في هذا المحفل العالمي المهم، حتى ينجح «نسور قرطاج»، في رسم صورة طيبة عن الكرة العربية بصفة عامة والتونسية على وجه الخصوص.
وأضاف: عندما استدعاني الجهاز الفني لمنتخب تونس للمشاركة مع الفريق كانت فرحتي كبيرة، من أجل الدفاع عن شعار تونس في بطولة مهمة.
وقال: وجدت التعاون الكامل من جميع اللاعبين، مما سهل من مهمتي في التجانس مع الفريق، رغم مشاركتي الأولى، وكأنني ألعب مع المنتخب منذ سنوات.
وأضاف: أن جميع اللاعبين على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، من أجل تمثيل الكرة التونسية على أكمل وجه، ويتعامل الجميع بروح الأسرة الواحدة، مما سيكون له المرود الإيجابي على مسيرة «نسور قرطاج» في هذا المحفل العالمي المهم لحصد النتائج الإيجابية، خاصة أنه يطمح لإسعاد الجمهور العربي والتونسي في الإمارة الباسمة.
ويواصل دراغر حديثه، حيث أشار إلى أنه يطمح لتحقيق حلمه مع منتخب بلاده في الوصول إلى نصف النهائي والتواجد مع الأربعة الكبار في العالم، وقال: إن وصول تونس إلى أدوار متقدمة في كأس العالم سيكون له الأثر الإيجابي، ليس على الكرة التونسية فقط وإنما العربية، وإن منتخب تونس يملك مقومات حصد النتائج الإيجابية، خاصة أنه جاء لخوض التحدي العالمي، من أجل المنافسة وليس النزهة، وأن جميع اللاعبين على قدر التحدي.
وعن مدى نجاح المراحل الإعدادية لمنتخب تونس، قال إنه شارك مع «نسور قرطاج» في معسكر إسبانيا الذي حقق أهدافه المنشودة حيث لعب في مباراتي ملقا الإسباني والمنتخب الأرجنتيني. وأشار إلى مشاركته أيضاً في المباراة التجريبية التي أقيمت في معسكر أسباير أمام الجيش القطري والتي انتهت لمصلحة تونس بسباعية نظيفة، حيث كانت هذه التجارب فرصة له للانسجام مع اللاعبين، والذين رحبوا بوجوده مع الفريق، مؤكداً أن الجميع على قلب رجل واحد وهدف واحد، هو رفع علم تونس عالياً خفاقاً في هذه المشاركة العالمية المهمة.
وقال: أي لاعب يتمنى التواجد في بطولات العالم للكبار والصغار والتي تعد محط الاهتمام، مشيراً إلى أن نسخة الإمارات فرصة للعرب، من أجل ترك بصمة في البطولة رغم صعوبتها، والتي تشارك فيها نخبة من المنتخبات التي لها وزنها في خريطة العالم للناشئين.
وعن منتخبات المجموعة الرابعة التي تضم تونس وروسيا وفنزويلا واليابان، أكد أن الإثارة ستكون العنوان البارز لمبارياتها، خاصة أنها تضم روسيا بطلة أوربا واليابان وصيف آسيا وفنزويلا وصيف أميركا اللاتينية، إضافة إلى منتخب تونس ثالث أفريقيا، مما يضاعف من مسؤولية جميع اللاعبين لحصد النتائج الإيجابية.
ووصف دراغر مباراة تونس وفنزويلا الافتتاحية في المجموعة الرابعة المقامة مساء غد على الملعب البيضاوي بنادي الشارقة بالصعبة، نظراً لأنها ضربة البداية التي تتطلب جهداً كبيراً من الفريقين لتحقيق الطموح المطلوب.
واختتم لاعب منتخب تونس حديثه، مناشداً الجماهير العربية والتونسية الوقوف خلف منتخب تونس، الذي يمثل العرب في «الإمارة الباسمة»، والتي نتطلع إلى أن تبتسم لـ «نسور قرطاج».
ويضع التوانسة آمالا كبيرة على محترفهم دراغر الذي يبغ طوله متراً و75 سم لترك بصمة في ظهوره الأول بالمونديال.
عدد اليوم
