الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

11 قتيلاً من الثوار بهجوم مضاد في سرت

11 قتيلاً من الثوار بهجوم مضاد في سرت
19 أكتوبر 2011 00:19
عواصم (وكالات) - احتدمت المعارك على جبهة سرت أمس، حيث يدور قتال شرس بين الثوار وقناصة العقيد الهارب معمر القذافي والموالين له المخبئين بالمباني في حيي “الدولار” و”الرقم 2”، موقعة 11 قتيلاً على الأقل من مقاتلي النظام وذلك بعد أن تمكنت الكتائب المحاصرة بالمنطقة، من كسر الطوق مجبرة مجموعة من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي على الانسحاب نحو كيلومترين بعد أن تعرضت لنيران كثيفة. في غضون ذلك، تواصلت احتفالات الثوار في بني وليد كانت تشكل حتى الأحد الماضي المعقل الثاني المتبقي بيد الكتائب الموالية للزعيم الهارب، وذلك إثر تحريرها بالكامل بعد حصار استمر 6 أسابيع، حيث تدافعت القوات الموالية للمجلس الانتقالي إلى شوارع المدينة على مركبات محملة بالأسلحة وهي تهتف وتطلق ذخات الرصاص وصولاً إلى الساحة الكبرى وسط المدينة. من جهته، أكد حلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس، استمرار مهمته في ليبيا لحماية المدنيين من بطش كتائب النظام المخلوع مبيناً أنه “غير مستعد حتى الآن لإعلان نهاية لعملياته” رغم تقدم القوات المناوئة للقذافي في مدينتي بني وليد وسرت حيث تستمر المعارك في “منطقة محدودة جداً”. ففي سرت مسقط رأس القذافي، يشارك مئات المقاتلين في المعارك الدائرة في حيي “الدولار” و”الرقم 2” اللذين يتحصن فيهما آخر الموالين للزعيم الليبي الفار. وقال مقاتل على الجبهة الشرقية “لقد تقدمنا، ونحن نطوق حيي دولار والرقم اثنين من الشرق والغرب والجنوب”. وذكر رفيقه عبد الباسط هادية الذي جاء من مصراته، “قبل الآن كنا نواجه مشاكل تنسيق بين مصراته وبنغازي لكن منذ أن اجتمع قادتنا منذ يومين، فإن المعارك أفضل تنظيماً”. وسقط 11 قتيلاً على الأقل بينهم مصطفى بن دردف وهو رجل أعمال من بنغازي أصبح قائداً شعبياً لقوات المجلس الانتقالي. وسرت الآن هي آخر بلدة رئيسية في ليبيا يتحصن بها موالون للقذافي بعد سقوط بني وليد التي كانت المعقل الأخير لقوات القذافي، أمس الأول. وذكر مراسلون لرويترز أن موالين للقذافي كانوا محاصرين في منطقة بسرت مساحتها نحو كيلومترين مربعين تمكنوا فيما يبدو من كسر الحصار. وأجبرت مجموعة من الثوار على الانسحاب نحو كيلومترين بعد أن تعرضت لنيران كثيفة، محاولة إعادة توحيد صفوفها قرب مركز وأجادوجو للمؤتمرات، لكنها أجبرت على البقاء في مكانها. وتعرضت القوة لوابل من قذائف عيار 22 ملليمتراً من قوات القذافي مما أدى إلى إعطاب 4 عربات وإصابة مقاتلين للمجلس الانتقالي بجروح بالغة. وقال مقاتل من الثوار يدعى طاهر بورزيزة إن الموالين للقذافي “يطلقون قذائف الهاون والصواريخ علينا من كل مكان، وكذلك القناصة”. وأضاف “الوضع عنيف في الداخل. يطلقون النار علينا من كل مكان”. وأصيب عشرات من الثوار خلال 40 دقيقة فقط من المعارك. وذكر عبد الحكيم ساراس الطبيب في مستشفى ميداني أن حوالى 10 جرحى بينهم اثنان إصابتهما خطرة، سقطوا على الجبهة الغربية. ورأى مراسل لرويترز رجلاً أصيب برصاص القوات الموالية للقذافي. وحاول المحيطون بالمقاتل إفاقته لكنهم توقفوا بعد 5 دقائق عندما أصبح من الواضح أنه مات. وبعد ذلك أزاحوا الرمال على بركة الدماء التي خلفتها إصابة الرجل. وأعلنت قوات المجلس الانتقالي أن 23 من عناصرها على الأقل، أصيبوا خلال 15 دقيقة من المعارك ظهر أمس، فيما تسمع في الشوارع أصداء القصف المدفعي. والسيطرة على سرت أمر حيوي بالنسبة للمجلس الانتقالي لأنه سيكون مؤشراً على سيطرة ولو اسمية على كل الأراضي الليبية. ومن المقرر أن يكون عناصر من التشكيل الكبير الذي حرر بني وليد، قد توجهوا إلى سرت لمساعدة رفاقهم كما قال موسى يونس قائد قوات المجلس الانتقالي بهذه المدينة. وفي هذا السياق أوضح حلف الناتو أنه غير مستعد حتى الآن لإعلان نهاية مهمته في ليبيا حيث تستمر المعارك في “منطقة محدودة جدا”. وقالت المتحدثة كارمن روميرو أمام الصحفيين في بروكسل “ساعة النهاية تقترب. لكني لا أتوقع أن يتخذ غداً (الأربعاء) في إشارة إلى الاجتماع الأسبوعي لسفراء الدول الأعضاء في الحلف، قرار بإنهاء العملية”. وأضافت “من السابق لأوانه تحديد استحقاق لأنه لا تزال هناك مخاطر تهدد السكان المدنيين”. من ناحيته، لفت الكولونيل رولان لافوا المتحدث باسم عملية “الحامي الموحد” في نابولي أن هذه التهديدات تراجعت في الأيام الأخيرة. وقال “بالرغم من معارك معزولة في سرت وبني وليد فإن غالبية السكان لم تعد مهددة ..المقاتلون من أنصار القذافي باتوا في موقع الدفاع..ولا يمثلون الآن خطراً حقيقياً بمعزل عن بعض جيوب المقاومة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©