الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بشهادة الإعلام الآسيوي.. لاعبو الإمارات مثال «الانضباط»

بشهادة الإعلام الآسيوي.. لاعبو الإمارات مثال «الانضباط»
26 يناير 2015 22:30
ملبورن (الاتحاد) بعيداً عن الملاعب وأجواء المباريات والمنافسات، تشهد بطولة أمم آسيا لكرة القدم 2015 العديد من القصص والحكايات في مقر إقامة المنتخبات، حيث تختلف الأجواء من منتخب إلى آخر سواء في نظام الإقامة أو المتطلبات التي يفرضها كل وفد على اللجنة المنظمة خلال إقامته بمدن البطولة. ورصدت «الاتحاد» أبرز القصص التي طبعت أيام إقامة المنتخبات بالبطولة سواء في الدور الأول أو بقية الأدوار المتقدمة. واللافت أن وسيلة الترفيه التي وحدت اللاعبين في مقارات المنتخبات هي لعبة البلايستيشن، حيث وفرت أغلب المنتخبات المشاركة بالبطولة لعبة «البلايستيشن» للاعبين حتى يقضوا أوقات فراغهم، على اعتبار أن أغلب الأجهزة الفنية تفضل بقاء اللاعبين في حالة استرخاء بالغرف بدلاً من النزول إلى بهو الفنادق والالتقاء بالجماهير ووسائل الإعلام. وأكد أكثر من لاعب شارك في البطولة أن مباريات قوية تقام في غرف اللاعبين وسط حماس وتشويق كبيرين للفوز بالمباريات، كما تعتبر لعبة الورق من وسائل الترفيه التي تأتي في المرتبة الثانية بعد «البلايستيشن» وتقضي أغلب أوقات فراغ اللاعبين. ومن القصص الأخرى التي رصدناها في كواليس إقامة المنتخبات، نجد أن المنتخب الياباني الأكثر دقة في مطالبه طوال فترة إقامته بالبطولة، يعمل ألف حساب لكل الجزئيات الصغيرة التي يمكن أن يكون لها انعكاس على عطاء اللاعبين وأدائهم في الملعب. واشترط القائمون على منتخب «الساموراي» توفير 50 غرفة للبعثة لأن الاتحاد الياباني يمنح غرفة لكل لاعب على عكس بقية المنتخبات الأخرى التي تعتمد النظام المزدوج للغرف. أما منتخب كوريا الشمالية فلم يتسلم سوى 26 غرفة، لأنه أقل وفد بالبطولة، وبالتالي لم يشغل حقه في الحصول على 30 غرفة مثلما تمنحه اللجنة المنظمة لكل المنتخبات الأخرى. وأفاد مسؤول المعاشات بمجموعة ملبورن أن اللجنة المنظمة لبت الطلب الياباني على اعتبار أنه سيدفع الفارق المادي من حسابه الخاص، مشيراً إلى أن 50 غرفة هو أعلى عدد من الغرف تم حجزه من منتخبات البطولة يليه بعد ذلك منتخب السعودية الذي حجز 40 غرفة للوفد. منتخبنا المنضبط كما تعود لاعبو منتخبنا في البطولات والمعسكرات التي يخوضها خارج الدولة يفرض الجهاز الفني بقيادة مهدي علي نظاماً صارماً في التحركات والتنقلات لحماية لاعبينا من أية أمور جانبية قد تؤثر على تركيزهم. ويعتبر لاعبو الأبيض مثالاً للانضباط والالتزام بالتعليمات سواء داخل الفندق أو خارجه، وهي ميزة أصبحت معروفة حتى لدى ممثلي وسائل الإعلام التي تغطي البطولة، حيث يعتبرون أن منتخب الإمارات الأكثر انضباطاً والتواجد بمقر إقامته لا يجدي لان اللاعبين لا يصرحون إلا خلال المواعيد الصحفية المحددة مسبقاً. كما توفر بعثة «الأبيض» قاعة خاصة للاعبينا عبارة عن مجلس للاجتماع والحديث واللعب والترفيه عن النفس، مثل أغلب المنتخبات الخليجية الأخرى التي تتبع نفس النظام في نفس الطابق المخصص لغرف اللاعبين. كيروش يخشى التسوق منع كيروش مدرب منتخب إيران لاعبيه من الخروج طوال أيام الإقامة بالبطولة وعلى الرغم من طلب بعض اللاعبين الخروج للتسوق خلال أيام الراحة إلا أنه رفض طلبهم ووعدهم بمنح البعثة كاملة يوماً للتسوق بعد انتهاء المشوار. وطالب كيروش من مسؤولي الأمن بالفندق عدم السماح لأي زائر بالصعود إلى الجناح المخصص لإقامة اللاعبين، على اعتبار أن الجالية الإيرانية كبيرة بأستراليا والعديد من الجماهير تأتي إلى الفندق لأخذ صورة تذكارية أو الفوز بتوقيع نجوم المنتخب. يذكر أن الإجراءات الأمينة أصبحت أكثر صرامة على بعثة المنتخب الإيراني بعد أن نجح أحد الإعلاميين الإيرانيين في الوصول إلى غرف اللاعبين الأمر الذي أثار غضب المدرب كثيراً. وفي المقابل يعتبر لاعبو السعودية الأكثر إقبالاً على التسوق خلال أيام إقامة البطولة، حيث استغلوا الراحات التي منحها لهم المدرب وقاموا بجولة تسويقية كبيرة لاقتناء الهدايا للأسرة، خاصة وان مقر إقامتهم بمدينة ملبورن كان يقع في قلب المدينة وبجوار المحلات والأسواق الكبرى. نشاط فلسطيني كان أهم ما ميز إقامة أغلب المنتخبات العربية بالبطولة خاصة خلال الدور الأول هي الحركة التي تشهدها الفنادق التي يقيمون بها، حيث تكثر الزيارات واللقاءات والاجتماعات ويتحول فضاء الاستقبال إلى أشبه بالسوق يجمع الضيوف والجماهير والإعلاميين ووفد المنتخبات وأحياناً اللاعبين. ويختلف التعامل من منتخب إلى آخر مع الأجواء، حيث يعتبر منتخب فلسطين الأكثر تساهلاً مع زواره خاصة وأنها المشاركة الأولى له في البطولة وحرص على الاستفادة أكثر ما يمكن من ظهوره على مسرح القارة الآسيوية للتعريف بقيتهم سواء عن طريق المؤتمرات الصحفية أو اللقاءات الإعلامية مع مختلف وسائل الإعلام العربية أو الأجنبية، إلى جانب الالتقاء بالجالية الفلسطينية بأستراليا وختام المشاركة بعد غد بحفل استقبال يحضره السفراء العرب بمدنية كانبرا. ويشار إلى أن منتخب كوريا الشمالية كان الأقل ظهوراً في بهو الفنادق والأقل وقوفاً أيضاً أمام وسائل الإعلام لأن عدم إتقانه للغة الإنجليزية كان عائقاً كبيراً في تواصلهم مع الآخرين، وودعوا البطولة في هدوء كبير. طباخ الوفود العربية على عكس وفود شرق آسيا التي وجدت الظروف ملائمة لها في أستراليا من حيث نظام الأكل بفضل توفر جالية كبيرة. فبالنسبة للوفود العربية اضطرت كل بعثة إلى اصطحاب طباخ خاص يعد الأكلات الشهيرة في كل دولة للاعبين، وتواجدت أطباق مختلفة على مائدة المنتخبات العربية طوال أيام البطولة. وخلال فترة إقامتهم بالبطولة استغل لاعبو أوزبكستان وجود مطعم أوزبكي في مدينة ملبورن وطلبوا وجبة «البالوف» المشهورة في أوزبكستان لتناولها في مقر إقامتهم بفندق إنتركونتننتال. وكان لاعبو أوزبكستان أيضاً الأكثر التزاماً في أداء صلاة الجمعة بالمساجد، حيث ضمت البعثة العديد من اللاعبين المسلمين الذين يحرصون على التوجه إلى المساجد القريبة لأداء الصلاة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©