الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«منطقة اليورو» تعتمد آليتها لمعالجة الأزمات في مناخ أقل توتراً

7 أكتوبر 2012
? بروكسل (ا ف ب) - تطلق “منطقة اليورو” غداً (الاثنين) آليتها الرئيسية لمعالجة الأزمات وتستعرض الوضع في اليونان التي ما زالت تنتظر صرف دفعة جديدة من المساعدة وكذلك في إسبانيا، حيث تبتعد على ما يبدو ضرورة وضع خطة إنقاذ. ويلتقي وزراء مالية الدول الـ17 في “منطقة اليورو” بعد ظهر الاثنين في لوكسمبورج على أن ينضم إليهم بعد غد (الثلاثاء) نظراؤهم في كل الاتحاد الأوروبي. ولا يتوقع أن يتخذوا أي قرار مهم لأن الملفات الكبرى (مساعدة اليونان واحتمال إنقاذ إسبانيا) لم تنضج بعد وقد لا تكون كذلك عند انعقاد القمة في 18 و19 أكتوبر في بروكسل. في انتظار ذلك سيوقع وزراء “منطقة اليورو” المجتمعون في إطار مجلس حكام آلية الاستقرار الأوروبية، الاثنين وثيقة ولادة هذه الأداة المالية الدائمة التي ستحل لاحق مكان صندوق الإغاثة الحالي. وستصبح آلية الاستقرار عملية متى دفعت الدول مساهماتها. وسيكون بإمكانها إقراض حوالى 200 مليار يورو بحلول نهاية أكتوبر من أصل مبلغ إجمالي من 500 مليار، بحسب مسؤول أوروبي كبير. وقال جان كلود يونكر، رئيس مجموعة اليورو، مؤخراً، إن هذه الآلية تشكل “حجر الزاوية للنظام الواقي لـ(منطقة اليورو) وجزء لا يتجزأ من استراتيجيتنا لضمان الاستقرار المالي للاتحاد النقدي”. وهذه الآلية أكثر استراتيجية إذ سيكون بإمكان المصارف في “منطقة اليورو” اللجوء إليها مباشرة، بدون أن تثقل ديون الدول. لكن بشرط أن يضع الأوروبيون آلية إشراف مصرفي مرتقبة مطلع 2013 في افضل الحالات. وإمكانية إعادة رسملة المصارف مباشرة تهم إلى أقصى درجة إسبانيا التي حصلت خلال يونيو على خط اعتماد من 100 مليار يورو من “منطقة اليورو” لمؤسساتها التسليفية. لكن ألمانيا وهولندا وفنلندا (الدول المتشددة في منطقة اليورو) ألمحت في الآونة الأخيرة إلى أن إعادة الرسملة المباشرة لا تنطبق على المصارف التي تمر أصلاً في صعوبات قبل دخول الآلية حيز التنفيذ. وهذا يعني على ما يبدو استبعاد إسبانيا وكذلك أيرلندا التي كانت تأمل أيضاً في الاستفادة منها. وهذا الموضوع يتوقع أن يبحث من قبل مجموعة اليورو بغية تمهيد الأرضية قبل القمة الأوروبية المقبلة. ومن المتوقع أيضاً أن يجس الوزراء نبض اليونان التي ترغب في الحصول بأسرع وقت على دفعة من المساعدة بقيمة 31,5 مليار يورو. وأقر رئيس الوزراء اليوناني انطونيس ساماراس أمس الأول أن بلاده لا تستطيع أن تصمد حتى أواخر نوفمبر” المقبل دون مساعدة. “فبعد ذلك الصناديق ستكون فارغة” كما أكد. وقال مصدر أوروبي “بدون مفاجأة أن تقرير الترويكا (أبرز الجهات الممولة لأثينا) لن يكون جاهزاً الاثنين”، لكن وزراء مالية “منطقة اليورو” سيستعرضون ما آل إليه الوضع. وفي ما يتعلق بإسبانيا، يتوقع أن يبحث الوزراء تدابير التقشف والإصلاحات التي قررتها الحكومة مؤخراً. في المقابل “لا يبدو أن إسبانيا بحاجة لخطة (مساعدة) أيا تكن”، كما قال مسؤول أوروبي كبير، معتبراً “أن وضع الأسواق بعيد جداً عن فرض ضرورة وضع برنامج تصحيحي”. وأضاف هذا المسؤول “أن وضع الأسواق مختلف جدا عن الوضع الذي كان يقلقنا قبل عام” واحتمال صدور طلب من إسبانيا “إن حصل، ليس وشيكاً”، ما يكشف تغييراً في اللهجة في صفوف عدد من المسؤولين الأوروبيين بخصوص إسبانيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©