معتز الشامي (دبي) - عندما تفوز دولة ما بشرف تنظيم بطولة للفيفا، فهي بذلك تصل إلى مرحلة مرتفعة من التفوق التنظيمي بشهادة خبراء اللعبة تجعلها تفخر بما وصلت إليه من نجاح، قد لا يتكرر على مستوى تنظيم أحداث وفعاليات أخرى قادمة.
ولكن الأمر بالنسبة للإمارات مختلف، كما هو مختلف في الكثير من المظاهر الحياتية الأخرى، التي تعكس شغف هذه البلاد بالتميز والتألق في كل شيء، حتى ولو في الرياضة نفسها.
وتنطلق مساء اليوم بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة الإمارات 2013، وتعتبر المحطة الخامسة ضمن محطات التفوق التنظيمي للدولة بشهادة الفيفا نفسها خلال 10 سنوات فقط، حيث أضيفت كإنجاز جديد إلى السجل الذهبي لرياضة الإمارات في استضافة الأحداث الكروية العالمية. وأعلن جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي، خلال اجتماع المكتب التنفيذي لـ “الفيفا” في 4 مارس 2011 عن فوز الإمارات بحق استضافة البطولة، بعد منافسة مع الدنمارك وغانا، لتكون ثاني كأس عالم يقام في الدولة، بعد استضافة مونديال الشباب 2003، والبطولة الخامسة بعدما سبق ونظمت الدولة مونديال الأندية أيضاً عامي 2009 و2010 وكأس العالم للكرة الشاطئية 2009.
وهو الإنجاز الذي لم يسبق أن تحقق لأي دولة في العالم بتنظيم 5 مونديالات متنوعة في 10 سنين من الفيفا، ويعترف مسؤولو الفيفا بأن تفوق الملف الإماراتي وإقناعه كافة المسؤولين عن التنظيم يعكس مدى ثقة الاتحاد الدولي في الإمارات كقبلة لتنظيم الفعاليات والأحداث الرياضية.
ونجحت الدولة في إثبات تفوقها ليس فقط على مستوى تنظيم الفعاليات العالمية لكرة القدم وبطولاتها المونديالية، ولكن أيضا باستضافة الأحداث القارية مثل نهائيات أمم آسيا للشباب في 2013، وكأس آسيا 96، مرورا ببقية البطولات العالمية الكبرى في الألعاب الأخرى وعلى جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 وكأس دبي العالمي للخيول، وبطولات عالمية ودولية في الجولف والتنس وغيرها من الألعاب.
وحققت الإمارات، مكسبا جديدا في التنظيم عام 2009، بالفوز بشرف تنظيم كأس العالم لكرة القدم الشاطئية، وتفوق “دانة الدنيا” على فرنسا والإكوادور وموريشيوس وتايلاند وتركيا، بعدما قدمت دبي طلبها في مطلع عام 2009 بملف تنظيمي قوي أعده مجلس دبي الرياضي بعناية وتضمن معلومات وافرة عن الإمكانات التنظيمية الهائلة التي تتمتع بها دبي ودولة الإمارات، إلى جانب معالمها الحضارية وموروثها التراثي فضلاً عن الكثير من مشاهد النهضة التي جعلتها من أهم مراكز الجذب السياحي في المنطقة، الأمر الذي حسم الموقف لمصلحة دبي ورجح كفتها كمدينة إماراتية متقدمة، على حساب المدن العالمية التي تنافست معها، نظراً للسمعة والمكانة المرموقة التي تحظى بها الدولة بشكل عام ودبي على وجه التحديد في المشهد العالمي.
وكان للنجاح الباهر الذي حققته الإمارة في تنظيمها واستضافتها للتصفيات الآسيوية للكرة الشاطئية وفوز الإمارات بها، وتأهلها إلى نهائيات مونديال ريودي جانيرو 2007 لكرة القدم الشاطئية دور عزز من حظوظها في الفوز بتنظيم مونديال 2009.
عدد اليوم
