الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لكم أن تتخيلوا··!

14 مارس 2009 00:39
لعلّ في الأمر ما يريب النفس حين اختزالها اللامفهوم لبعض الأحاسيس، وما يحاول العقل أن يجربه في نشر الحقيقة المرة، والتي أعلم ورب الكون أنها أحيانا مزعجة لما تثيره من جراحات قد لا تندمل· ومع مرور الوقت قد نحتاج إلى طبيب جراح ينثر على تلك الفقاعات بعضاً من أمل وثقة· لكم أن تتخيلوا كيف هو الوضع الراهن اليوم، حين نحاول لملمة حسراتنا في ظلم لإنسان معدوم الضمير، يمارس فعله في تلك الأمور التي تشكل الظروف المالية والحياة الصعبة للمواطن، على أرض أينع حصادها من سواعد أبنائها· لكم أن تتخيلوا كيف لنا بالمجازفة في طريق مملوء بالشوك والصعاب، وفي ما يحكى لنا من أعذار واهية بحثاً عن وظيفة قد تشبع الأفواه، في ظِل غوغاء الغلاء وتمادي التجار· ولنا أن نتخيل كيف يبقى للأصالة مفهومها لدى المواطن، حين نرى الكثير من التقليد والتقييد في أمور قد تشكل خطرا على عاداتنا، وتقاليد دولتنا الفتية· كثيرا ما نرى أن التمادي هو انحراف، حيث لا مناص من الفكر والمنطق الذي وحده سوف يرشدنا نحو الحق، ويدفعنا للتعمق في حياتنا بشكل أوسع وأدق وأشمل، وفي أن تكون لنا الحرية في القول على اختلاف أبعاده· قد نبالغ أحيانا في معاتبة النفس حين نتخيل وجود الطفرة المادية والاجتماعية، ثم ندرك فداحة الأمر الذي وصلنا إليه: (أعطني مقابل أن تأخذ مني ما تريد، وقدم لي قربانا أهبك حياة عنوانها الاسترخاء التام·) وماذا بعد؟ ماذا لو وصل بنا التخيل إلى قبو مظلم خال من نور الحياة؟ موزه عوض محمد العين ننشر مقالات القراء التي نستقبلها على هذا الإيميل dunia@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©