كشف معالي راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، أنه يتم إعداد معايير ومواصفات تطبق على المستوى الاتحادي على المباني الجديدة والقائمة، لتكون متطابقة مع حماية البيئة أو ما يعرف بـ "المباني الخضراء الصديقة للبيئة".
وأشار إلى أن وزارتي الأشغال العامة والبيئة والمياه، تعكفان في الوقت الحالي على وضع الأطر التشريعية اللازمة لتحقيق ذلك.
كما كشف ابن فهد، أن "استهلاك الفرد من المياه في الإمارات يبلغ 500 لتر في اليوم الواحد وهو واحد من أعلى المعدلات العالمية في الاستهلاك، ولذلك ستتخذ الجهات المعنية خلال الفترة المقبلة العديد من المبادرات تهدف إلى خفض الاستهلاك بنسبة 50%".
وقال ابن فهد في تصريحات صحفية أمس على هامش الإعلان عن حصول غرفة التجارة والصناعة في دبي على شهادة الريادة في تصميم أنظمة الطاقة وحماية البيئة عن فئة المباني القائمة، إن " التحدي الذي يواجه تطبيق معايير المباني الخضراء هو تحويل المباني القائمة إلى مبان ملتزمة بمعايير حماية البيئة".
وأشار إلى أن وزارة البيئة بدأت تنفيذ العديد من المشاريع المساندة لتحقيق خفض استهلاك المياه في الدولة، منها تنمية الموارد المائية وتعزيز المياه الجوفية، مشددا على ضرورة خفض الاستهلاك وتغير السلوك الاستهلاكي. وأكد الدكتور ابن فهد، أن حماية البيئة مسؤولية وطنية مشتركة، داعيا إلى دعم مبادرة المباني الخضراء في كل من أبوظبي وإظهار الوجه الحضاري.
وعن حصول "غرفة دبي" على شهادة الريادة في تصميم أنظمة الطاقة وحماية البيئة، قال ابن فهد، إن " ما قامت به "غرفة دبي" مبادرة طيبة وإضافة نوعية ومثال يحتذى به من قبل المؤسسات الأخرى".
ودعا ابن فهد، المنشآت الأخرى والقطاع الخاص أن تحذو حذو غرفة دبي في تطبيق معايير لحماية البيئة، مطالبا بدعم الجهود التي تبذلها الدولة للمحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وكانت غرفة تجارة وصناعة دبي قد كشفت في حفلٍ أقامته أمس في الغرفة عن الدرع الزجاجي لشهادة اعتماد "لييد" (الريادة في تصميم أنظمة الطاقة وحماية البيئة) عن فئة المباني القائمة والذي حصلت عليه الغرفة مؤخراً ليصبح مبنى الغرفة واحداً من أربعة مبانٍ فقط خارج الولايات المتحدة الأميركية وكندا، وأول مبنى تجاري يحصل على شهادة الاعتماد هذه في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وخارج أميركا الشمالية.
وأقيم الحفل بحضور المهندس حمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي وحشدٌ من مديري الهيئات الحكومية في دبي وممثلي الشركات والمؤسسات العاملة في دبي بالإضافة إلى خبراء ومهتمين في مجال المحافظة على البيئة.
واعتبر بوعميم، أن حصول مبنى غرفة دبي على شهادة اعتماد "لييد" عن فئة المباني القائمة يعزز مكانة دبي ودولة الإمارات في المحافل الدولية، ويتناغم مع الرؤية الاستراتيجية لحكومة دبي الداعية إلى تطبيق الممارسات المستدامة البيئية لخلق مجتمع أفضل قائم على التميز والإحساس بالمسؤولية تجاه مجتمعنا وبيئتنا، ويساعد غرفة دبي على تحقيق أهدافها المتمثلة بالترويج لدبي كمركزٍ إقليمي عالمي وخلق بيئة محفزة للأعمال ودعم نمو الأعمال في دبي.
وقال بوعميم:" لقد نجحت الغرفة على مدى عشرة سنوات منذ عام 1998 في توفير استهلاك المياه بنسبة 77% وتوفير استهلاك الطاقة بنسبة 47% أي أن الغرفة وفرت ما مجموعه 7.1 مليون درهم إماراتي مما يظهر التزام غرفة دبي الدائم بالحفاظ على موارد البيئة، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية التي تؤكد سمعة إمارة دبي كمركز عالمي للمال والأعمال، وتعزز ثقة المستثمرين بوجود بيئة عمل من أعلى المستويات".
واستعرض مدير عام غرفة دبي، عدداً من المبادرات التي طبقتها الغرفة في مجال تصميم أنظمة الطاقة والحفاظ على البيئة والتي شملت إعادة تدوير مياه التكثيف من مكيفات الهواء لإعادة استخدامها في نافورة المياه أمام مقر الغرفة، وتطبيق معايير الجمعية الأميركية لمهندسي التبريد والتكييف والتدفئة في خصائص امتصاص الطاقة الحرارية للمباني، واستخدام المياه الرمادية في ري المساحات الخضراء المحيطة بمبنى الغرفة، وتوفير مواقف خاصة ومجانية للعملاء من مالكي السيارات الصديقة للبيئة.
وبحصولها على "لييد"، تصبح غرفة دبي أول مبنى تجاري قائم يحصل على هذا الاعتماد خارج الولايات المتحدة الأميركية وكندا رغم أن مبنى الغرفة شيّد منذ أكثر من 15 عاماً وهو نجاحٌ يحسب لدبي ودولة الإمارات.
ويوجد 208 مبان في العالم حاصلة على شهادة "لييد" عن نفس الفئة، ولكن هناك 4 مبان فقط من بين الـ208 تقع خارج الولايات المتحدة الأميركية وكندا وموزعة كالآتي واحد في سريلانكا، و2 في الهند و مبنى غرفة دبي.
عدد اليوم
