6 أكتوبر 2012
نجحت فرق التحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي في فك لغز جريمة قتل امرأة هندية ذبحت في منزلها بمنطقة الرفاعة منذ ايام، وألقت القبض علي القاتل.
وأفاد مصدر امني مطلع الصحفيين ان فرق التحريات والمباحث الجنائية بدبي تمكنت بفضل جهود جبارة بذلتها منذ الابلاغ عن وقوع الجريمة من تحديد هوية قاتل المجني عليها التي وجدت مذبوحة في شقتها عقب يومين من ارتكابه الجريمة، والقت القبض عليه واستعادت منه المجوهرات التي سرقها.
وقال المصدر إن القاتل نحر المجني عليها بصورة بشعة حينما استفرد بها وقام باغلاق باب شقتها عليها قبل ان يلوذ بالفرار مما اثار الشبهات حول زوجها الذي كان في عمله وقت وقوع الجريمة.
واكد المصدر ان القاتل الذي ينحدر من ذات جنسية الضحية، ويبلغ من العمر 29 عاما، ارتكب جريمته بغرض السرقة حيث تمكن من سرقة كمية من المجوهرات من داخل شقتها، لافتا الى انه يقطن بمنطقة قريبة من المنطقة التي تقطنها فيها المجني عليها.
واشار المصدر الى ان القاتل اعترف بعد القاء القبض عليه انه خطط لارتكاب الجريمة نظرا لمروره بضائقة مالية، وانه اختار تلك المرأة على الاخص لأنه قبل عدة اشهر قام بالذهاب الى منزلها لشراء غسالة من بيتها. وعرف من خلال تردده ان الزوج في الفترة الصباحية يكون موجودا في عمله، وان المرأة ليس لديها سوى طفلة صغيرة تذهب الى المدرسة، وانه لاحظ انها ترتدي بعض الحلي الذهبية التي وجد فيها ضالته للخروج من ازمته المالية.
واضاف المصدر أن جهود رجال التحريات والمباحث الجنائية تواصلت على مدار يومين كاملين، وتم تشكيل فرق بحث وتحري تواجدت في اماكن عدة من الامارة، وتم التعميم على كميات الذهب المسروق بالاضافة لتجنيد عدد من المصادر السريين، واستجواب عدد كبير من الاشخاص سواء من اقارب المجني عليها او العاملين بالبناية التي تقطنها او العاملين بالمحال المجاورة بالمنطقة وغيرها حتى تم التوصل الي القاتل بعد ان كانت الشبهات تتركز في الزوج الذي استطاع ان يثبت ويؤكد انه كان في عمله وقت ارتكاب الجريمة.
واضاف المصدر ان الجريمة كانت غامضة بكل المقاييس حيث لم يكن هناك اية اثار تدل على القاتل الذي لم يكن من معتادي الظهور في المنطقة، ووجد ان باب الشقة فتح ودخل الجاني بشكل طبيعي ولا توجد اثار عنف بل ان الزوج اكتشف عند عودته الى المنزل ان الباب مغلقا بشكل عاد، وان مفتاح الشقة، الذي كانت الزوجة تضعه بشكل دائم من الداخل، مفقود دليل ان مرتكب الجريمة اغلق الباب على المجني عليها واخذ المفتاح معه، ومن هنا كانت الشكوك تدور حول الزوج نظرا لعدم وجود اية شبهات تدور حول اشخاص اخرين.
واوضح ان الزوج اكد ان هناك مجوهرات تمت سرقتها من المجني عليها دليل ان الجاني ارتكب فعلته من اجل السرقة. واكد المصدر انه فور التوصل للجاني وإلقاء القبض عليه واستجوابه، اعترف بالجريمة كاملة واشار لمكان وجود المجوهرات والآلة الحادة التي استخدمها في ذبح المجني عليها حيث اشار الى انه كان يمر بضائقة مالية، فجاءت في مخيلته تلك المرأة والذهب الذي ترتديه، فتوجه اليها متعللا بأمر ما حيث عندما قامت المجني عليها بفتح الباب هاجمها، وحاول كتم صوتها الا انها عندما صرخت اخرج السكين وقام بذبحها لاسكاتها ومن ثم سرق المجوهرات التي كانت ترتديها وخرج واغلق الباب عليها، واختفي لبعض الوقت الى ان فوجيء برجال التحريات يلقون القبض عليه.
عدد اليوم
