الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«زايد العليا» تنفذ مشروعاً للكشف عن الإعاقة

«زايد العليا» تنفذ مشروعاً للكشف عن الإعاقة
18 أكتوبر 2011 23:33
(أبوظبي) - بدأت وحدة التقييم الشامل في مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل، التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، تنفيذ مشروع “لاحظ” في عشر حضانات في مدينة أبوظبي وضواحيها، بهدف الكشف المبكر عن أي حالات إعاقة أو تأخر في النمو بين الأطفال. ويهدف المشروع، إلى الخروج برؤية حول المعايير الأساسية التي يمكن تعميمها في الحضانات، وليصبح بإمكان أي شخص تشخيص الحالات بشكل تربوي وعلمي، ووضع منهج عمل للتعامل مع الحالات التي لديها إعاقات غير ظاهرة أو مشكلات في التواصل والنمو لدى الطفل، وتحويله إلى الشخص المختص للتدخل المبكر السريع، وعرضه على مختص. وأوضحت سدرة المنصوري رئيسة وحدة التقييم الشامل في المؤسسة لـ “الاتحاد”، أن فكرة المشروع انبثقت بعد أربع سنوات من التقييم واكتشاف وجود العديد من الحالات التي تعاني التأخر النمائي في سن الطفولة دون أن تتم ملاحظتها، ما أدى إلى تفاقمها وتحولها إلى إعاقات، لافتة إلى أن وحدة التقييم الشامل تتعامل حالياً مع 930 حالة من مختلف أنحاء الدولة، 50% منها تعاني اضطرابات في التواصل. وقالت إن مشروع “لاحظ” الذي انطلق أمس من خلال إجراء الكشف والتقييم لأطفال حضانة “جودي” الواقعة في منطقة بين الجسرين بأبوظبي، سيطبق في عشر حضانات ورياض أطفال خلال الشهور العشرة المقبلة، بواقع حضانة واحدة كل شهر، لتعمم فكرة المشروع في المرحلة التالية لتشمل حضانات إمارة أبوظبي ومراكز الأمومة والطفولة في الإمارة. وأعربت عن أملها في تعاون الجهات المعنية لإنجاز المشروع حسب المخطط له، لا سيما في المرحلة الثانية منه والتي تتوسع لتشمل أمارة أبوظبي وإمارات الدولة كافة. وأشارت إلى أن اختيار الحضانات جاء بعد موافقتها على إجراء التقييم الشامل على الأطفال لديها، مشيرة إلى أن هناك العديد من الحضانات التي رفضت ذلك، معتمدة على رفض ذوي الأطفال لإجراء عملية التقييم لأبنائهم. وعن الأعراض التي يتم الكشف عليها خلال عملية تقييم الأطفال، أوضحت المنصوري أنها تشمل حاستي السمع والبصر، والتأخر النمائي سواء في التواصل أو السلوك الكيفي للطفل، والقدرات العقلية لديه عبر قيام فريق متعدد الاختصاصات من ذوي الكفاءة العالية والخبرة في مجال التشخيص والكشف المبكر من كوادر مؤسسة زايد العليا بفحص الأطفال، مستخدمين ألعاباً، وأدوات يتم من خلالها الكشف عن وجود مشكلة لدى الطفل أم لا. وتتضمن عملية التقييم إجراء فحوص متكاملة للطلاب، وتنظيم دورات تثقيفية للكادر الوظيفي والعاملين في الحضانة، ودورات تثقيفية للأمهات حول كيفية الكشف المبكر عن الإعاقة إن وجدت، وتدريبات حول معايير النمو السوي للأطفال، وطرق المسح الأولية لمشكلات ضعف النظر والسمع والأداء العقلي والنطق واللغة والنمو الحركي والأداء الوظيفي ومهارات التواصل والسلوك الاجتماعي. وأشارت المنصوري إلى أن هناك العديد من الحالات التي تعاني من اضطرابات في التواصل بسبب إهمال الأسرة، والمربيات في الحضانات، ما يتطلب أن يكون الأهل أكثر وعيا في التعامل مع أطفالهم، ومتابعتهم لمعرفة إن كانوا يعانون من مشكلة معينة. وقالت هيا عبدالله بني حماد مديرة مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل، إن المشروع يهدف إلى الكشف المبكر عن أي مشكلات لدى الأطفال في مرحلة مبكرة، الأمر الذي يوفر إمكانية التدخل المبكر للتعامل مع حالات التأخر أو الاضطراب النمائي في حال وجوده، الأمر الذي يؤثر بشكل حاسم في عملية التدريب والتعليم والتأهيل لاحقاً، وينعكس إيجاباً على مستقبل الطفل. وأضافت أن مشروع “لاحظ” ينفذ للمرة الأولى في إمارة أبوظبي وفي دولة الإمارات، ويستهدف الوصول للأطفال الذين لا يعرف أولياء أمورهم بوجود مشكلات نمائية غير ملحوظة لديهم، موضحة أن حالات التأخر النمائي ومشكلات التواصل وضعف النظر والسمع وغيرها من المشكلات ذات المستويات البسيطة والمتوسطة قد لا تكون ملحوظة للآباء والأمهات في مراحل النمو المبكرة، وأن المؤسسة تأمل في توسيع نطاق المشروع مستقبلاً بحيث يشمل فحص وتقييم كل طفل في إمارة أبوظبي قبل أن ينهي عامه الثاني. المشروع يتضمن اكتشاف الموهوبين قالت هيا بني حماد، إنه رغم أن مجال عمل مؤسسة زايد العليا يتركز على رعاية الأفراد من ذوي الإعاقة، إلا أن مشروع “لاحظ” يتضمن من جانب آخر الكشف عن الموهوبين المحتملين من الأطفال صغار السن، والذين تزخر بهم حضانات الأطفال وبيوت أبوظبي والإمارات بصفة عامة. وأضافت أنه يتم توجيه العاملين في الحضانات وأولياء الأمور حول طرق رعاية هؤلاء الموهوبين الصغار، والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المحلي لإتاحة فرصة تبني مواهبهم. وأكدت إقبال شهاب مديرة حضانة “جودي” التي انطلق منها مشروع “لاحظ”، أهمية المشروع في التدخل المبكر للتعامل مع أي إعاقات، وهي في بدايتها والحيلولة دون تدهور الحالة الصحية للطفل، إضافة إلى تشجيعه للمؤسسات التربوية بأن تستعين بالجهات المعنية للقيام بإجراء التقييم الشامل للأطفال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©