بغداد (د ب أ) - حملت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني أمس الساسة العراقيين مسؤولية تدخل دول إقليمية في شؤون العراق الداخلية. وقال معتمد السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، خلال إلقائه في خطبة صلاة الجمعة أمام آلاف المصلين في مسجد الإمام الحسين وسط المدينة “علينا أن نبحث الأسباب التي وفرت مدخلاً وأعطت فرصة لدول الجوار وغيرها لأن تتدخل في شؤون العراق”. وأضاف “هناك تدخل كبير في شؤون العراق الداخلية وتصريحات المسئولين العراقيين لإدانة هذه التدخلات لاتكفي من دون معالجة أسباب هذه التدخلات ومنعها”. وتابع “أن الاختلاف الشديد بين الكتل السياسية في العراق أدى الى التشتت والتفرق ووصل إلى حد التناحر والتصارع وتبادل الاتهامات بين الساسة العراقيين وهو ما أدى إلى أن يكون موقف العراق موقفاً ضعيفاً ووفر المدخل وأعطى الفرصة لتلك الدول لأن تتدخل في شئون العراق”.
وقال الكربلائي “لقد فقدنا وحدة الصف السياسي، الأمر الذي أدى الى اضعاف موقف العراق وتأتي هذه الدولة وتلك لكي تتدخلوا في شؤون العراق”. وأردف “لابد أن يستشعر الساسة في العراق أن هناك شعباً صابراً مضحياً بذل الكثير من التضحيات وأمله من الكتل السياسية تحقيق مصالحه وتحقيق الأمن والاستقرار”.
إلى ذلك، اتهم إمام شيعي عراقي آخر رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوجان بالتدخل “السافر؛ في الشؤون العراقية. وقال الشيخ عادل الحيدري في خطبة صلاة الجمعة أمام مئات المصلين في الكوت “إن تصريحات رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوجان الأخيرة تعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية العراقية وعلينا، شعباً قبل الحكومة، أن نشجبها لأننا بلد ذو سيادة ولا نقع تحت سيطرة الحكم العثماني”. وأضاف “من هذا المنبر، نخاطب أردوجان بأنه لا يوجد سلطان عثماني يحكم العراق في الوقت الحاضر، وأنك سلطان على تركيا وليس على العراق ونستهجن تدخلكم في قضية طارق الهاشمي وصالح المطلك”. وتابع “يسعى العراق لخلق أجواء المحبة مع الجيران، ولكن يرفض التدخل بشؤونه الداخلية”.
عدد اليوم
