مانيلا (وكالات)- ضرب زلزال بقوة 7,2 درجة الفلبين أمس ما أسفر عن مقتل 87 شخصا على الأقل وتسبب في تشقق الطرق وانهيار المباني. وقال المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل إن الهزة الأرضية وقعت على مسافة كيلومترين جنوب شرقي بلدة كارمن في إقليم بوهول، الذي يبعد 640 كيلومترا جنوبي العاصمة مانيلا. وتردد أن المئات أصيبوا في الزلزال الذي أدى لانهيار مبان قديمة بينها ثلاث من أقدم الكنائس الكاثوليكية في البلاد. وقد انهار مستشفى جزئيا مما أدى لحصار عدد غير معلوم من المرضى. وقال المعهد إن سكان أقاليم سيبو ونيجروس وماسبات وليتي وإلويلو القريبة وحتى إقليم مينداناو في الجنوب شعروا بالزلزال.
وقال ريناتو سوليدوم مدير المعهد إن قوة الزلزال كانت مساوية لنحو “32 قنبلة ذرية مثل التي ضربت هيروشيما”. وبعد تسجيل أكثر من مئة تابع حتى الآن حذر سوليدوم السكان من العودة للمنازل والمباني المتضررة. وقال: “يتمثل مصدر القلق بعد الزلزال في التوابع التي يمكن أن تتسبب في الانهيار التام للمنشآت المتضررة.. يتعين على الأشخاص تفقد الأضرار قبل العودة للإقامة في المباني”. وأوضح سوليدوم إنه من المتوقع حدوث مزيد من الهزات التابعة حتى بعد غد الخميس قبل أن يتضاءل عددها. ومن المقرر أن يزور الرئيس الفلبينى بنينيو أكينو إقليمى بوهول وسيبو اليوم الأربعاء لمتابعة أعمال الإغاثة والطوارئ.
وقد أمر أكينو بإجراء تقييم سلامة سريع للبنية التحتية المتضررة لضمان عدم تعريض المواطنين للخطر. وقال دينيس اجوستين رئيس شرطة إقليم بوهول إن 77 شخصا لقوا حتفهم في الإقليم معظمهم سقطت عليهم حوائط و أسقف وكتل خرسانية. وقالت وكالة إدارة مخاطر الكوارث إن تسعة أشخاص لقوا حتفهم في إقليم سيبو وسجلت حالة وفاة واحدة في إقليم سيكويجور. وتتوقع السلطات زيادة حصيلة القتلى في الوقت الذي يبحث فيه عمال الإنقاذ عن الأشخاص المحاصرين تحت الركام وبينهم مرضى مستشفى كونجرسمان كاستيلو التذكاري في سيبو الذي انهار جزئيا بحسب ما ذكرته الوكالة. وقالت الوكالة “بعض المرضى محاصرون وما زالت عمليات الإنقاذ مستمرة”. وقال إدجاردو شاتو حاكم إقليم بوهول إن السكان “في حالة صدمة” من الزلزال.
وقد أضر الزلزال بعدة جسور وطرق مما أدى لوقوع انهيارات أرضية أغلقت طرقا سريعة كما انقطع التيار الكهربائي في عدة مناطق متضررة. وتم إلغاء العديد من رحلات الطيران الداخلية، فيما قام المسؤولون بفحص حالة بعض المطارات في المناطق المتضررة. وعلى الرغم من وجود تصدعات في الأرض والحوائط والمدارج فأنه تم إعادة فتح المطارات فى مدينتى سيبو وتاجبيلاران عقب أن خلص تقييم إلى أنه من المأمون استخدامهما.
وغالبا ما تشهد الفلبين زلازل وانفجار براكين. وقد قتل اكثر من مئة شخص في فبراير الماضي حين ضرب زلزال جزيرة نيغروس على بعد حوالى مئة كلم من مركز زلزال أمس. وشهدت الفلبين أسوأ كوارثها الطبيعية في 1976 حين تسبب زلزال بقوة 7,9 درجة بتسونامي في خليج مورو في جزيرة مينداناو جنوب البلاد. وقتل ما بين خمسة آلاف وثمانية آلاف شخص انذاك بحسب التقديرات الرسمية.
عدد اليوم
