الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أول قمة أورو- متوسطية منذ 9 سنوات

6 أكتوبر 2012
فاليتا (ا ف ب) - افتتحت أمس في مالطا أول قمة منذ تسع سنوات لقادة دول وحكومات مجموعة الحوار الأورو- متوسطي 5+5 التي تضم خمس دول أوروبية متوسطية ودول المغرب العربي الخمس المقابلة لها، وذلك في إطار تهيمن عليه بشكل كامل الثورات العربية. وهو ثاني لقاء على هذا المستوى بين قادة دول وحكومات هذا المنتدى الأوروبي - متوسطي الذي أطلق في روما عام 1990 ويعرف باسم 5+5. والدول العشر هي اسبانيا وفرنسا وايطاليا ومالطا والبرتغال، إلى جانب المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا. وفضلا عن ذلك ستكون هذه أول قمة من هذا النوع منذ سقوط نظامي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي غادر إلى السعودية مطلع 2011، والزعيم الليبي معمر القذافي الذي قتل بعد أن قبض عليه ثوار في سرت يوم 20 أكتوبر 2011. وقال رئيس وزراء مالطا عند افتتاح أعمال القمة إن “المتوسط ليس حدودا تفصلنا وإنما جسر يجمعنا جميعا”. وأضاف أن “الأحداث في شمال أفزيقيا تاريخية ولها عواقب على كل الدول الأخرى”، داعيا إلى “وقف العنف” وإرساء “الديمقراطية” في المغرب العربي وكذلك إلى “الازدهار والسلام”. وترى باريس وروما انه من الضروري استئناف الحوار السياسي وتعميق التعاون بين ضفتي شمال وجنوب المتوسط “رغم الصعوبات الاقتصادية وازمة اليورو”. ولمنتدى التعاون الأورو-متوسطي فائدة مزدوجة، حيث إن المحادثات فيه “غير رسمية” وتعطي إطارا جغرافيا ضيقا يتيح أبقاء الملفات الصعبة مثل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني أو قبرص جانبا، كما قال دبلوماسيون أوروبيون واصفين المنتدى بأنه “مختبر أفكار”. وإلى جانب المنظمين المالطيين يحضر أعمال القمة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الحكومة الإيطالية ماريو مونتي ونظيره الاسباني ماريانو راخوي والبرتغالي بيدرو باسوس كويلو. وبالنسبة للمغرب العربي، فقد حضر الرئيس التونسي منصف المرزوقي والموريتاني محمد ولد عبد العزيز وكذلك رئيس وزراء المغرب عبد الإله بنكيران والجزائري عبد المالك سلال. وستتمثل ليبيا برئيس المؤتمر الوطني (برلمان) محمد المقريف الذي يعتبر عمليا رئيسا بالوكالة لليبيا. والى جانب ملف التنمية البارز، سيبحث القادة خصوصا الهجرة غير الشرعية والإرهاب ومجالات تعاون جديدة مثل التدريب المهني أو الطاقات المتجددة. وتنمية المؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة التي يريد المنتدى تشجيعها تعتمد أيضا على تدريب الشبان، ومن هنا انطلقت فكرة أولاند على سبيل المثال في برنامج تبادل جامعي “ايراسموس المتوسط”. وقد ذكرت روما بأن “الشبان لعبوا دورا جوهريا” في الثورات العربية وأنهم “على ضفتي المتوسط، يشكلون عامل تنمية غير مستخدم بطاقته الكافية وتطالهم بشكل كبير البطالة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©