الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة تسقط مروحية وتنتزع قاعدة صواريخ قرب دمشق

المعارضة تسقط مروحية وتنتزع قاعدة صواريخ قرب دمشق
6 أكتوبر 2012
عواصم (وكالات) - أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات المعارضة أسقطت أمس، مروحية تابعة للجيش النظامي في بلدة سقبا عند مشارف العاصمة دمشق أثناء مشاركتها في قصف مواقع لمسلحين بمنطقة الغوطة الشرقية، مبيناً أن مصير طاقمها المكون من 4 ضباط غير معروف، لكن الهيئة العامة للثورة أوضحت لاحقاً أن طياري المقاتلة الحوامة هبطوا بمظلات في البساتين الواصلة بين المحمدية وكفربطنا وتم أسرهم فوراً. وفي منطقة الغوطة نفسها، أعلن مسلحون معارضون في وقت سابق أمس، أنهم سيطروا الخميس على قاعدة للدفاع الجوي بها مستودع يحوي صواريخ سطح جو، في تقدم نادر نحو مدينة دمشق بعد سلسلة من انتكاسات منيت بها المعارضة في منطقة العاصمة مؤخراً. كما أعلن مقاتلون معارضون أنهم أسروا العقيد الركن أحمد الرعيدي من الحرس الجمهوري في موقع شرق دمشق أمس، حيث بث ناشطون شريط فيديو يظهر رجلاً يقول إنه العقيد الرعيدي. وفي الأثناء، شن الجيش النظامي أعنف قصف جوي على حمص منذ نحو 5 أشهر بعد نشره مقاتلات مستهدفاً بصفة خاصة حي الخالدية المضطرب، في جمعة أحياها الناشطون تحت شعار “نريد سلاحاً لا تصريحات” التي خرجت فيها تظاهرات في المدن والبلدات بمختلف المحافظات رغم تصدي الأجهزة الأمنية للمواكب بالرصاص والاعتقالات. وأسفر القصف البري والجوي العشوائي عن مقتل 70 مدنياً بينما سقط 28 جندياً نظامياً و12 مقاتلاً معارضاً باشتباكات متفرقة في الأنحاء السورية. وكان المرصد الحقوقي أعلن في وقت سابق، أن الطائرة التي اسقطت هي طائرة حربية مقاتلة لكنه سرعان ما عاد وأوضح أنها مقاتلة حوامة (مروحية). وقال المرصد في بيان “تبين أن الطائرة التي أسقطت فوق بلدة سقبا بالغوطة الشرقية هي طائرة حربية حوامة وكانت تشارك بالقصف على المنطقة ولا يعلم مصير طاقمها المكون من 4 ضباط إذا ما كانوا قتلوا أو أسروا”. من جهتها، أفادت “الهيئة العامة للثورة السورية” أن “الطيارين هبطوا بالمظلات في البساتين الواصلة بين المحمدية وكفربطنا وتم أسرهم فوراً”. وبث ناشطون على موقع “يوتيوب” الإلكتروني أشرطة مصورة لسقوط الطائرة، يظهر في أحدها مقاتلون يحتفلون بسقوط الطائرة. وبدا في الشريط أحد المقاتلين على ظهر شاحنة صغيرة مزودة برشاش مضاد للطائرات، بينما قام آخرون بإطلاق النار في الهواء ابتهاجاً. وسمع صوت المصور وهو يقول “الله أكبر. لواء أبو موسى الأشعري. الله اكبر. إسقاط طائرة مروحية”. وفي شريط آخر، التقط الناشطون لقطات قريبة للطائرة المروحية وهي تحلق في سماء المنطقة قبل إصابة ذيلها. وسمع المصور ومن معه يقولون “الله أكبر. هبت (احترقت) ووقعت”. كما أظهر شريط التقط من مسافة أبعد، كتلة كبيرة من اللهب تندلع بعيد سقوط الطائرة. وسمع صوت المصور يقول “الله أكبر. إسقاط طائرة مروحية في الغوطة الشرقية”. وبث الناشطون شريطاً آخر بعد مدة من إسقاط الطائرة، يظهر سحابة من الدخان الأسود، قبل أن يقع انفجار آخر قال المصور إنه واحد من “انفجارات ضخمة من الطائرة”. وأكد نشطاء أن سقوط الطائرة كان ضمن مثلث مناطق (جسرين، دير العصافير وبيت نايم) وهي من المناطق الثائرة في ريف دمشق. وقال عدد من السكان في الغوطة الشرقية المكان الذي أسقطت فيه الحوامة الروسية الصنع، إنه جرى إطلاق رصاص كثيف من الأهالي ابتهاجاً بسقوط الطائرة العسكرية التابعة للنظام السوري. ولا يمكن التأكد مما إذا كان الانفجار من الطائرة نفسها أو نتيجة تعرض المنطقة للقصف. وتشهد هذه المنطقة من ريف دمشق منذ أيام اشتداداً في العمليات العسكرية مع محاولة القوات النظامية السيطرة على مناطق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها. وكانت قوى المعارضة أسقطت عدداً من المقاتلات الحربية في الأشهر الأخيرة ما خلق انطباعاً عاماً في الداخل عن استمرار قوى المعارضة في مقارعة السلطات التي تستخدم العنف المفرط تجاه أبناء بلدها الذين يريدون رحيل تلك السلطات والتي باتت توصف محلياً وعربياً ودولياً بـ”الفاقدة للشرعية”. وفي تطور بارز آخر، أكد مقاتلو المعارضة أنهم سيطروا على قاعدة للدفاع الجوي بها كمية من الصواريخ خارج دمشق في تقدم نادر نحو المدينة بعد سلسلة من الانتكاسات التي واجهتها المعارضة في العاصمة. ويظهر مقطع مصور على موقع يوتيوب اقتحام قوات المعارضة المسلحة للقاعدة في منطقة الغوطة الشرقية نفسها على بعد بضعة كيلومترات إلى الشرق من دمشق أمس الأول. وأظهر تصوير الفيديو للهجوم على قاعدة الدفاع الجوي عشرات من قوات المعارضة السورية يرتدون ملابس عسكرية ويحتفلون بينما يتصاعد الدخان الأسود من منشأة عسكرية من خلفهم. ويقول رجل في منتصف العمر يحمل بندقية إن القوات التي شنت الهجوم على القاعدة هي كتيبة من بلدة دوما. كما أظهر التصوير قوات معارضة بالقرب من كمية من الأسلحة بينها ما بدا أنها صواريخ أرض-جو. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من صحة التصوير. وبالتوازي استخدمت القوات النظامية الطيران الحربي للمرة الأولى في استهداف مدينة حمص التي تشهد قصفاً هو الأعنف منذ 5 أشهر، بحسب ما أفاد المرصد. وقال المرصد في بيان صباح أمس، “يتعرض حي الخالدية بمدينة حمص لقصف هو الأعنف منذ 5 أشهر حيث شاركت طائرة حربية للمرة الأولى باستهداف الحي”، تزامناً مع قصف بالمدفعية وقذائف الهاون “وقدوم تعزيزات إلى محيط الحي”. كذلك أفادت هيئة الثورة أن حي الخالدية يتعرض لقصف عنيف بقذائف الهاون والمدفعية ومن قبل الطيران الحربي (الميج) التابع لقوات الأمن وجيش النظام، بالتزامن مع انفجارات هائلة تهز الحي وتصاعد الدخان في سماء المدينة. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس “يبدو أن مجال استخدام الطيران الحربي ليس مفتوحاً، لذا يحاول النظام أن يحقق مكاسب قدر الامكان”. وأضاف “النظام يريد أن يحسم حمص، والقوات النظامية هي التي تحاول فتح محاور جديدة”، لا سيما وسط المدينة. وقال ناشط في حمص عرف عن نفسه باسم “أبو رامي”، إن الأيام القليلة الماضية شهدت “عدة محاولات من النظام لاقتحام أحياء حمص القديمة وحدثت العديد من الاشتباكات”، مشيراً إلى تعرض أحياء عدة للقصف أمس، لا سيما الحميدية وباب هود وجورة الشياح والقصور والخالدية. وأوضح عبد الرحمن أن غالبية أحياء حمص القديمة لا سيما جورة الشياح والخالدية “هي تحت سيطرة الثوار”. وكان المرصد أفاد ليلاً بأن القوات النظامية استهدفت مدينة الرستن بريف حمص واشتبكت مع مقاتلين من الكتائب المعارضة لدى محاولتها اقتحام هذه المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ شهر فبراير الفائت. وتعتبر حمص ثالث كبرى مدن سوريا، معقلاً أساسياً للمقاتلين المعارضين، وشهدت معارك عنيفة استمرت أشهراً، ولا تزال مناطق فيها تحت الحصار وتخضع للقصف. وفي المناطق الأخرى، استمر القصف والاشتباكات بحلب مستهدفة حي الصاخور، بالتوازي مع قصف عنيف شهدته مدينة حرستا غداة مقتل 21 عنصراً من الحرس الجمهوري في كمين، في حين تعرضت مدن وبلدات محافظات الرقة ودرعا ودير الزور وإدلب لقصف واشتباكات. ووفق حصيلة لهيئة الثورة، فقد قتل 70 مدنياً بالقصف العشوائي للقوات النظامية، بينهم 27 ضحية في دمشق وريفها، و15 في حلب، و11 في حمص، و4 في كل من دير الزور وإدلب. كما سقط قتيلان في حماة بينهم ضحية من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى قتيلين في كل من درعا واللاذقية، وضحية واحدة في كل من الرقة وجبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©