الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالإله عبدالقادر يتناول أهمية «قراءة الطاولة»

6 أكتوبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - صدر قبل أيام للقاص والباحث العراقي عبدالإله عبدالقادر كتاب في نظرية المسرح الجديد بعنوان «قراءة الطاولة» وذلك عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ويقع الكتاب في 83 صفحة، تتناول أهمية «بروفة الطاولة» مع شهادة في قراءة الطاولة لمجدي محفوظ وأخرى لوليد الزيادي. يعد الباحث عبدالقادر من المشتغلين في حقول أدبية متعددة وذلك لاهتماماته العميقة في ميدان تاريخ ونظرية المسرح من جهة وفي إبداعاته القصصية والروائية التي يشار لها في الدراسات النقدية هذا بالاضافة إلى كونه إعلامياً في الشأن الثقافي حيث أشرف على عدد من المجلات الثقافية خلال مسيرته في ميدان الصحافة المقروءة. في كتابه الجديد «قراءة الطاولة» يقدم عبدالإله عبدالقادر قراءة عن أهمية بروفة الطاولة التي تكاد أن تنسى في فترة الإعداد لعمل مسرحي، حيث يعتبرها حجر الزاوية في نشأة النص المسرحي والتعامل مع جزئياته، كما أنه يصفها بثلث العمل من حيث الزمن والتعرف والإنجاز واكتشاف جزئياته قبل الخوض في أدائه جسدياً من قبل الممثلين. ويعتبر عبدالقادر أن بروفة الطاولة لا غنى عنها كونها تكشف عن كثير من الأمور الخاصة بالمسرحية منها أدائية تتعلق بكيفية أداء الشخصية لدورها، وذهنية تتعلق بتقمص الممثل للشخصية التي يريد أداءها، وكل ذلك في إطار ما هو داخل النص وتتعلق بما هو خارج النص من ملابس وديكور وحركة. ويقول الباحث «من النادر جداً أن نجد دراسة مخصصة عن بروفة الطاولة بتفاصيل فنية وفق الأهمية التي تفرضها هذه القراءة، وقد نجد إشارات مختلفة منتشرة في دراسات متعددة». ويضيف «إن من بعض جماليات البروفة والتمتع بالأداء والتجربة، هي قراءة الطاولة في إطار البروفة الجماعية ذاتها، فنحن هنا أمام تجمع منفرد في طقوسه ومتعته وجماليته، هذا التجمع المتميز سيبدأ في عمل مضن، ولكنه جمالي يفضي بنا إلى العرض المسرحي الذي سننقله للمتلقي، إن نجاح البروفة يعني ضماناً لنجاح العرض». ويقول: «إن بروفة الطاولة هي الجامعة لكل عناصر العرض، وعليها يطرح كل عنصر رؤاه وإشكالاته وإمكانات تطوير أدواته، وبالتالي فالمخرج يحتاج إلى الطاولة لشرح وتسويق استراتيجية العرض منذ بدايات العمل، من أجل أن تتطور رؤاه في إطار مجموعة الرؤى التي بالضرورة تجمع حول الطاولة». وفي هذه البروفة الساكنة جسدياً المتحركة حوارياً يجد عبدالإله عبدالقادر ضرورة حضور مصمم الديكور فيها، والموسيقي المسؤول عن موسيقى العرض والمؤثرات، كذلك مسؤول الإكسسوارات، ومهندس الاضاءة ومصمم الملابس، إضافة إلى مدير الخشبة الذي سيتولى العمل لاحقاً في الإشراف على العروض بعد انتهاء مهمة المخرج». وينتهي عبدالقادر إلى القول: «في المحصلة النهائية، فإن قراءة الطاولة هي أهم مراحل العمل المسرحي، وبداية الخطوط الأولى التي توصلنا إلى العرض».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©