المطيوعي: «البادل تنس» تستقطب بطولة دولية جديدة

مراد المصري (دبي) كشف محمد مبارك المطيوعي، النائب الثاني لرئيس اتحاد البادل تنس، عن استضافة الدولة لبطولة دولية للعبة سيتم الإعلان عنها قريبا، وذلك بمناسبة حصول الاتحاد على العضوية الدولية. وقال إن البطولة التي سيتم تنظيمها بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للعبة، تعد هي البطولة الثانية التي تتواجد على أجندة الاتحاد، إلى جانب البطولة التي أقيمت ضمن الجولة العالمية للبادل تنس، والتي أقمناها العام الماضي في ند الشبا تحت مسمى «الأساتذة»، ولكن النسخة المقبلة التي سيتم الكشف عن تفاصيلها قريباً سيكون موقع منافساتها مفاجأة سارة للجماهير هذه المرة، حيث نعمل على تنويع أماكن إقامة البطولات من أجل الوصول إلى كافة شرائح المجتمع، ويتم حاليا دراسة موقعين لاختيار الأنسب منهما، بما يتوافق مع كافة المتطلبات الدولية، والفنية والتنظيمية للوصول إلى درجة الإبداع والتفوق التي يترقبها الجميع دائما من أبناء الإمارات. يذكر أن رياضة البادل تنس التي انطلقت حديثا شهدت انتشاراً سريعاً، ونالت إقبالاً واسعاً على المستوى المحلي، كما أنها ولدت كبيرة بفضل الرعاية والدعم الذي تناله من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، الذي تبنى هذه الرياضة، وأطلقها رسمياً من بوابة دورة ند الشبا الرياضية. كما ساهمت البطولات الدولية التي تم تنظيمها، إلى استضافة دبي بطولة الأساتذة «الماسترز» العام الماضي، الأكبر من نوعها على مستوى العالم. فيما تحظى الرياضة بدعم واهتمام مباشر من الشيخ سعيد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس اتحاد البادل تنس، الذي رسخ خلال فترة بسيطة القواعد المتينة لمستقبل واعد للعبة. وأكد المطيوعي، أن الفترة الماضية التي مرت بها رياضة البادل تنس جاءت لترسخ قواعدها بشكل سليم وفق أسس واضحة وخطة طموحة طويلة الأمد، وقال: ما زالت كلمات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، راسخة في أذهاننا، حينما التقى رئيس وأعضاء اتحاد للبادل تنس، ومنذ ذلك الوقت يسعى جميع الأعضاء كل وفق اختصاصاته من أجل تحقيق التكامل في العمل، وحددنا هدفين رئيسيين على المدى القصير، وهما استقطاب واحدة من أهم البطولات على روزنامة الجولة العالمية للبادل تنس، والحصول على عضوية الاتحاد الدولي للبادل تنس، وتكللت هاتان الخطوتان بالنجاح عبر البطولة التي أقيمت نوفمبر الماضي، ونلنا العلامة الكاملة فيها بشهادة المسؤولين الدوليين، ومن ثم الحصول على العضوية الدولية ديسمبر الماضي خلال الجولة الختامية التي أقيمت في العاصمة الإسبانية مدريد. وتابع: بالنسبة لخطة العمل تمحورت حول الارتقاء بمنظومة اللعبة محليا، وذلك من خلال إقامة بطولات محلية، والعمل على رفع مستواها، حيث نتطلع إلى إطلاق منافسات بطولة التحدي نهاية الشهر الجاري، ونتوقع أن تشهد مشاركة أفضل اللاعبين المحليين من المواطنين والمقيمين، وتقام فيها المنافسات وفق فئتي المحترفين وفئة المبتدئين، وذلك لمراعاة الفوارق الفنية، والعمل على تطوير قدرات جميع اللاعبين، علما أن هذه البطولة تم إقامتها سابقا، لكنها تشهد نقلة وتطوراًجديداً العام الحالي. وأوضح أن الخطوة التالية من إقامة هذه البطولة المحلية تتمحور حول السعي إلى إطلاق نظام تصنيف محلي، وذلك من خلال منح اللاعبين نقاطا ًنظير المشاركات في البطولات المحلية، والنتائج التي يحققونها، وهي من الأمور التي تساهم بتعزيز ندية المنافسة، وإيجاد معايير عادلة وواضحة لاختيار اللاعبون الذين يمثلون الدولة في البطولات الدولية. وكشف المطيوعي، أن الحلم الأكبر يبقى بعد ذلك الوصول إلى إقامة جولة تضم البطولات التي تقام في مختلف مناطق الدولة، وقال: هذا الأمر بحاجة للمزيد من الوقت لتحقيقه، ونعتبر أبوظبي مركزاً استراتيجياً لتطوير هذه الرياضة إلى جانب دبي التي تمتلك حاليا أفضل الملاعب على مستوى المنطقة، وتحديدا في منطقة ند الشبا، فيما توجد ملاعب مميزة في نادي الإمارات للجولف أيضا، وتضم العاصمة عدد من الملاعب المميزة التي يمكن الاستفادة منها. وكلنا ثقة أن البداية ستكون كبيرة وتلائم قيمة الأحداث العالمية التي تقام في أبوظبي». وتابع: نعمل على التعاون مع مؤسسات متخصصة لإعداد الملاعب من أجل إنشاء الملاعب الرسمية المؤهلة لاستضافة المنافسات وتدريب اللاعبين في بقية مناطق الدولة، وتركيزنا حاليا على الفنادق في عدد من مناطق الدولة في الفجيرة ورأس الخيمة على سبيل المثال، وذلك من خلال تقديم دراسة جدوى للاستفادة من هذه الملاعب على مدار العام، حيث تحظى اللعبة بشعبية واسعة ويمارسها عدد كبير من السياح حول العالم، وتعد البادل تنس من أكثر الألعاب انتشارا حول العالم، علماً أنها الرياضة ذات الشعبية الواسعة في إسبانيا والأرجنتين تحديداً. وأشار أن التفكير الواقعي بمدى القدرة على تحقيق هذا الأمر سيكون بنهاية عام 2017، لبحث هذه الإمكانية، فيما يسعى الاتحاد للعمل بالتركيز على جميع الجبهات بتوازن، وقال: البناء بشكل صحيح ومدروس والانتقال من مرحلة إلى الأخرى خيار إيجابي، لا نريد التسرع دون دراسة الجدوى بشكل صحيح، خاصة أن اللعبة ما زالت يافعة، لكنها تتطور بشكل متسارع، ونسعى لاستغلاله بأفضل طريقة على المدى الطويل.