الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صقر غباش: لقب "خليجي 18" تتويج لـ توحد الجميع خلف المنتخب

صقر غباش: لقب "خليجي 18" تتويج لـ توحد الجميع خلف المنتخب
6 فبراير 2007 00:20
حاوره هاتفياً ـ عصام سالم: هنأ سعادة صقر غباش سفير الإمارات لدى واشنطن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة فوز منتخب الامارات بلقب خليجي 18 ، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الجمعية العمومية لكرة الإمارات· وأكد سعادته في اتصال هاتفي أجراه معه الاتحاد الرياضي ان هذا الانجاز الكبير ما كان له ان يتحقق بعد أكثر من ثلاثة عقود لولا تكاتف الجهود، والتفاف الجميع حول هدف واحد، هو الفوز بلقب كبير طال انتظاره· وأوضح انه كان حريصا، برغم كثرة مشاغله، على متابعة كل مباريات الدورة من خلال قناة دبي الرياضية ، وبرغم النهاية السعيدة لمهمة المنتخب، إلا انه شعر بالقلق في بداية الدورة، لاسيما بعد خسارة الافتتاح أمام المنتخب العُماني، وكان لابد من تقييم الموقف بأكمله بعد تلك الخسارة، وتصحيح الأوضاع سريعاً، مما كان له أكبر الأثر في الفوز بكل المباريات التالية· واشار الى ان مباراة المنتخب مع السعودية في نصف النهائي كانت بوابة الفوز بالبطولة، نظرا لأن الفريق السعودي كان متميزا، وأعلى فنيا من بقية المنتخبات، وعندما تكسب فريقا بهذا الحجم فإن امالك وطموحاتك تتضاعف من اجل احراز اللقب كما انه كان من الصعب ان يفوز منتخب عمان على منتخبنا مرتين في بطولة واحدة، خاصة اننا لاحظنا ان مستوى الفريق العماني بدأ يتراجع في مبارياته الاخيرة، وبالتحديد امام البحرين في نصف النهائي، ولاحظت ان ماتشالا مدرب عُمان - وكعادته - يركز كثيراً على الشحن المعنوي للاعبين، ولكن هذا الشحن من الصعب أن يستمر حتى النهاية، لذا لم يظهر الفريق العُماني بمستواه المعروف في النهائي واستطاع اسماعيل مطر ان يحسم الأمر لصالح الأبيض الذي جنى ثمار تضحياته وروحه القتالية العالية· واستطرد سعادة السفير قائلا: ان أعصابه توترت بشكل ملحوظ وهو يتابع المباراة النهائية - تحديدا - وبعد هدف اسماعيل اضطر لمغادرة منزله لحضور الاجتماع الشهري للسفراء العرب، حيث نال تهنئة الجميع بالانجاز الخليجي، بينما حدث موقف طريف مع السفيرة العُمانية حنينة المغيري حيث داعبتني قائلة: بالتأكيد أنا أحب الإمارات·· ولكنني اليوم لن أصافحك، بعد ان كسبتم اللقب على حساب منتخبنا العُماني، فقلت لها: هاردلك·· وأتمنى ان تعوضوا تلك الخسارة في خليجي 19 بمسقط بعد عامين· واضاف بو غباش ان قيمة هذا الانجاز الكبير في كونه جسد توحد الجميع خلف المنتخب، وذات يوم قلت لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ان الدول الاتحادية أحوج من الدول المركزية إلى رمز تلتف حوله، وهو ما حدث في خليجي 18 عندما التفت كل الإمارات، قيادة وشعبا، حول رمزها وهو المنتخب الوطني الذي كان عند حسن الظن به وأسعد الجميع بصورة لم يسبق لها مثيل· وسألت سعادة السفير: وكيف نستثمر هذا الانجاز، خاصة ان تجربتك مع كرة الإمارات امتدت لسنوات طويلة حافلة بالعطاء، ولديك رؤية خاصة للتعامل مع هذه اللحظة التاريخية لكرة الإمارات؟ اجاب سعادة صقر غباش: أولاً يجب ألا نبالغ في الفرحة، حتى لا تنسينا ما هو أهم، والذي يتمثل في وضع استراتيجية ورؤية متكاملة للمرحلة المقبلة من بينها عدم توقف برنامج المنتخب، لتأمين أعلى درجات الانسجام والتفاهم بين لاعبي الفريق، ولا انسى تجربة البرازيلي كارلوس البرتو بيريرا مع منتخب الكويت عندما وضع خطة إعداد لا تتوقف للأزرق الكويتي، وكرر نفس التجربة مع منتخب الامارات ففاز بلقب وصيف خليجي 8 ووصيف خليجي 9 وكان يردد دائما لابد ان يصل لاعبو المنتخب الى حالة من الانسجام، لا تقل عن الحالة التي يصل اليها لاعبو الفريق الواحد في أي ناد· ثانيا: التركيز في المرحلة المقبلة على تنظيم مباريات تجريبية - على مستوى عال - للمنتخب خارج الإمارات، واذا كانت دورة الخليج أشعرتنا بالاطمئنان على حالة الفريق عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره، فلابد من ان ننقل التجربة خارج الحدود، ونضع المنتخب تحت نفس الضغوط التي تعرض لها منافسوه في خليجي 18 عندما لعبوا خارج ملاعبهم، ولاشك ان مشاركة المنتخب في نهائيات كأس آسيا في فيتنام بعد شهور قليلة، يفرض ان نهيئ الفريق لمواجهة منافسيه خارج ملعبه، حتى تتولد لديه ثقة الفوز خارج الامارات ايضا· ثالثا: ان نفتح الملفات الكروية بكل جرأة وشفافية التي من شأنها ان تقودنا لاستثمار الانجاز وتحقيق مزيد من البطولات· وطالب سعادة صقر غباش بضرورة تجاوز الأمور العاطفية، لأنها لا تؤدي الى تحقيق البطولات، ولابد من الاعتراف بأن اقامة الدورة على ارضنا وبين جماهيرنا كان اهم عوامل الفوز بلقبها، كما اكدت الدورة - مجددا - انها تفتقد المعايير الفنية، وان من يريد ان يكسب لقبها لابد ان تكون لديه القدرة على تجاوز ضغوطاتها النفسية والجماهيرية والإعلامية، ولاشك ان الابيض كان اكثر من غيره في استيعاب تلك الضغوط، ومع ذلك فبعد فترة معينة لابد ان تتوقف المبالغات ونعود لترتيب اوراقنا من جديد، حتى لا يصبح الفوز بلقب كأس الخليج، مجرد محطة استثنائية في مسيرتنا·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©