الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فضيحة «فساد» تلقي بظلالها على استعدادات البرازيل لمونديال 2014

فضيحة «فساد» تلقي بظلالها على استعدادات البرازيل لمونديال 2014
19 أكتوبر 2011 00:49
ريو دي جانيرو (د ب أ) - قال مستشارون رئاسيون في البرازيل أمس الأول إن وزير الرياضية البرازيلي أورلاندو سيلفا يجب أن يستعد للدفاع عن نفسه من ادعاءات الفساد، رغم أنهم أبدوا في الوقت نفسه ارتياحا إزاء الحجج التي يستند إليها. وذكرت وسائل الإعلام البرازيلية أمس أن المستشارين ورئيس مجلس الوزراء جليسي هوفمان ورئيس مكتب الرئاسة البرازيلي جيلبرتو كارفاليو أدلوا بتعليقاتهم عقب اجتماع مع سيلفا الليلة قبل الماضية. وقامت رئيسة البرازيل ديلما روسيف باستدعاء سيلفا الذي كان موجودا في مدينة جوادالاخارا المكسيكية التي تستضيف دورة الألعاب الأميركية، وذلك لتقديم إفادة بشأن الادعاءات. وتستعد البرازيل لتحد من نوع خاص حيث تستضيف حدثين رياضيين كبيرين وهما كأس العالم 2014 لكرة القدم ودورة الألعاب الأولمبية عام 2016. ويعد سيلفا هو من يمثل الحكومة في الإعداد لتلك المنافسات العالمية، والتي تأمل البرازيل في أن تعزز سمعتها على مستوى العالم. ويواجه سيلفا تهمة الحصول على رشى تتعلق ببرنامج حكومي رياضي للشباب المعرضين للخطر. ووجهت له تلك الاتهامات من قبل أحد رجال الشرطة العسكرية ونشرتها صحيفة «فيجا» الأسبوعية في عددها الذي صدر السبت الماضي. ونفى سيلفا تلك الادعاءات واصفا إياها بأنها «هراء» ومجرد «أكاذيب» كما وصف موجه الاتهامات بأنه «قاطع طريق». وقال سيلفا إن القضية سيجرى التعامل معها من قبل السلطات القضائية وإنها لن تمنعه من «مواصلة العمل» في التحضير لاستضافة الحدثين الرياضيين الكبيرين. ونقلت صحيفة «فوليا دي ساو باولو» اليومية عن مصادر رسمية بأن رحيل وزير الرياضة عن منصبه سيكون «الخيار المزعج». الجدير بالذكر أنه منذ يونيو الماضي شهدت حكومة روسيف رحيل خمسة وزراء، من بينهم أربعة وزراء استقالوا إثر اتهامات فساد وجهت لهم. وتواجه الحكومة البرازيلية بالفعل مشكلات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وذلك فيما يتعلق بالقوانين التي تنظم كأس العالم. كذلك تجرى تحقيقات مع ريكاردو تيكسييرا رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم بالبرازيل، في قضية فساد. ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه البرازيل جاهدة للتعجيل في مشروعات البنى الأساسية وتطوير الاستادات والمطارات ووسائل النقل العام في المدن الـ 12 التي تستضيف فعاليات كأس العالم 2014. من جانب آخر، أكد الأسطورة البرازيلي سقراط أنه «تعافى فعليا» من نزيف الجهاز الهضمي الذي أجبره على دخول المستشفى مرتين الشهر الماضي، ونفى بشكل قاطع فرضية حدوث تليف كبدي في حال لم يخضع لعملية زراعة كبد. وقال سقراط نجم المنتخب البرازيلي في مونديال 1982 و1986 لمحطة «سبور تي في» البرازيلية: «لقد تعافيت فعليا، لقد غادرت المستشفى في حالة من الوهن الشديد وفقدت الكثير من وزني، ولكن في آخر 15 يوما تعافيت بشكل جيد». والمح سقراط إلى أنه ليس في حاجة للخضوع إلى عملية زراعة كبد. وأشار «فرضية زراعة الكبد كانت مجرد تكهنات، ولكني بعيد تماما عن ذلك، اتخذنا هذا الاتجاه بعد أن بدأ الكبد في التجدد بعض الشيء، وأن جسدي بات في طريقه للتعافي تماما». وشارك سقراط واسمه الكامل سامبايو دي سوزا فييرا دي أوليفيرا سقراط، في 60 مباراة دولية سجل خلالها 22 هدفا وكان قائدا للمنتخب البرازيلي في كأس العالم 1982 في إسبانيا و1986 في المكسيك لكنه أخفق في قيادة الفريق للتتويج باللقب. وتأخرت مسيرة سقراط بداية مع منتخب بلاده حتى بلغ الخامسة والعشرين من عمره، إذ حرص على الانتهاء من دراسته كطبيب، كما أهدر في كأس العالم 1986 في المكسيك إحدى ركلات الجزاء الترجيحية ليخسر المنتخب البرازيلي أمام نظيره الفرنسي في ربع النهائي. ولعب سقراط في أندية بوتافوجو (1974-1978) وكورينثيانز (1978-1984) وفيورنتينا الايطالي (1984-1985) ثم فلامنجو وسانتوس. وفضل سقراط الاهتمام بدراسته أولا ونال شهادته في طب الأطفال ثم تفرغ للكرة وهو في الرابعة والعشرين، واستطاع أن يثبت قدرته على النجاح في الرياضة كما في الدراسة، وبالفعل صار حالة خاصة في عالم الكرة الذي دخله متأخرا، إلا أنه لمع فيه ونجح بامتياز بفضل شخصيته وحكمته وفنياته وموهبته، إنه البرازيلي سقراط «الفيلسوف» حقا. كان سقراط يميل إلى امتاع الجماهير بقدر رغبته في تحقيق الفوز، ولأنه رجل ذو مبدأ، ضحى بمسيرته الاحترافية في الدوري الايطالي، الذي وصل اليه عام 1984 مع فيورنيتا، وذلك بسبب المقاييس المادية الطاغية وتفضيل الأندية للنتائج على حساب المتعة، فلم يفكر طويلا قبل أن يعود أدراجه إلى البرازيل، وهناك وضع أمام امتحان آخر، كان سياسيا هذه المرة بسبب نظام الحكم الديكتاتوري في البلاد، وكان اللاعب الوحيد الذي يبدي معارضته صراحة لما تعيشه بلاده من قهر وغياب للديمقراطية، وقاد مسيرة «دمقرطة» نادي كورينثيانز الذي كان يلعب معه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©