محمد حامد (دبي) - بدأ الاهتمام الإعلامي العالمي، يتجه صوب الإمارات، قبل أيام من انطلاقة مونديال الناشئين تحت 17 عاماً، بمشاركة 24 منتخباً تمثل مختلف قارات ومناطق العالم، وسط إجماع من الصحف اللاتينية، خاصة البرازيلية إلى أن هناك 3 منتخبات هي الأقرب للظفر باللقب المونديالي، بسبب التفوق التاريخي في هذه الفئة العمرية، وهذه المنتخبات هي البرازيل المتوجة باللقب في 3 مناسبات، ونيجيريا التي ظفرت بالعدد نفسه من البطولات، والمكسيك بطل النسخة الماضية.
وتابع تقرير لصحيفة وموقع «لانسي نت» البرازيلية: «التاريخ والواقع يرشحان القوى التقليدية في بطولات الناشئين، وهي المكسيك والبرازيل ونيجيريا، ولكن البطولة لا تعترف في بعض الأحيان بالثوابت والتحليلات المسبقة، فقد فعلتها السعودية وفازت باللقب عام 1989، كما نجح منتخب الاتحاد السوفييتي في التتويج بالبطولة في دورتها الثانية عام 1987، ما يفتح الأبواب أمام بطل جديد للبطولة الحالية».
وتابع التقرير: «لا يمكن تجاهل الأرجنتين وأوروجواي من سباق المنافسة على اللقب، على الرغم من أنهما لم يتمكنا من الفوز به في أي مناسبة سابقة، وسيكون من الصعب على بعض المنتخبات اللاتينية الأخرى أو تلك التي تمثل «الكونكاكاف» الذهاب بعيداً في مونديال الإمارات، حيث لا يتخطى طموح فنزويلا وهندوراس وبنما مجرد تجاوز الدور الأول».
نجوم المستقبل
وأشار التقرير إلى أن البطولة سوف تقام في 6 إمارات، وسط توقعات بإقبال جماهيري جيد، بفضل وجود جاليات تساند غالبية المنتخبات المشاركة في البطولة، وأكد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، اهتمام «الفيفا» ببطولات الناشئين والشباب، مضيفاً: «أنها البوابة التي ينطلق منها الصغار ليصبحوا نجوم المستقبل».
إشارة بلاتر إلى أن مونديال صناعة نجوم المستقبل يستند إلى ما حدث، منذ انطلاقة البطولة عام 1985 في الصين، فمنذ هذا الوقت، وعلى مدار تاريخها شهد المونديال مولد عدد كبير من النجوم الذين سيطروا على المشهد الكروي فيما بعد، وعلى رأسهم إيمانويل بيتي، وتشافي هيرنانديز، وسيسك فابريجاس، وإيكر كاسياس، ورونالدينيو، وبوفون، وتوتي، وديل بييرو، وغيرهم من النجوم.
المعادلة المختلفة
بطولة كأس العالم للكبار تنحصر دائماً بين أوروبا وأميركا اللاتينية، في ظل عدم قدرة منتخبات أفريقيا وآسيا و«الكونكاكاف» على الدخول في المنافسة على اللقب، ولكن المعادلة تختلف بصورة واضحة، حينما يتعلق الأمر بمونديال الناشئين، فهو يشهد منافسة ساخنة بين منتخبات أميركا اللاتينية وأفريقيا، مع بعض المناوشات من «الكونكاكاف» الذي يمثله المنتخب المكسيكي في الوقوف على منصات التتويج، فضلاً عن ظهور خجول لمنتخبات أوروبا، يتمثل في فوز الاتحاد السوفييتي وفرنسا وسويسرا باللقب بواقع مرة واحدة لكل منها.
الإحصائيات تشير بوضوح إلى السيطرة الكبيرة لمنتخبات أفريقيا وأميركا الجنوبية على البطولة، فقد كانت نسخة البطولة التي أقيمت في إسكتلندا عام 1989 هي الوحيدة التي غاب عنها ممثل من أميركا الجنوبية أو أفريقيا، وعدا ذلك حصلت نيجيريا على اللقب 3 مرات ومثلها للبرازيل، وظفرت به غانا في مناسبتين، أي أن 14 لقباً ذهب منها 8 لمنتخبات القارة السمراء ونظيرتها اللاتينية.
واللافت في النسخة الإماراتية أن غانا لم تتمكن من الوصول إلى النهائيات في حدث مثير للدهشة، حيث يمتع منتخب «النجوم السوداء» بمكانة قارية وعالمية كبيرة، وسبق له الفوز باللقب عامي 1991، و1995، والحصول على المركز الثاني عامي 1993 و1997، والثالث في نسخة 1999، والرابع عام 2007، أي أن غانا كانت طرفاً في المربع الذهبي في 6 مناسبات من بين 14 بطولة أقيمت حتى ما قبل انطلاقة مونديال الإمارات.
عدد اليوم
