سيدني (رويترز) - يستخدم علماء أستراليون التكنولوجيا العسكرية المخصصة لتحديد مواقع الغواصات لتعقب الحيتان الزرقاء النادرة. ويرصد العلماء هذا النوع النادر من الثدييات على بعد مئات الكيلومترات بالتنصت على أغانيهم المميزة. إذ يمكن للحيتان الزرقاء التواصل مع بعضها البعض عبر حوض كامل في المحيط بإطلاق أصوات ذات تردد منخفض أو عن طريق الأغاني العميقة.
وبدأ علماء من وكالة القطب الجنوبي الأسترالية هذا العام في استخدام عوامات تم تزويدها بأجهزة لرصد صدى الصوت وتحديد الموقع لتعقب الحيتان الزرقاء. وهو تطور كبير على صعيد عمليات مراقبتها، وقال مايك دابل من الوكالة الأسترالية “أخيراً سيمكننا تقييم أعمالنا، لقد قمنا على مدار سنوات عديدة بتسجيل التواريخ التي تبدل فيها الحيتان الزرقاء مواقعها، ومن خلال التواريخ نقدر العدد الإجمالي لها”.
وقال دابل إنه رغم أن طول الحيتان الزرقاء يصل إلى 33 مترا إلا انه يصعب العثور عليها ولا يعرف عنها سوى القليل. لكن خلال 20 يوما فقط في وقت سابق من العام الجاري سجل العلماء 103 مواقع للحيتان الزرقاء في منطقة تبلغ مساحتها أكثر من 10 آلاف كيلومتر مربع باستخدام هذه التكنولوجيا الجديدة. وقالت الحكومة الأسترالية إنها تأمل في أن يسهم التحسن في عملية مراقبة الحوت الأزرق في منع انقراضه. وكان الحوت الأزرق أوشك على الانقراض في أوائل التسعينيات عندما تم قتل ما يقرب من 250 ألف حوت في عمليات الصيد.
عدد اليوم
