بريتوريا (أ ف ب) - عقد قادة جنوب أفريقيا والهند والبرازيل أمس قمة في بريتوريا للبحث في التجارة والاستثمار ومناقشة الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية. وجاء في بيان لوزارة خارجية جنوب أفريقيا أن “الهدف من القمة هو تعزيز التعاون الجنوبي-الجنوبي، وكذلك زيادة فرص التجارة والاستثمار بين الدول الثلاث”. وتمكنت الدول الثلاث من تجاوز الأهداف التي وضعتها للتجارة فيما بينها عند إطلاق المنتدى الخاص بها عام 2003. وفي كلمة في اجتماع وزاري قال وزير تجارة جنوب أفريقيا روب ديفيس إن العلاقات التجارية بين دول منتدى “ابسا” الثلاث ازدادت بشكل كبير خلال فترة الركود الاقتصادي العالمي. وقال ديفيس “لقد حددنا لأنفسنا هدفا بتحقيق تجارة بين الدول الثلاث بقيمة عشرة مليارات دولار بحلول عام 2010، وفي الحقيقة فقد حققنا ذلك الهدف خلال عام 2009 وسط أول موجة من الركود الاقتصادي العالمي”. وأعرب ديفيس عن ثقته بأن أهداف التجارة الجديدة بين دول ابسا لعام 2015 ستتحقق. وأضاف أن “الأرقام الحالية تشير إلى انه في العام 2010 سنحقق 16,1 مليون دولار مما يقربنا كثيرا من تحقيق الهدف الحالي، وهو 25 مليار دولار من التجارة المشتركة بين الدول الثلاث بحلول العام 2015”.
وخلال أول قمة لدول ابسا في عام 2003، تعهدت الدول الثلاث بتعزيز التجارة بينها لتصل إلى 15 مليار دولار بحلول العام 2010. وناقش قادة الدول الثلاث غير دائمة العضوية في المجلس الدولي، وهم رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سنج، ونظيرته البرازيلية ديلما روسيف، الوضع في سوريا.
وناقشت القمة التغير المناخي، وذلك قبل اجتماع الأمم المتحدة حول المناخ، والذي ستستضيفه جنوب أفريقيا في 28 نوفمبر في دوربان كفرصة أخيرة لإيجاد سبيل لمكافحة التغير المناخي، مع اقتراب انتهاء سريان بروتوكول كيوتو بشأن خفض الانبعاثات الكربونية بعد عام 2012. وشكلت الدول الثلاث جبهة مشتركة في المطالبة بخفض الانبعاثات الضارة بالمناخ، وجمع الأموال اللازمة لذلك، وذلك في محادثاتها الأخيرة التي جرت في كوبنهاجن في عام 2009. وتضم أجندة القمة كذلك مناقشات متابعة حول مشاريع مشتركة، من بينها مشروع إطلاق قمر اصطناعي بكلفة مليار دولار لمراقبة التغيرات المناخي، وإنشاء صندوق دولي لمكافحة الفقر والجوع. وطبقاً لبريتوريا فإن منتدى ابسا يسعى لتجميع قوى ومزايا الدول الثلاث من ثلاث قارات مختلفة، و”التي تعد اقتصادات ناشئة مهمة داخل مناطقها لتصبح نموذجا فريدا للتعددية”. وأضاف أن “التعاون يحدث في مناطق شاسعة تقود إلى نقل التكنولوجيا والمهارات، ورفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي، وزيادة فرص العمل وتطوير البنية التحتية”.
عدد اليوم
