السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المرض يهزم برونو ميتسو في مباراته الأخيرة بليل الفرنسية

المرض يهزم برونو ميتسو في مباراته الأخيرة بليل الفرنسية
15 أكتوبر 2013 23:41
ترك المدرب الفرنسي برونو ميتسو صاحب الشعر الطويل سجلاً ناصعاً في مسيرته مدرباً لكرة القدم، وفي الإمارات على وجه الخصوص، لكن مرض السرطان هزمه في المباراة الأخيرة ليفارق الحياة عن 59 عاماً. وتوفي ميتسو أمس الأول بعد صراع طويل مع المرض الذي اضطره إلى ترك مهنته الأحب إلى قلبه والخضوع إلى العلاج، آملاً في التغلب عليه والعودة إلى الوقوف داخل المستطيل الأخضر بحثاً عن تحدٍ جديد، لكن هذا المرض الخبيث كان أقوى منه، وهو الذي أكد قبل أشهر من على فراشه أنه يخوض معه مباراة حياته. وكان ميتسو تحدث إلى صحيفة «ليكيب» الفرنسية في يوليو الماضي قائلاً «كمدرب عادة أقول للاعبين، مباراة اليوم هي مباراة حياة أو موت، ولكن الأمر ليس كذلك، أما اليوم، فأنا أخوض مباراة حياتي»، بيد أن المرض نجح في التغلب عليه في النهاية. وصرح هيرفيه بيديليم المدير التنفيذي لنادي جرافلين دنكيرك والصديق المقرب لميتسو لوكالة فرانس برس «لقد توفي الليلة قبل الماضية»، وأضاف: «كان برونو يملك كل شيء ليكون سعيداً.. مسيرة احترافية مثالية، مشواراً رائعاً، المال، وعائلة رائعة، ثم جاء السرطان وأرداه». وأضاف: «برونو يأتي من المنطقة التي أنحدر منها أنا، لدينا الكثير من الأصدقاء المشتركين، قبل سنتين كنت محظوظاً لأني استعنت به لكي يكون ضيف شرف على إحدى مباريات كرة السلة للنادي، وقام بتحريك كرة البداية». وأشادت وزيرة الرياضة الفرنسية فاليري فورنيرون بميتسو قائلة: «لم يستسلم ابداً»، في حين قال رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، إنه “كان شغوفاً بكرة القدم، وسيترك ذكريات الرجل الذي يملك رغبة الفوز». ولميتسو (59 عاماً) صولات وجولات في الملاعب الخليجية، فقد حقق نجاحاً مهماً في الإمارات بقيادة منتخبها إلى لقب بطل كأس الخليج للمرة الأولى في تاريخه في «خليجي 18» في أبوظبي عام 2007، ثم أهدى العين أول لقب في النسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا عام 2003، وانتقل إلى تجربته الثالثة في هذا البلد مع الوصل حتى أواخر أكتوبر 2012، حيث قرر الرحيل بسبب المرض. وكان ميتسو تولى تدريب الوصل لفترة وجيزة خلفاً للأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا، كما درب ميتسو منتخب قطر بين 2008 و2011، والغرافة القطري في موسم 2011 - 2012، والاتحاد السعودي عام 2006. ومن أبرز إنجازات ميتسو في عالم التدريب، قيادته منتخب السنغال إلى ربع نهائي مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، حين حقق أبرز المفاجآت بفوزه في المباراة الافتتاحية على منتخب فرنسا بطل مونديال 1998 بنتيجة 1 - صفر. وكان المدرب قد تحدث إلى الصحيفة الفرنسية قبل أشهر عن مراحل معاناته من المرض التي بدأت في أكتوبر الماضي، قائلاً: «أجريت فحوصاً للدم، وقالوا لي إنني أعاني مرض السرطان، وانه في مرحلة متقدمة.. سرطان الأمعاء والكبد والرئة، وإنه يتبقى لي ثلاثة أشهر، وهنا كانت الصدمة كبيرة». وبعد تسعة أشهر على اكتشاف المرض، فقد ميتسو 17 كيلوجراماً من وزنه وبدا عليه ذلك في الصور مع شعر قصير أيضاً، مع أنه اشتهر بشعره الطويل خلال مسيرته التدريبية، وتابع ميتسو بعد عودته إلى فرنسا مع زوجته وأولاده الثلاثة «كانت الصدمة كبيرة، كنت مع زوجتي فيفيان وكنا نبكي عند خروجنا من المستشفى، فكنت أفكر بأولادي وبكل شخص من حولي». ومضى قائلاً: «بدأت العلاج الكيميائي فوراً وعندما ذهبت إلى المستشفى كنت على كرسي المقعدين؛ لأن جسمي حينها كان ضعيفاً، ولكن التوقف عن الجلسات كان خارج البحث»، بيد أن المرض نجح في التغلب عليه في النهاية. عبدالله حارب: الوصل حزين لوفاة ميتسو علي معالي (دبي) - عبر عبدالله حارب رئيس مجلس إدارة نادي الوصل عن حزنه العميق على وفاة الفرنسي برونو ميتسو، وقال: «تربط الوصل وجماهيره علاقة جميلة مع هذا المدرب الذي كان يحرص بين الحين والآخر على الوجود بين جدران النادي ليقدم الملاحظات»، وأضاف: بيننا وبين ميتسو الكثير من الأمور التي تخص النادي، وكان دائماً يقدم النصائح ونستمع إليه ويستمع إلينا أيضاً». وتابع: «كنا دائماً نحاول الرفع من معنوياته من خلال دعوته وحضوره التدريبات، حيث كانت الكرة تعيش في وجدانه نظراً لمشواره الطويل في مجال التدريب، وكان يشعر بنفسه وبذاته كثيراً أثناء حضوره التدريبات أو في بعض المباريات، ولا شك في أنه نجح بشكل عام في أن يكوّن علاقات كثيرة ومتنوعة بين أنديتنا ومع لاعبينا». وأضاف: «لقد كانت العلاقة قوية بين اللاعبين وميتسو مملوءة بالحب والإنسانية، وعندما كان يحرص على حضور التدريبات كانت الفرحة عارمة بين صفوف اللاعبين ويتسابقون لتحيته والسلام عليه، وكان المدرب يحرص على متابعة توصياته للاعبين ويقدم لهم النصائح التي تساهم في ارتقاء اللاعبين بشكل عام». وقال حارب: «في الوصل لم نقصر مع هذا المدرب مطلقاً، حيث كانت تعليمات سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس نادي الوصل واضحة بعلاج ميتسو وتقديم كل ما يحتاج إليه في فترة مرضه، وهو ما جعل المدرب الفرنسي نفسه يعشق الوصل ولم يبتعد ميتسو عن النادي رغم أنه ابتعد رسمياً بعد مرضه، حيث طلب الابتعاد بعد المرض الذي أصابه»، وأضاف: «علاقتنا به حتى قبيل وفاته كانت على أعلى ما يكون من التعاضد والإنسانية». وتابع: «حرصنا على أن نوجد بجواره في مرضه؛ لأنه إنسان طيب وكريم ويحترم كلامه وتعاقداته معنا على وجه التحديد، وعلاقته بنا كانت على أفضل ما يكون»، وأضاف: المدرب ميتسو كان يخطط في الموسم الماضي إلى مستقبل كبير مع قلعة الفهود، لكن المرض ثم الموت جعلاه يبتعد عن تحقيق طموحاتنا ورغبته أيضاً».
المصدر: ليل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©