الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الرئيس الأميركي يدعو الجمهوريين إلى إقرار خطته للوظائف

الرئيس الأميركي يدعو الجمهوريين إلى إقرار خطته للوظائف
19 أكتوبر 2011 00:35
اشفيل (الولايات المتحدة) (أ ف ب) - دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول الجمهوريين لإقرار تدابيره المتعلقة بالعمل معتمدا لهجة هجومية إزاء خصومه مع بدء جولة لثلاثة أيام في حافلة مصفحة يتواصل خلالها مع الطبقة الوسطى من الأميركيين. ونعت اوباما الجمهوريين بحزب الـ “لا” بعد أن عرقلوا في مجلس الشيوخ الأسبوع المنصرم مناقشة خطته المتعلقة بالعمل، واتهمهم بالدفاع عن مصرفيي وول ستريت التي تستهدف بتظاهرات غاضبة اتسع حجمها في الأسابيع الأخيرة. وقال أوباما في مطار اشفيل في ولاية كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) إن الجمهوريين قالوا “لا لفكرة إعادة مدرسين وعمال بناء إلى العمل، قالوا لا لفكرة إعادة بناء جسورنا ومطاراتنا، قالوا لا لفكرة تخفيض الضرائب عن كاهل الطبقة الوسطى والشركات الصغيرة والمتوسطة”. واستطرد “في الخلاصة قالوا لا لكم”، مستشهدا باستطلاع رأي يشير إلى أن 63% من الأميركيين يؤيدون الأفكار الواردة في هذه الخطة المقدرة قيمتها بـ 447 مليار دولار، والتي تتضمن تحفيزات ضريبية وتدابير لإنعاش الاقتصاد. وانتقد الرئيس أيضا غياب خطة منافسة للجمهوريين برايه، غير التعطيل و”العودة إلى الزمن الغابر الجيد قبل الأزمة المالية عندما كانت وول ستريت تكتب قواعدها الذاتية” للعمل. وسيتنقل أوباما على مسافة أكثر من 900 كلم حتى منطقة ريتشموند بولاية فرجينيا (شرق) التي سيصل إليها اليوم على متن الحافلة المصفحة بوتيرة شبيهة بتلك التي تسود الأسابيع الأخيرة لحملة رئاسية. وسيلقي أوباما ما يصل إلى ثلاثة خطابات في اليوم، إضافة إلى احتمال توقفه في محطات غير متوقعة للتواصل مع سكان هاتين الولايتين الاستراتيجيتين على الخريطة الانتخابية. وقال أوباما ساخراً “سأتحدث قليلا لكنني سأصغي كثيرا بشكل خاص لانه يقال إننا في واشنطن لا نصغي كثيرا في هذه الأيام”. ووعد أيضا بانه سيواصل حملته لكي يقر الكونجرس التدابير الواردة في خطته فرديا بهدف خفض نسبة البطالة المرتفعة (9,1%) التي تؤثر على فرص إعادة انتخابه. لكن مجلس الشيوخ لديه برنامج مثقل هذا الأسبوع وسيكون في عطلة الأسبوع المقبل ما يجعل الاحتمال ضئيلا أن يستجيب لأمنية اوباما قبل مطلع نوفمبر في أقل تعديل. ويعارض الجمهوريون تمويل هذه الخطة التي يأتي نصفها من إلغاء تخفيضات الضرائب الممنوحة للأكثر ثراء وإلغاء الامتيازات الضريبية للشركات الكبرى. ويؤكد الرئيس والديموقراطيون أن هذه التدابير ستسمح بخفض المعدل الرسمي للبطالة من 9,1 الى 8,1%. فالأرقام السيئة المتعلقة بالنمو والعمل تلقي بظلالها على فرص إعادة انتخاب اوباما الذي يحكم الأميركيون بقسوة على أدائه الاقتصادي. وقالت مارجرت سوين (51 عاما) وهي مساعدة اجتماعية في مدرسة ابتدائية جاءت إلى مدينة اشفيل لرؤية اوباما لوكالة فرانس برس “نحن ما زلنا نقف وراءه. انه يفعل ما بوسعه. يجب فقط أن يجد من يوافق على العمل معه”. وقالت صديقتها شيريل اوين وهي ربة منزل (45 عاما) وناخبة ديموقراطية مثلها، “انه يحاول إعادة الأمور إلى نصابها في بازار كبير”. وقد نفى البيت الأبيض أن يكون اختيار كارولاينا الشمالية وفرجينيا لأسباب انتخابية. وكان اوباما المرشح لولاية رئاسية ثانية في نوفمبر 2012، انتزع هاتين الولايتين الأساسيتين بالنسبة لكبار الناخبين في 2008 لتكون المرة الأولى التي يفوز فيها ديموقراطي في كارولاينا الشمالية منذ 1976 وفرجينيا منذ 1964، فالولايتان معروفتان تقليدياً بميلهما للمحافظين. وقد سخر فريق حملة ميت رومني الذي ترجح استطلاعات الرأي فوزه بترشيح الحزب الجمهوري، الاثنين من الجولة التي وصفها بـ “ماجيكال ميزيري تور” (جولة التعاسة السحرية) لأوباما، وهو تلاعب على الألفاظ لأغنية البيتلز “ماجيكال ميستيري تور” (دورة الغموض السحرية)، لافتاً إلى أن كارولاينا الشمالية تعاني بطالة بنسبة 10,4%. وتساءل فريق حملة رومني في بيان “هل سيصغي الرئيس أثناء جولته إلى الأميركيين العاطلين عن العمل أم سيلقي عليهم أمثولة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©