وضع المنتخب الغاني لكرة القدم أكثر من قدم في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل إثر فوزه الكاسح 6 - 1 على ضيفه المصري أمس في ذهاب الدور النهائي الحاسم من التصفيات الأفريقية المؤهلة للنهائيات.
وقطع المنتخب الغاني أكثر من 90 بالمئة من الطريق نحو النهائيات قبل مباراة الإياب بالقاهرة في 19 نوفمبر المقبل ليقترب الفريق من الظهور في النهائيات للمرة الثالثة على التوالي.. ولقن المنتخب الغاني ضيفه المصري درساً قاسياً، وألحق به هزيمة ثقيلة رغم فوز أحفاد الفراعنة في جميع المباريات الست التي خاضها الفريق في الدور الثاني من التصفيات.
وأنهى المنتخب الغاني الشوط الأول لصالحه بثلاثة أهداف سجلها أسامواه جيان ووائل جمعة مدافع المنتخب المصري عن طريق الخطأ في مرمى فريقه، وعبدالمجيد واريس في الدقائق الخامسة والـ22 والـ44 مقابل هدف سجله محمد أبو تريكة من ضربة جزاء في الدقيقة 41.
وفي الشوط الثاني، قضى أصحاب الأرض على آمال الضيوف تماماً في محاولة التعويض، حيث أضافوا ثلاثية أخرى ليحققوا فوزاً تاريخياً على أحفاد الفراعنة، وسجل جيان الهدف الثاني له والرابع لفريقه في الدقيقة 53، ثم أضاف علي سولاي مونتاري الهدف الخامس للفريق من ضربة جزاء في الدقيقة 72، واختتم البديل كريستيان أتسو التسجيل بالهدف السادس في الدقيقة 89 بعد ست دقائق فقط من نزوله، ليطلق «النجوم السوداء» على أحفاد الفراعنة رصاصة الرحمة بعدما أصبح التعويض شبه مستحيل في مباراة الإياب.
وتخلى المنتخب المصري عن انكماشه الدفاعي وبدأ في مبادلة مضيفه الهجوم وشكل بعض الخطورة على الدفاع الغاني وإن ظلت أخطاء الدفاع المصري تهدد الضيوف بشكل واضح وكادت تسفر عن الهدف الثاني في الدقيقة 14 لولا تدخل إكرامي في الوقت المناسب. كما أنقذ إكرامي الفريق من هدف مؤكد في الدقيقة 17 اثر تمريرة عرضية لعبها مايكل إيسيان من الناحية اليمنى وقابلها واريس بضربة رأس رائعة ولكن إكرامي أبعدها بمرونة فائقة وبأطراف أصابعه قبل خط المرمى ثم تدخل الدفاع لمتابعة الكرة. ولم يستطع إكرامي الصمود أمام تكرار أخطاء الدفاع، حيث اهتزت شباكه بالهدف الثاني في الدقيقة 22 الذي أحرزه المدافع المخضرم وائل جمعة عن طريق الخطأ في مرمى فريقه، وجاء الهدف بعدما خطف إيسيان الكرة من الدفاع المصري وانطلق بها متوغلا داخل المنطقة وراوغ محمد نجيب ببراعة، ثم استخلص الكرة من بين إكرامي وزميله حسام غالي بعد اصطدامهما سوياً وحاول إيسيان السيطرة على الكرة، ولكنه اصطدمت بجمعة وارتدت إلى داخل المرمى.
وكثف المنتخب المصري من محاولاته في الدقائق التالية وشكل خطورة فائقة على المرمى الغاني ولكنه افتقد التركيز المطلوب في إنهاء هجماته، وحالف الحظ المنتخب المصري في هجمة سريعة في الدقيقة 40 حصل منها محمد صلاح على ضربة جزاء إثر دفعة من رشيد صومايلا داخل المنطقة، وسدد أبو تريكة ضربة الجزاء محرزا هدف إعادة الأمل لأحفاد الفراعنة في الدقيقة 41، لكن فرحة المنتخب المصري بالهدف لم تدم طويلاً، حيث أعاد النجوم السوداء الفارق إلى هدفين بعدما سجل واريس الهدف الثالث في الدقيقة 44 إثر ضربة حرة بجوار منطقة الجزاء لعبها علي سولاي مونتاري عرضية وقابلها واريس برأسه إلى داخل المرمى لينتهي الشوط بعدها بتقدم غانا 3 - 1.
وفي الشوط الثاني، لم يتغير الحال كثيراً حيث واصل المنتخب المصري ارتكاب الأخطاء القاتلة في الدفاع والتي شكلت خطورة فائقة على مرمى الفريق. وفي الدقيقة 53، وجه النجوم السوداء صفعة جديدة لأحفاد الفراعنة بتسجيل الهدف الرابع اثر تمريرة لعبها جيري أكامينكو عرضية وحاول مونتاري توجيهها إلى المرمى بخلفية مزدوجة ولكن الكرة تهيأت على رأس جيان الذي سددها في حراسة الدفاع إلى داخل المرمى على يمين إكرامي. واكتملت معاناة الفراعنة بخروج إكرامي مصاباً ونزول الحارس البديل أحمد الشناوي في الدقيقة 57 ليكون التغيير الثالث للضيوف، ورغم هذا، لم ييأس المنتخب المصري وواصل محاولاته، ولكنها افتقدت أيضاً للخطورة اللازمة. وشهدت الدقيقة 68 فرصة خطيرة للفريق إثر ضربة حرة لعبها وليد سليمان ولكن كل من أحمد المحمدي ومحمد نجيب فشل في إيداعها المرمى بغرابة شديدة. ودفع المنتخب المصري ثمن هذه الفرصة الضائعة غالياً، حيث استغل المنتخب الغاني خطأً دفاعياً آخر وخطف واريس الكرة وانطلق بها مراوغاً الدفاع وتدخل الحارس الشناوي لالتقاط الكرة ولكنه أسقط واريس داخل المنطقة ليحصل واريس على ضربة جزاء في الدقيقة 71. وسدد مونتاري الضربة على يمين الشناوي محرزاً الهدف الخامس لغانا ليقضي بشكل شبه تام على آمال الفراعنة في بلوغ المونديال البرازيلي. وضاعف البديل كريستيان أتسو من أحزان الفراعنة بتسجيل الهدف السادس لغانا في الدقيقة 89 بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء وذلك بعد ست دقائق من نزوله.
عدد اليوم
