إكسفورد: قطاع الإنشاءات بأبوظبي يتجه إلى البنية التحتية

(دبي) - تمثل مشاريع البنية التحتية في أبوظبي الضمانة الرئيسية لاستمرار نمو صناعة الإنشاءات في الإمارة خلال السنوات المقبلة، بحسب تقرير حديث لمؤسسة إكسفورد بزنيس جروب. وقالت المؤسسة في تقريرها الذي صدر أمس، ان صناعة الإنشاءات في إمارة أبوظبي توجهت نحو مشاريع البنية التحتية بعد سنوات طويلة من التركيز على تشييد العقارات السكنية والتجارية. وأشار التقرير إلى أن الخطط الطموحة لحكومة أبوظبي وقيامها بتنفيذ مشاريع عملاقة في مجالات البنية التحتية أسهمت في تعويض الفجوة الناجمة عن تراجع نشاط التطوير العقاري في الدولة خلال السنوات الثلاث الماضية. وأضاف التقرير أن استثمارات البنية التحتية في إمارة أبوظبي تتركز على مشاريع النقل، والمحطات النووية لتوليد الكهرباء و خطوط السكك الحديدية، لافتاً إلى أنها مشاريع عملاقة يتم تنفيذها المديين القريب والمتوسط. وأشار التقرير إلى أن مثل هذه المشاريع العملاقة توفر الطلب الكافي لصناعة الإنشاءات في الإمارة على مدار العقدين الحالي والمقبل. ونقل التقرير عن كريغ بلامب رئيس قسم الأبحاث لمنطقة الشرق الأوسط في شركة الخدمات العالمية “لاسال الملكية جونز لانغ” أن حكومة أبوظبي تركز حاليا على الاستثمار في مشاريع البنية التحتية. وأضاف بلامب أن قطاع الإنشاءات يشهد تحولات جذرية في اتجاه تطوير مشاريع البنية التحتية بعيدا عن المشاريع العقارية السكنية والتجارية التي سيطرت على القطاع لسنوات طويلة. وقال التقرير، ان مشروع تطوير خطوط السكك الحديدية الذي تبلغ تكلفته الاستثمارية نحو 40 مليار درهم “10,8 مليار دولار” يعد من أهم المشاريع التنموية في مجال البنية التحتية في الدولة ،لافتا إلى أن مثل تلك المشاريع العملاقة سيكون لها تأثيرات إيجابية بالغة على قطاع الإنشاءات. وأشار التقرير أنه من المقرر تنفيذ مشروع خطوط السكك الحديدية بنهاية عام 2018، حيث يمتد بطول 1200 كيلومتر لربط مدينة أبوظبي ودولة الإمارات بسلطنة عمان وبقية دول مجلس التعاون في مراحل لاحقة ليصل القطاع بنهاية المطاف إلى والكويت. ولفت التقرير انه من المقرر إنفاق نحو 91,7 مليار ردهم “25 مليار دولار” بحلول عام 2030 على خطة تطوير منظومة النقل في إمارة أبوظبي لتوفير البنية التحتية اللازمة لتلبية احتياجات الركاب في الإمارة ومتطلبات الشحن. واكد ديفيد ميكالفيني الشريك المسؤول عن المشاريع والبناء في “كلايد وشركاه” للاستشارات القانونية الدولية، الأهمية المتزايدة لقطاع البناء والتشييد المحلي نظراً للدور الذي سيضطلع به القطاع لتنفيذ مشاريع البنية التحتية. وقال انه مع انخفاض النشاط العقاري بشكل عام اصبحت مشاريع البنية التحتية المحرك الرئيسي قطاع الإنشاءات في المنطقة. وأوضح أن توجه شركات الإنشاءات إلى تطوير مشاريع البنية التحتية يظهر جليا في أبوظبي، والمملكة العربية السعودية وقطر نظرا للالتزام الواضح اتجاه تطوير شبكات النقل، ومرافق الكهرباء والمياه”. وقال التقرير إن المملكة العربية السعودية وقطر أعلنا سلسلة من مخططات البناء الضخمة، حيث تركزت الخطط التنموية للمملكة على تنفيذ المساكن والمشاريع الصناعية والبنية التحتية فيما تتركز المشاريع الانشائية في قطر على استضافة دورة كأس العالم 2022. وأشارت مؤسسة بيزنس أكسفورد جروب إلى ارتفاع أسعار مواد البناء والخدمات ذات الصلة بقطاع الإنشاءات، حيث ارتفعت تكلفة تأجير المعدات بنسبة 37% خلال شهر أغسطس الماضي، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي. كما ارتفعت اسعار الكابلات بنسبة 31,8% و27% على التوالي ارتفعت تكاليف الايدى العاملة بنسبة 6% خلال هذه الفترة، بحسب بيانات مركز دبي للحصاء.