الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السفر خلال إجازة العيد يتأرجح بين الرغبة والقدرة

السفر خلال إجازة العيد يتأرجح بين الرغبة والقدرة
15 أكتوبر 2013 23:08
مع أن فئة من الناس تستغل أيام العيد للسفر بقصد الاستجمام والتغيير، غير أن الشريحة الأكبر تفضل قضاء الإجازات القصيرة داخلياً بهدف الراحة وتحقيق أقصى درجات الاستمتاع مع العائلة. وفي حين يشغل البعض أنفسهم في حزم الحقائب وحجز تذاكر الطيران والتنقل بين الفنادق والقطارات ومراكز التسوق، يرى البعض الآخر أن السياحة الداخلية تلخص معاني السفر بأقل جهد ووقت ونفقات. خطوات محسوبة تكثر العروض والبرامج التي تتنافس فيما بينها خلال إجازة العيد على جذب الضيوف سواء من داخل الدولة أو خارجها. وكلما كانت أيام العطلة طويلة كتلك التي ننعم بها حاليا، فتحت شهية العائلات لوضع لائحة بالأماكن التي سيزورونها والمرافق التي سيمضون فيها أجمل الأوقات برفقة الأهل والأصحاب. وبين السفر وعدم السفر، يطول التفكير وتقع الحيرة وتبقى الكلمة الحسم لظروف كل أسرة. ويتحدث خالد حسن أب لـ 3 أبناء عن حاجته لأخذ قسط من الراحة خلال الإجازة، ويقول إنه يفضل في مناسبات الذروة عدم السفر لأن أسعار التذاكر تكون غالية. وهو عادة يتحين الفرص للحصول على عروض تخفيضية كتلك التي تطرحها شركات الطيران من فترة لأخرى. ويذكر خالد أنه بدلا من السفر وتكبد النفقات الإضافية التي من شأنها أن ترهقه نفسيا وجسديا، يفضل وزوجته البقاء داخل البلاد. ويقول «هذا لا يعني أننا سنبقي الأبناء في البيت، على العكس فنحن نعد لهم برنامجا مليئا بالأنشطة التي تفرحهم من جهة ولا تشعرنا بالضغط من جهة أخرى. وهو ينظر إلى أيام الفراغ على أنها مكافأة له ولزوجته لأنهما يعملان بدوام كامل، ومن حقهما الشعور بالاسترخاء والخروج مع الأبناء والتعرف إلى المرافق الجديدة في أبوظبي. ولهذه الأسباب لم يفكر خالد بالسفر وإنما فكر بكيفية الاستمتاع برفقة أفراد أسرته. مشقة وتحضير تؤكد أميرة السيد أنها لم تعد تقوى على إرهاق السفر ولاسيما خلال الإجازات القصيرة، قائلة «لا أجد أن أسبوعا يكفي لقطع المسافات الطويلة بالطائرة أو السيارة خصوصا مع وجود الأبناء». وترى أنها لم تعد تخطط للسفر إلا في الصيف لأنها تبتغي الراحة والاسترخاء. وهذا لا يتحقق لها عندما تقضي الساعات الطويلة في تحضير الحقائب وفكها ومتابعة شؤون الأبناء وغسل ملابسهم وتجهيز طعامهم في الفنادق وتحمل مشقة المطارات وخلافه. وتذكر أميرة وهي أم لولد وبنت أن معنى العيد هو التزاور وصلة الأرحام وأداء العبادات والتفكر بأمور الخالق، وهذا بالنسبة لها لا يتحقق عندما يتحول التفكير بالسفر باتجاه السياحة وحسب. وعليه، فقد قررت بالتشاور مع زوجها أن يقضيا الإجازة في أبوظبي متنقلين بين جزرها ومعالمها الطبيعية. الرأي نفسه تسجله نجوى الصوفي، التي مع أنها لم تخف رغبتها بالسفر بهدف الالتقاء بالأهل. وهي تنظر إلى الأمر من باب ميزان قدرتها المادية، إذ لا تستطيع أن تتحمل نفقات السفر في الوقت الحالي، ولاسيما أنه لم يمض على رجوعها من إجازة الصيف أكثر من شهر ونصف الشهر. وتقول نجوى إن ظروفها العائلية لا تسمح لها بالسفر، وهي تفضل توفير سعر التذاكر لصرفها على أمور أكثر إلحاحا مثل أقساط المدارس. أما بالنسبة لإجازة العيد، فهي سوف تمضيها بين أبوظبي ودبي حيث تزور أصحابها وتنسق معهم على اصطحاب الأبناء إلى الفعاليات العائلية التي يتم تنظيمها خلال أسبوع الجاري.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©