الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قافلة الصداقة الكورية- العربية تنطلق من أبوظبي

قافلة الصداقة الكورية- العربية تنطلق من أبوظبي
19 أكتوبر 2011 00:39
شهدت أبوظبي يومي أمس وأمس الأول فعاليات المعرض الثقافي والفني ضمن الدورة الرابعة لقافلة الصداقة الكورية ـ العربية، التي من المقرر أن تجوب 6 دول عربية أخرى حتى 24 من الشهر الجاري. ووسط تفاعل لافت من جمهور الذواقة والمهتمين، غصت قاعة المسرح الوطني في العاصمة بالحضور. افتتح الحفل الكبير للدورة الرابعة لقافلة الصداقة الكورية- العربية سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى الدولة الدكتور كوون تاه كيون، الذي أثنى على علاقات الصداقة التي تجمع كوريا والإمارات، مثمناً حجم التواصل السياسي والثقافي والاجتماعي بين البلدين، فيما قال حبيب غلوم مدير إدارة الأنشطة الثقافية والمجتمعية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إن اختيار الإمارات محطة أولى لفعاليات القافلة ينبع من أهمية العلاقات الثنائية التي تربط الإمارات بكوريا، فضلاً عن انسجام الحدث مع الخطة الاستراتيجية للحكومة الاتحادية. وتحدث عن حرص الدولة على الانفتاح على الثقافات الأخرى وتبادل المعارف والخبرات بهدف توفير أجواء عميقة للتواصل الحضاري والمعرفي. موروث ثقافي على مدار يومين، قدمت القافلة مجموعة من العروض التقليدية التي تروي جانباً مهماً من التراث الكوري الذي أثار فضول المتفرجين من محبي الفنون الراقية. فقد أبدع الشعب الكوري في الحفاظ على مفردات الموروث الثقافي، مع الاهتمام بإبراز المعاصرة ومواكبة التطور. وظهر ذلك من خلال برنامج الحفل المنوع والذي شمل مجموعة من عروض الحركة والابتكار، مثل الرقص التقليدي الكوري الذي يمتاز بخلوه من الآلات الوترية والاعتماد على قرع الطبول والحركات المتجانسة بين الراقصين. وكذلك عرض الأزياء الشعبي المعروف بـ»هانبوك»، وألعاب «التايكواندو» وعرض الـ»بي بوي» والـ»سامولنوري» الذي يمثل طقوس الفلاحين الكوريين في مواسم الحصاد. وقال المستشار في السفارة الكورية بيانج جون مون لـ»الاتحاد»، إن تنظيم مثل هذا الحدث في أبوظبي مبادرة طيبة للتأكيد على الحرص الجانبين الإماراتي والكوري على توطيد مشاعر الصداقة بين البلدين. وأضاف: «اختيارنا الإمارات لتكون المحطة الأولى ضمن جولتنا العربية، دليل على الاحترام والتقدير اللذين نكنهما لهذه البلاد التي تربطنا بها علاقات متبادلة قوية ومتينة». وذكر أن نشاطات قافلة الصداقة الكورية التي تقام للسنة الرابعة على التوالي، تتمحور حول برامج جمعية كوريا والعرب (KAS). وهي مؤسسة غير هادفة للربح، تأسست عام 2008 من قبل حكومات جمهورية كوريا و22 دولة عربية، بهدف تطوير علاقات الاقتصاد الموجه نحو مزيد من العلاقات الشاملة. بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأكاديمية بين جمهورية كوريا والدول العربية. ملابس «الهانبوك» ضمن برنامج الاحتفال كان عرض أزياء «الهانبوك» الأكثر إبهاراً بألوانه وقصاته الفريدة. والعرض من توقيع المصمم الشهير لي سو يون الذي يعتمد في الأزياء التي يقدمها على التطور الزمني الملحوظ. والملابس الكورية التقليدية تهتم بالتفاصيل على غرار ملابس «الكيلت» الاسكتلندية و»بونتشو» البيرو و»الساري» الهندية. ويرجع أصل هذه الأزياء إلى الممالك الكورية القديمة، حيث تم تحديدها مرورا بالعصور الوسطى والحديثة. وتختلف أشكالها بحسب فصول السنة وجنس مرتديها. ويحرص الكوريون المعاصرون على ارتداء ملابس «الهانبوك» التقليدية في المناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف والأعياد. ويتميز اللباس النسائي بخطوط ملونة على الأكمام وهو عبارة عن «جاكيت» طويلة وتنورة طويلة. أما اللباس الرجالي فيتميز بسترة قصيرة وسروال طويل. ومنذ تعرف الكوريون على الحرير من دولة الصين، بدأت نساء الطبقات الراقية بارتداء هذا النوع من الأقمشة الفاخرة. وأصبح «هانبوك» الحرير يقتصر ارتداؤه على القوم الأثرياء. ومما يشتهر به الإبداع الكوري في مجال التصميم، الإكسسوارات المتنوعة المصنوعة من «الهانجي»، وهو الورق التقليدي الكوري المصنوع يدويا من أشجار التوت. بي - بوي قدمت فرقة الرقص الشعبي وصلاتها بخفة لافتة. وهي تتألف من فنانين محترفين يقطنون مقاطعة الحكم الذاتي المعروفة بجزيرة «جيجو». ومن أجمل ما يؤدونه في العروض العالمية رقصة المروحة ورقصة «البوك» بواسطة «الطبل». وكذلك بعض النماذج من العروض المبكرة في كوريا والتي كانت تقتصر على فن «سامولنوري». وهو العزف التقليدي على الطبول، وما ترافقه من رقصات جماهيرية وبعض عروض «التايكوندو». وشهد الحفل عرض «البي - بوي» الموسيقي الذي غدا من بين أكثر الرقصات شعبية لدى جيل الشباب في كوريا، وهذا يظهر بوضوح على مواقع الإنترنت وصفحات «اليوتيوب». ومن بين فرق الـ»بي - بوي» المعروفة في كوريا «ريفرز» و»جامبلرز»، و»دريفترز» و»إكستريم» و»ماكسيمام». وهي الفرق التي اشتهرت أسماؤها في الخارج والتي تقدم عروض «البريك دانس» التي باتت جزءاً لا يتجزأ من العروض الفنية العصرية في كوريا. ومع بداية القرن الحالي، أصبحت كوريا أكثر إبداعاً بإضافتها لمسات جديدة إلى فنون الموسيقى والرقص والفنون القتالية، وكانت العروض الصامتة، من بينها «النانتا» والقفز، بعضاً من أبرز أمثلة المزج الناجح بين العناصر العصرية لكوريا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©