السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ليلة حزينة في مئوية بارك!

ليلة حزينة في مئوية بارك!
26 يناير 2011 21:15
سيطرت مشاعر الحزن والأسف، على قائد منتخب كوريا الجنوبية ونجم مانشستر يونايتد بارك جي سونج، بعد مباراته مع اليابان في الدور نصف النهائي للبطولة الآسيوية، حيث فوتت عليه الخسارة الاحتفال بدخوله نادي الـ100 أمس الأول، بعد أن خاض المباراة الدولية رقم 100 في مشواره مع منتخب بلاده، وأبدى بارك خيبة أمله الكبيرة، في خروج منتخبه من الدور نصف النهائي، وضياع فرصة المنافسة على لقب البطولة الآسيوية، لأنه كان يمني النفس بالفوز خلال احتفاله بالمباراة رقم 100، حتى تكون أفضل ذكرى وتحقق حلمه في التتويج باللقب. وقال إن لاعبي كوريا قدموا مستوى قوياً، ونافسوا بجدية طول البطولة، إلا أنهم لم يوفقوا في ركلات الترجيح. وأشار إلى أن مواجهة اليابان كانت قوية ومتوازنة، حيث لم يستسلم لاعبو كوريا الجنوبية حتى اللحظات الأخيرة من الفترة الإضافية الثانية، وسجلوا هدف التعادل، لكن الحظ تخلى عنهم. وأكد أنه يشعر بالفخر الكبير للعرض الكروي الجيد الذي قدمه لاعبو كوريا، لكنه يشعر في نفس الوقت بالأسف والحسرة على ضياع جهدهم، وأكد بارك جي سونج أن المنتخبين الياباني والكوري استحقا الوصول الى المباراة النهائية، معتبراً أن اللقاء كان أشبه بنهائي. وأضاف أن العمل سوف يتواصل داخل المنتخب الكوري، لأن الخسارة لن تحبط اللاعبين، بل على العكس سوف يتواصل التحضير لتصفيات كآس العالم من الآن، حتى تستعيد الكرة الكورية نجاحاتها. أما بخصوص الحدث الذي عاشه أمس الأول، فأعرب بارك عن فخره للدفاع عن ألوان منتخب بلاده لهذه الفترة الطويلة، وقال: "إنه أمر رائع أن أخوض المباراة رقم 100 مع المنتخب الكوري، في بطولة رئيسية مثل نهائيات كأس آسيا". وأوضح بخصوص احتمال اعتزال اللعب الدولي بعد البطولة، كما كان والده ألمح إلى ذلك قبل انطلاقها أن هذه النهائيات تعتبر خاصة جداً بالنسبة لي، ولا يوجد أمامي الوقت الكثير لخوض المباريات على المستوى الدولي". وكشف أيضاً أنه لا يمكنه قول أي شيء الوقت الحالي، بخصوص مستقبله على المستوى الدولي، حيث يناقش ذلك بعد انتهاء المشاركة في كأس آسيا. ويعتبر بارك أحد رموز كرة القدم في كوريا الجنوبية وأبرز سفرائها في العالم من خلال ارتدائه القميص الأحمر الشهير لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي. وهو لاعب وسط لا يتعب ولا يكل بمثابة "الدينامو" في تشكيلة السير أليكس فيرجسون والجندي المجهول في صفوف "محاربي التايجوك". 2002 بداية المشوار واقتحم بارك الساحة العالمية من الباب الواسع، عندما شارك وهو في الحادية والعشرين في قيادة بلاده إلى المجد، واحتلال المركز الرابع في كأس العالم 2002 الذي أقيم على أرضه. وشارك في جميع مباريات بلاده في المونديالات الثلاثة الأخيرة، وكان نقطة القوة في تشكيلة المدرب الهولندي جوس هيدينك خلال أمجاد 2002، حيث سجل هدف التأهل الى الدور الثاني أمام البرتغال في الدقيقة 70، كما لعب دوراً رئيساً في ألمانيا 2006 تحت إشراف مدرب هولندي آخر هو ديك أدفوكات، حيث سجل هدف التعادل في مباراة فرنسا واختير أفضل لاعب في المباراة، وساهم أيضاً في تحقيق الإنجاز بجنوب أفريقيا ببلوغ فريقه الدور الثاني للمرة الأولى بعيداً عن قواعده. وساهم أيضاً في تحقيق بلاده أول فوز في كأس العالم خارج القارة الآسيوية على حساب توجو 2-1 عام 2006 أيضاً، لذلك، كان من البديهي أن يحمل شارة القائد في التشكيلة الحالية. التجربة الهولندية بوابة النجاح وأظهر بارك البالغ من العمر 30 عاماً انضباطه ونيته بالوصول إلى العالمية منذ صغره، فتحقق انتقاله إلى نادي كيوتو بوربل سانجا الياباني، وهو في الثامنة عشرة، فأعاده إلى الدرجة الاولى عام 2001 وقاده إلى تحقيق لقب كأس الإمبراطور للمرة الأولى في تاريخه عام 2002. وبعد دوره الفاعل في كأس العالم 2002، لم يتأخر بارك في اللحاق بهيدينك إلى آيندهوفن الهولندي، وانتظر حتى الموسم التالي كي يتأقلم مع الحياة الأوروبية، فأصبح أحد نجوم الدوري الهولندي محرزاً ثنائية الدوري والكأس عام 2005. وأغرى أداؤه مع آيندهوفن المدرب فيرجسون بعدما راقبه في أكثر من عشرين مباراة، فضمه مقابل 4 ملايين جنيه استرليني، وشارك مع "الشياطين الحمر" في تحقيق اللقب تلو الآخر، ومدد ابن العاصمة سيؤول عقده مع مانشستر حتى العام 2012، ويقدر راتبه الشهري بـ65 ألف جنيه أسترليني ليضاهي نخبة اللاعبين في العالم. طاقة كبيرة للعطاء ويسير بارك بذكاء لافت مع الكرة بخطوط مباشرة نحو المرمى، وتحركاته ممتازة على أرض الملعب، لكن أهم ما يتميز به هو طاقته ومخزونه الهائل، فاعتبر البعض أنه يملك ثلاث رئات، غير أن لاعب الوسط دائم الخجل ونجاعته التهديفية ليست مثالية أمام المرمى. واستهل بارك مشواره الدولي في التاسعة عشرة كلاعب وسط دفاعي، ومثل بلاده خلال تصفيات ألعاب سيدني الأولمبية 2000، لكنه لم يفرض نفسه إلا حين وصول هيدينك الذي نقله إلى مركز الجناح، ومنذ ذلك الوقت، أصبح لاعباً متعدد الأدوار، في خط الوسط المركزي، اليمين واليسار بالإضافة إلى مركز الجناح الهجومي.في أكتوبر 2008، حمل شارة القائد لأول مرة مع بلاده في مباراة ودية أمام أوزبكستان حيث فازت كوريا 3-صفر، ومنذ ذلك الوقت بقيت الشارة على ساعده وأنهى التصفيات الأخيرة المؤهلة لكأس العالم هدافاً للمنتخب الأحمر برصيد 5 أهداف.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©