موسكو (وكالات) ــ شنت شرطة موسكو، أمس، عمليات مداهمة واسعة النطاق في أوساط المهاجرين غداة اضطرابات معادية للأجانب تكشف عن تصاعد المشاعر القومية المتطرفة المعادية للمهاجرين في روسيا.
وألقت الشرطة القبض صباح أمس على حوالى 1200 شخص في سوق بالجملة بضاحية بيريولوفو (جنوب موسكو)، حيث يعمل خصوصا مهاجرون من جنوب روسيا والقوقاز وآسيا الوسطى وفق ما اعلن المكتب الصحفي للشرطة.
وأوضحت الشرطة، أن هؤلاء الأشخاص أوقفوا للتحقق من “احتمال تورطهم في جرائم”. واقتحم آلاف المشاغبين أمس الأول هذه السوق مرددين “روسيا للروس!” احتجاجا على مقتل شاب روسي يبدو ان قاتله يتحدر من القوقاز.
وأسفرت المواجهات بين المشاغبين والشرطة عن سقوط 23 جريحا نقل منهم ثمانية الى المستشفى، بينهم شرطيان. واعلن عمدة موسكو سيرجي سوبيامين عقب اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين ان الشرطة تشن عمليات واسعة النطاق، مضيفاً “تقررت تعبئة قوات إضافية بما فيها أجهزة مراقبة الهجرة لفرض النظام”. وأغلقت الشرطة منافذ السوق أمس، في حين لا تزال مجموعات من السكان في المكان تعبر عن استيائها وغضبها من المهاجرين. وبثت قناة روسيا 24 صور صفوف من المعتقلين برفقة شرطيين روس.
واعلن عمدة موسكو عمليات أخرى تستهدف أسواقا أخرى في العاصمة وكذلك بنايات يشتبه في أنها تؤوي مهاجرين غير شرعيين. وقال إن “هذا ضروري لندرك حجم المشكلة ومساعدة الشرطة على العثور على الجاني”، وشددت لجنة التحقيق الروسية في بيان على “العدد الكبير جدا من الجرائم الخطيرة والخطيرة جدا التي يرتكبها أجانب وبعضهم من المتحدرين من جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا”.
وتجمع سكان حي بيريوليوفو أمس الأول، مطالبين باعتقال القاتل وإغلاق السوق لكن التظاهرة تحولت إلى أعمال شغب. واقتحم مئات الشبان مركزا تجاريا. وأمام حجم الاضطرابات تمت تعبئة مجمل قوات الشرطة في العاصمة ووحدات مكافحة الشغب في بيريوليوفو ووسط العاصمة حيث كانت السلطات تخشى من تكرار أعمال الشغب التي جمعت آلاف القوميين المتطرفين في 2010. وأوصت فيدرالية المهاجرين في روسيا المسلمين خصوصا الراغبين منهم بالتوجه الى المساجد بمناسبة عيد الاضحى اليوم بتوخي الحذر الشديد.
عدد اليوم
