سكن العزاب والجاليات الآسيوية بؤر للمخاطر تهدد العائلات في عجمان

شكا عدد من المواطنين في عجمان من تراخى دور البلدية الرقابي في منع انتشار سكن العزاب والجاليات الآسيوية داخل الأحياء السكنية خاصة بمنطقة مشيرف والمناطق الأخرى، كما حملوا المسؤولية للملاك بفتح باب العقود بالباطن على مصراعيه على حساب الأمن والاستقرار من أجل حفنه من الدراهم. قرار “تنفيذي عجمان” قد منع المجلس التنفيذي خلال الأسبوع الماضي تسكين وإيواء العمال والعزاب والعائلات من غير ذوي المالك وإنشاء أو إقامة المخازن والمستودعات في المناطق السكنية والمزارع. من جانبه، أكد محمد عبدالوهاب رئيس لجنة تنظيم سكن العزاب في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان القضاء على ظاهرة سكن العزاب في عجمان بنسبة 70%، وأن مناطق مشيرف والجرف والرميلة خالية تماماً من العزاب الذين تشكل إقامتهم وسط الأحياء السكنية مشكلة حقيقية. ووجه عبدالوهاب الشكر للإدارة العامة لشرطة عجمان على التعاون المستمر والدائم مع لجنة تنظيم سكن العزاب. ظاهرة سلبية وقال إن البلدية استطاعت أن تضبط 792 ممن قاموا بمخالفة قانون تسكين العزاب في الأحياء السكنية، فيما كان عدد المخالفين 1629 في عام 2008. ولفت إلى أن سكن العزاب وسط العائلات يعد ظاهرة سلبية يخشى أولياء الأمور منها على أبنائهم، وهي مشكلة تمس الجميع مواطنين ومقيمين؛ لذلك جاءت الحملات المكثفة من لجنة تسكين العزاب بدائرة البلدية على المناطق التي لا يسمح بالسكن لهم فيها. وأشار إلى أن العقار الذي يضبط فيه مخالفون سوف يمنح صاحبه مهلة 14 يوماً للإخلاء وإلا سوف تكون هناك غرامات مالية، وذلك بعد قطع الخدمات عن العقار وخلافه. وأوضح أنه يجب على أصحاب العقارات التقيد بالقوانين واللوائح التي تصدر من دائرة البلدية، وعدم التأجير للعزاب في المناطق التي تسكنها عائلات، وذلك تحاشياً للغرامات المالية والتي سوف تتضاعف في حال التكرار، وكذلك قطع الخدمات عن العقار، معرباً عن أمله في أن يكون هناك تعاون وثيق من أصحاب العقارات والمؤسسات العقارية المختلفة مع لجنة العزاب في تنفيذ القوانين واللوائح. حملات مكثفة ومفاجئة وأضاف أنه نتيجة للحملات المكثفة والمفاجئة التي تقوم بها لجنة العزاب، تم القضاء على انتشار ظاهرة تسكين العزاب في عجمان بنسبة 70% في كافة أنحاء الإمارة، مبيناً أنه تم كذلك إعلان مناطق مشيرف والجرف الرميلة مناطق خالية من العزاب، مناشداً المواطنين والمقيمين ضرورة الإبلاغ عن وجود أي عزاب يقيمون في المناطق غير المخصصة لهم حتى تتمكن دائرة البلدية من القضاء على تلك الظاهرة السلبية وللحفاظ على خصوصية الأسر. وطالب عبدالوهاب المواطنين والمقيمين بضرورة التعاون والإبلاغ عن الحالات في حال تم ضبط أي سكن للعزاب في المناطق السكنية المخصصة للعائلات عن طريق مركز التواصل على الرقم المجاني (80026). وتوجد في إمارة عجمان الكثير من البنايات السكنية الجديدة وهي بحاجة إلى من يشغلها، فلما تفسح البلدية المجال للآسيويين للاستئجار في المناطق السكنية الخاصة بالمواطنين. تفشى الظاهرة أما راشد أبوعبيد، فقال: “للأسف الشديد، تفشت هذه الظاهرة بشكل أكبر في الآونة الأخيرة حتى أنها طالت المناطق الجديدة كالجرف والحميدية، وأصبح الأمر مختلطاً فيه الحابل بالنابل وهذا التصرف غير مقبول؛ لهذا يجب التصدي من قبل الجهات المعنية خاصة البلدية، وأن تمنع منعاً باتاً الاستئجار في المناطق السكنية الخاصة بالمواطنين، لا سيما أن البنايات والعمارات السكنية منتشرة في مختلف مناطق الإمارة، وهي بحاجة إلي من يشغلها”. وأكد أن هناك الكثير من المشاكل والسلوكيات غير الحضارية، فالآسيويون والعزاب يتجولون في الأحياء السكنية بلا هدف فماذا تنتظر منهم؟ يجب أن تتدخل بلدية عجمان وتمنع تأجير المناطق السكنية والأحياء بشكل تام حسب كلام محمد حسن، وطالب بتكثيف دوريات الشرطة في الفترات المسائية، وفي الساعات الأولى من الصباح من أجل مراقبة الوضع العام للأحياء السكنية والتي تشهد جاليات آسيوية وعزاباً. حقوق الجار فيما عقبت أم سالم، وقالت: لا أحد ينكر أن الوضع المادي للكثير من ذوى الدخل المحدود بسيط، ويريدون أن يسترزقوا من منازلهم القديمة، وهذا من حقهم، ولكن ليس على حساب جيرانهم السابقين، نحن لدينا عاداتنا وتقاليدنا وسلوكياتنا. لهذا أطالب الإخوة من المواطنين ملاك المساكن القديمة أو الجديدة التريث قبل تأجير منازلهم وأن يعطوا الأولوية للأسر العربية، فهذا حق عليهم تجاه جيرانهم، ويحفظ الود والأمن والاستقرار في المنطقة. الملاك يساهمون في تفاقم المشكلة حمل المواطن عبدالله بوحمد الملاك تبعيات وجود وانتشار الجاليات الآسيوية والعزاب في الأحياء السكنية الخاصة بالمواطنين، وقال: “الكثير من المواطنين أصحاب تلك المساكن يساهمون بشكل كبير في تفاقم المشكلة وعدم احترام جيرانهم، بعد أن انتقلوا إلى مناطقهم الجديدة”. وأشار إلى أن الكثير من المواطنين في منطقة مشيرف يشعرون بالقلق على أبنائهم خلال فترتي الظهيرة والمساء، وذلك بسبب وجود العمال بشكل مكثف قرب المنازل أو كذلك الأسر الآسيوية التي لها سلوكيات مختلفة. وأكد أن الكثير من العائلات الآسيوية يحتالون على القانون عن طريق تأجير بقية غرف المنزل للعزاب بحجة أنهم من ضمن أفراد أسرهم، وعن طريق تلك الوسيلة لا تستطيع البلدية متابعة مخالفاتهم.