عدن (وام)
شكل تحرير مضيق باب المندب بداية الشهر الجاري، ضربة موجعة وقاصمة لمليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح لما يحمله من أهمية استراتيجية ليس فقط على المستوى المحلي، وإنما على المستويين الإقليمي والدولي، كون من يسيطر عليه يستطيع السيطرة على الملاحة الدولية.
وبسيطرة قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية على مضيق باب المندب، فقدت مليشيات الحوثي كل المنافذ البحرية التي يمكن أن تستلم من خلالها مساعدات وأسلحة تقدم لها من حليفتها إيران. وقال الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي العميد أحمد عسيري «تحرير باب المندب يعني قطع إمداد السلاح الإيراني عن مليشيات الحوثي». وأشار إلى الأهمية الاستراتيجية التي يتمتع بها مضيق باب المندب بالنسبة للملاحة الدولية، ومدى تأثيره على حركة الملاحة في حالة تم إغلاقه. وقال المحلل السياسي فؤاد مسعد «السيطرة على مضيق باب المندب انتصار استراتيجي جديد يضاف لقائمة الانتصارات التي تحققها المقاومة والجيش الوطني، مدعومين بقوات التحالف العربي، ومن شأنه تأمين حركة الملاحة الدولية بالنظر للأهمية الاستراتيجية التي يمثلها المضيق الذي يربط بين قارات وبحار حيوية، وتعبر منه نسبة كبيرة من حركة التجارة العالمية». وأضاف في حديث خاص لـ «شبكة إرم الإخبارية»، «إن الانتصار في مضيق باب المندب يضيق الخناق على مليشيا صالح والحوثيين، بعد ما ظلوا يستخدمون المكان والمناطق القريبة في إمداد خطوطهم، وهو ما يعني أن المليشيات تعيش واقعاً جديداً ليس في صالحها، والدليل أن جبهاتها القريبة تتراجع بشكل ملحوظ». وأوضح أن السيطرة على باب المندب فتحت الباب على مصراعيه أمام قوات التحالف والمقاومة والجيش الوطني لملاحقة المليشيات في الأجزاء الجنوبية الغربية من البلاد. مشيراً إلى أن ذلك يجعل من السيطرة على الموانئ القريبة من باب المندب مسألة وقت ولن تتأخر كثيراً، خاصة ميناء المخا الذي بدأ يتعرض لضغط كثيف من القوات البحرية والجوية للتحالف، وسيتبعه ميناء الحديدة. وأشار في سياق حديثه إلى أن السيطرة على باب المندب سهلت على المقاومة القادمة من الجنوب الالتحام بالمقاومة في الجبهة الغربية بمحافظة تعز، وهو ما يضاعف فرص الانتصار على الميليشيا في تعز وجبهات أخرى.
عدد اليوم
