الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: نافذة الدبلوماسية مع طهران «تزداد انفتاحاً»

واشنطن: نافذة الدبلوماسية مع طهران «تزداد انفتاحاً»
15 أكتوبر 2013 00:08
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن “نافذة الدبلوماسية” التي فتحت مع إيران “تزداد انفتاحا”. وقال الوزير الأميركي الموجود في لندن في خطاب عبر الأقمار الصناعية في اجتماع في واشنطن لمجموعة الضغط الأميركية الموالية لإسرائيل ايباك انه “في الوقت الراهن أن نافذة الدبلوماسية تزداد انفتاحا”، مضيفا “لكني أود منكم أن تعرفوا أن أعيننا مفتوحة أيضا”. وتابع كيري انه “في الوقت الذي نسعى فيه للتوصل إلى تسوية سلمية للبرنامج النووي الإيراني فان الأقوال يجب أن تتلوها أفعال” . ولكن كيري شدد على أن الولايات المتحدة لن تساوم أبدا على أمن إسرائيل. وقال “أيا يكن الالتزام مع إيران فإننا مدركون تماما للحاجات الأمنية لإسرائيل”. وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية امس، إن القوى العالمية تأمل التوصل لاتفاق مع ايران يزيل جميع بواعث القلق الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكنها ليست “ساذجة”، وتدرك مدى صعوبة التوصل لمثل هذا الاتفاق. وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه “يتعين ألا يتوقع أي شخص انفراجة بين عشية وضحاها”. وأضاف المسؤول أن واشنطن مستعدة لأن تعرض على ايران تخفيف العقوبات الاقتصادية على وجه السرعة إذا سارعت إيران بمعالجة بواعث القلق من أن يكون الهدف النهائي لأنشطتها النووية هو صنع قنابل. في غضون ذلك، قال تسعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الديمقراطيين والجمهوريين أمس قبل محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني إنهم على استعداد لتعليق تنفيذ عقوبات جديدة إذا اتخذت طهران خطوات ملموسة لإبطاء وتيرة برنامجها النووي. وقال أعضاء مجلس الشيوخ في رسالة إلى الرئيس باراك اوباما إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تبحث مع المفاوضين الآخرين اتفاقا مبدئيا يقوم على “التعليق مقابل التعليق” توقف إيران بموجبه تخصيب اليورانيوم على أن توقف واشنطن تنفيذ عقوبات جديدة. من جانبه، أعرب وزير خارجية إيران وكبير مفاوضيها النوويين محمد جواد ظريف عن أمله في التوصل خلال المحادثات التي ستجري في جنيف هذا الأسبوع إلى خريطة طريق تحدد مسارا لتسوية المواجهة القائمة بين طهران والقوى العالمية، لكنه حذر من أن العملية ستكون معقدة. ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات المتعلقة ببرنامج إيران النووي في جنيف اليوم الثلاثاء وستكون الأولى منذ انتخاب حسن روحاني رئيسا. وقال ظريف في رسالة نشرها على صفحته على موقع “فيسبوك” “غدا (اليوم) بداية طريق صعب وطويل نسبيا. وآمل بأن نتمكن بحلول غدا الأربعاء من التوصل لاتفاق على خريطة طريق لإيجاد سبيل يقود إلى تسوية”. وتابع قائلا “لكن حتى مع توافر حسن النية من الطرف الآخر فإن الوصول إلى اتفاق حول التفاصيل وبدء التنفيذ سيتطلب على الأرجح اجتماعا آخر على المستوى الوزاري”. وقال كليف كوبتشان محلل شؤون الشرق الأوسط بمجموعة “أوراسيا” لاستشارات المخاطر “ما زلنا نعتقد أن هناك فرصة قوية للتوصل لاتفاق بحلول نهاية الربع الثاني من عام 2014 لكن الاتفاق يظل احتمالا قد لا يتحقق”. وأضاف “من المرجح أن تطرح إيران مقترحا جديدا ترسم فيه خريطة طريق ربما تتضمن تنازلات فيما يتعلق باليورانيوم متوسط التخصيب مقابل رفع العقوبات، الولايات المتحدة ستوافق على بحث الاقتراح لكنها ستصر في الغالب على قيود أشد صرامة على البرنامج النووي الإيراني في المستقبل القريب”. ومن المتوقع أن تجري مباحثات جنيف التي ستدوم يومين بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد (الصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) على مستوى المدراء السياسيين أو نواب وزراء الخارجية. وغادر ظريف طهران أمس إلى جنيف على رأس الوفد الإيراني وسيشارك في الجلسة الافتتاحية للمفاوضات على ان يتولى مساعده عباس عراقجي بعد ذلك ترأس المباحثات في الجانب الإيراني. وأوضح الوزير “إذا كان ذلك ضروريا، سأتدخل أيضا”. وقال عراقجي إن “الخطة التي سيطرحها السيد ظريف على الدول الخمسة زائد واحد اثناء الجلسة الافتتاحية تم إعدادها بما لا يترك ذريعة لرفضها”. وكرر ان “تخصيب اليورانيوم هو الخط الأحمر بالنسبة لإيران”. واكد “لن نسمح بأي حال بتعليق تخصيب اليورانيوم أو الحد منه أو وقفه، لكننا في المقابل نستطيع أن نتناقش حول مستوى التخصيب وشكله وكمياته”. وأضاف “لن نسمح بنقل غرام واحد من اليورانيوم المخصب خارج البلاد”. وأضاف عراقجي “بإمكاننا الانتهاء من المفاوضات في مهلة ستة أشهر إلى سنة”. من جانبه، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المجتمع الدولي لإبقاء نظام العقوبات على إيران لإرغامها على وقف برنامجها النووي. وقال نتنياهو “إن تخفيف العقوبات المفروضة على إيران سيكون خطأ تاريخيا في الوقت الذي بلغت فيه العقوبات هدفها”. وأضاف انه “بفضل العقوبات اقترب الاقتصاد الإيراني من نقطة اللاعودة. رغم الضغوط لم يتخل النظام الإيراني عن تطوير برنامجه النووي لقد غير فقط التكتيك لتحقيق هذا الهدف”. وأكد أن “إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي”. كما دعا وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتز الدول الكبرى إلى مواصلة الضغوط على إيران، مؤكدا أن هذه الضغوط هي التي تدفع إيران إلى السعي إلى التوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©