الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضيوف الرحمن يبدأون اليوم رمي جمرة العقبة الكبرى

ضيوف الرحمن يبدأون اليوم رمي جمرة العقبة الكبرى
15 أكتوبر 2013 10:34
أدى ضيوف الرحمن الركن الأعظم من الحج بالوقوف امس على صعيد عرفات جبل الرحمة، وباشروا بعد مغيب الشمس في التوجه الى مشعر مزدلفة، لتمضية ليلتهم قبل العودة الى منى بعد صلاة الفجر، لرمي جمرة العقبة الكبرى ثم نحر الهدي، والحلق أو التقصير للشعر في أول أيام عيد الأضحى المبارك. وحذر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ خلال خطبة وقفة عرفات “من مخطط أعداء الإسلام لتقسيم الأمة وتفريق الصفوف ونشر الفوضى”. وأعلن أمير مكة المكرمة خالد الفيصل رئيس لجنة الحج المركزية أن الحجاج أتموا مساء امس نفرتهم من مشعر عرفات بمرونة عالية وسهولة، حيث استقروا في مشعر مزدلفة، وسط رعاية ومتابعة من جميع الجهات الأمنية والخدمية. وأوضح أن تحرك الحجاج من عرفات تم وفق ما هو مخطط وبانسيابية، ومن دون أي عقبات، حيث استخدموا قطار المشاعر والحافلات. كما سلك المشاة من الحجاج المسارات التي خصصت لهم. واضاف “أن قوات الأمن أعادت أكثر من 120 ألف شخص كانوا يحاولون أداء فريضة الحج من دون الحصول على تصاريح هذا العام”. وقال ردا على سؤال حول أثر قرار تخفيض نسب الحجاج من الداخل والخارج “كان ذلك واضحا في حج هذا العام من خلال سهولة النقل وسهولة التحرك وقلة الحوادث إلى جانب نقص عدد حجاج الخارج بنحو 20% ومن حجاج الداخل 50%”. وأضاف “لم يتم مصادرة أي مركبة، وإنما أوقفت بعض المركبات، وتم إعادة أكثر من 120 ألف مخالف للأنظمة و46 ألف سيارة مخالفة للأنظمة”. وكان انطلق الحجاج منذ الفجر في لباس الإحرام الأبيض، من مشعر منى حيث قضوا ليلتهم باتجاه صعيد عرفات، بواسطة الحافلات أو قطار المشاعر أو سيرا على الأقدام. ووقف الحجاج فوق جبل الرحمة لأداء الركن الأعظم من الحج، متضرعين الى الله، وألسنتهم لا تتوقف عن ترديد “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك..إن الحمد والنعمة لك والملك..لا شريك لك”. بينما حامت الطوافات في الأجواء، وانتشر الآلاف من رجال الأمن لتسهيل حركة المرور. وأدى الحجيج صلاة الظهر والعصر قصرا وجمعا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة الذي اكتسى حلة بيضاء كأنه قطعة إحرام منسوجة في رداء واحد بالتصاق والتئام الحجاج بعضهم ببعض، قبل أن ينفروا بعد مغيب الشمس الى مشعر مزدلفة لأداء صلاتي المغرب والعشاء ويمضون ليلتهم أو بعضها، ويلتقطون الحصى (الجمرات) قبل العودة الى منى بحلول شروق الشمس لرمي جمرة العقبة الكبرى ثم نحر الهدي في أول أيام العيد. وحذر مفتي عام المملكة في خطبة وقفة عرفات، قادة العالم الإسلامي من مخطط طائفة من الأمة تسعى الى التقسيم وتريد بالمسلمين الهلاك وانعدام الأمن والإيمان والاستقرار. وقال “إن الأمة الإسلامية مستهدفة من أعداء الإسلام الذين يريدون ضرب بعضكم ببعض وتفريق صفوفكم ونشر الفوضى، وذلك لفرض السيطرة والتبعية على هذه الأمة”، داعيا المسلمين إلى الحفاظ على أوطانهم”. وحذر من تقسيم الأمة الإسلامية، مؤكدا حرمة دماء المسلمين بعضهم على بعض. وأشار إلى أن هناك قوى شريرة، دون تسميتها تريد الفتك بالإنسان وتمارس القوة الظالمة لإبادة البشر لتحقيق مصالحها”. وأوضح آل الشيخ “أن العالم الإسلامي يمر بظروف حرجة تهدد وحدته وتفرق أبناءه وتظهر تربص الأعداء به”، ووجه حديثه إلى قادة الأمة قائلا “أما آن لنا أن نفيق من غفلتنا وأن نستعيد وحدتنا بعد ما حل بأمتنا من مصائب”، وأضاف “أيتها الشعوب الإسلامية بلادكم أمانة في أعناقكم فحافظوا على أمنها ومقدراتها واعلموا أنكم مستهدفون فاحذروا مكائد من يستهدفكم واعملوا على إفشالها”. وطالب مفتى السعودية علماء الأمة بأن يكون لهم دور في توعية الأمة وإصلاح شأنها وفصل الخصام بينهم وإطفاء نار العداوة والحروب والفتن بين أبنائها”، لافتا إلى أن تقصير علماء المسلمين في هذا الدور سيتسبب في حدوث انشقاقات أكبر داخل أمة المسلمين”. وقال “إن الدماء والأموال والأعراض أمانة لدى المسلم يجب احترامها وصيانتها وعدم الاعتداء عليها”. وحذر آل الشيخ المسلمين من الطرق المحرمة كالغش والظلم والغدر وأكل أموال الناس بالباطل ونقض العهود”، مشددا على تحكيم شرع الله في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتعليمية والعلاقات الخارجية، لتكون الشريعة وحدها مصدر الحكم والتحاكم. وقال “لقد انتشرت في بعض بلاد المسلمين الفواحش وفساد الأخلاق والأمراض الخطيرة بسبب عدم التمسك بشرع الله، وهناك طائفة من الأمة يقلدون أعداء الأمة واستوردوا مناهجهم التعليمية من الغير، وأخرى اتبعت مناهج شيوعية وماركسية وغربية فضلوا وأضلوا”. وأضاف “آن الأوان أن تعود الأمة إلى دينها وتفر إلى ربها، فلا نجاة لنا إلا بالتمسك بديننا”. وتابع الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، والأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، عملية تصعيد الحجاج إلى عرفات. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن قوافل الحجاج واكبها إلى عرفات متابعة أمنية مباشرة قام بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج. وأضافت أن رجال الأمن انتشروا لتأمين الانسيابية والمرونة بالحركة، وانه تم توفير الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية في مختلف أنحاء المشعر.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©