الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تنجح في إكثار 48 ألف طائر حبارى آسيوية

أبوظبي تنجح في إكثار 48 ألف طائر حبارى آسيوية
15 أكتوبر 2013 00:29
هالة الخياط (أبوظبي) - نجح المركز الوطني لبحوث الطيور في سويحان في إنتاج 26 ألفاً و55 طائراً من الحبارى الآسيوية، منذ عام 1996، وحتى العام الحالي، فيما تمكن مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية بالمملكة المغربية في إنتاج 111 ألفاً و336 حبارى شمال أفريقية و7043 حبارى آسيوية لإطلاقها في الإمارات منذ عام 1997. وتشير إحصائيات الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى إلى أن مركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى بأبوظبي في سيح السلم نجح منذ تأسيسه العام الماضي في إنتاج 14 ألفاً و994 حبارى آسيوية، فيما نجح مركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى في جمهورية كازخستان بإنتاج 795 حبارى آسيوية منذ تأسيسه عام 2007، ليصل عدد الحبارى الآسيوية التي تم إكثارها منذ بدء جهود الحماية عام 1996 لطائر الحبارى وحتى العام الحالي 48 ألفاً و887 حبارى، فيما بلغ عدد الحبارى الشمال إفريقية 111 ألفا و336 طائر حبارى. وكان الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى أعلن في سبتمبر الماضي، أنه تم إنتاج 40 ألفاً و340 طائر حبارى آسيوية وشمال إفريقية بزيادة 31% عن الرقم القياسي الذي حققه عام 2012، مواصلاً بذلك مسيرة أبوظبي المستمرة لحماية الحبارى، وتوفير مستقبل مستدام لهذا الطائر، بما يمثله للحضارة والتقاليد العربية. ويقوم “الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى” بإكثار نوعين من الحبارى هما، الحبارى الآسيوية وحبارى شمال أفريقيا. وتنتشر الحبارى الآسيوية ضمن نطاق جغرافي شاسع يغطي آلاف الكيلو مترات، ويمتد من شبه الجزيرة العربية جنوباً إلى الشرق في منغوليا والصين التي تقصدها بعض الطيور في موسم الهجرة. وتعد طيور الحبارى الآسيوية التي تستوطن آسيا الوسطى والصين ومنغوليا طيوراً متكاثرة ومهاجرة، بينما لا تعتبر بعض مجموعات الحبارى الآسيوية في الشرق الأوسط (إيران، العراق، باكستان، السعودية، عمان، اليمن) ضمن الطيور المهاجرة. ويدير الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى مركزين للإكثار في أبوظبي ومركزاً آخر في كازاخستان، التي تكتسب أهميتها من كونها موطنا لحوالي 80% من إجمالي أعداد الحبارى الآسيوية المهاجرة في العالم). وأنتج الصندوق 19670 حبارى آسيوية عام 2013 في إطار “مشروع الشيخ خليفة لإعادة توطين الحبارى”، والذي يهدف إلى استعادة مجموعاتها البرية المستدامة في بيئتها الطبيعية بدولة الإمارات؛ حيث تم إكثار 19273 طائراً في أبوظبي ضمن المركز الوطني لبحوث الطيور ومركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى بأبوظبي، فيما تم إنتاج 397 طائراً في مركز الإكثار التابع للصندوق في كازاخستان. أما “مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية” في منطقة ميسور بالمملكة المغربية فيكثر الطيور من نوع حبارى شمال أفريقيا منذ عام 1997. وفي عام 2013 نجحت محطتا الإكثار في المملكة المغربية بتسجيل رقم قياسي جديد هو 20340 طائراً من حبارى شمال أفريقيا التي تنتشر في دول شمال القارة الأفريقية، مثل المملكة المغربية وليبيا. يشار إلى أن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى أطلق منذ بداية العام الحالي 5 آلاف و855 طائر حبارى آسيوية خلال موسم الإطلاق، الذي بدأ أكتوبر الماضي من عام 2012 وحتى مارس الماضي، ليسجل رقماً قياسياً جديداً بإطلاقه هذا العدد في دولة الإمارات وعدد من دول الخليج وشبه الجزيرة العربية، وذلك في إطار استراتيجية الصندوق لاستعادة المجموعات المستدامة لطائر الحبارى في بيئته الطبيعية. تتم عمليات إكثار وإطلاق الحبارى في إطار مشروع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لإعادة توطين الحبارى في الدولة، وضمن استراتيجية صاحب السمو رئيس الدولة، وامتداداً لرؤية المغفور له بإذن الله القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في استعادة مجموعات الحبارى البرية داخل الدولة، كما أن الحفاظ على تقاليد الصقارة العريقة للأجيال المقبلة هو أيضاً من المهام الأساسية في استراتيجية الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، وبقاء تراث الصقارة يعتمد بشكل أساسي على استمرارية طائر الحبارى والحفاظ عليه، كونه الطريدة المفضلة للصقارين. صندوق الحبارى حارس الصيد بالصقور أنشئ الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في عام 2006، بهدف المحافظة على التراث العربي الأصيل لرياضة الصيد بالصقور، في ظل التنمية المتسارعة والتطور العمراني، ويعد الصندوق بمثابة مظلة يندرج تحتها المركز الوطني لبحوث الطيور في سويحان، ومركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية بميسور في المغرب، ومركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى الآسيوية في كازاخستان، ومركز الشيخ خليفة في سيح السلم بالمنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي. ويهدف الصندوق إلى الحفاظ على الحبارى وحـمايتها من الانقـــراض على امتـــداد نطاق انتشارها الطبيعي، وإدارة أعداد الحبارى البرية الحالية للحفاظ على مستويات جيدة ترقى إلى طموحات الصقارين، وإكثار الحــبارى في الأسر وإطلاقها في البرية بمناطق انتشارها الطبيعي، إلى جانب الحفاظ على تنوع ونقاء الأصول الوراثية لمجموعات الحبارى أينما وجدت، والعمل على تطوير ونشر برامج للتوعية بقضايا الحبارى محلياً ودولياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©