إبراهيم سليم (أبوظبي)- نجح مواطن من إمارة أبوظبي في إنارة «عزبته» والتي يقوم فيها بتربية مختلف أنواع الماشية عبر 15 لوح طاقة شمسية في إطار مشروع نفذه ويعد الأول من نوعه في استخدام الطاقة الشمسية بفكرة شخصية ومبادرة منه وتطبيق إماراتي.
وحث المواطنين على استخدام الطاقة الشمسية، خاصة في المناطق غير المأهولة والعزب، توفيراً للطاقة الكهربائية والحفاظ على البيئة، وضمان الاستدامة، لافتاً إلى أن إنشاء واحتضان الإمارات لمقر «إيرينا» محفز حقيقي لأبناء الإمارات على المبادرة. وأشار إلى أنه لو أقام كل مواطن في عزبته مشروعاً للإضاءة باستخدام الطاقة الشمسية، لوفرت الكثير على الحكومة وعلى الأفراد أيضاً، بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة، لافتاً إلى أنه يمكن لعدة عزب المشاركة في تنفيذ هذا المشروع للحصول على طاقة بديلة. ونفذ المواطن النعيمي المشروع بنفسه دون الاعتماد على أحد، خاصة أن منطقة العزب التي تتواجد ضمنها العزبة التابعة له لم تصلها الكهرباء، وأن معظم العزب تستخدم مولدات الكهرباء، مؤكداً أن الفكرة بدأت مع إعلان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وحديثه عن استغلال الطاقة الشمسية وتحفيزه على استغلال الطاقة البديلة، وتوجه القيادة الرشيدة إلى استخدام ذلك.
مشروع اقتصادي
وقال إن المشروع غير مكلف إطلاقاً، بالمقارنة بين استهلاكه حالياً والأجهزة الموجودة بالعزبة، وبين ما قد يدفعه نتيجة الاستهلاك إن كان عبر حصوله على الكهرباء من الحكومة، وأن العزبة تحوي أجهزة مكيف، ومطبخا متكاملا كله يعمل بالطاقة المستخرجة من الشمس، بالإضافة إلى إنارة الشارع حيث قام بتركيب أضواء كالتي تستخدم في الملاعب، وهي تستهلك طاقة كبيرة، كما تم تركيب كشاف متنقل يعمل بالطاقة الشمسية مع بطارية 50 أمبيرا تعمل لمدة 15 ساعة متواصلة. وقال النعيمي: شجعني على السعي لتنفيذ المشروع، توجه الحكومة نحو استخدام طاقة بديلة ونظيفة، وغير مكلفة، خاصة أن المنطقة التي بها العزب نحو 200 عزبة تفتقر إلى الكهرباء، ويعتمد معظم أصحاب العزب على المولدات الكهربائية».
تفكير وبحث
وأضاف: «بدأت كغيري في التفكير العميق في اهتمام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، باستخدام نظم طاقة بخلاف الكهرباء، وقررت تطبيق الفكرة، وسافرت إلى ألمانيا وغيرها للتعرف على آلية عمل الألواح الشمسية وطرق ربطها لاستغلال الطاقة المتولدة من الشمس الاستغلال الأمثل». وأضاف النعيمي:» توجهت بعد ذلك إلى عدد من الشركات للتعرف على الأسعار وبحكم هواياتي الميكانيكية بدأت العمل عليها بنفسي واستغرق العمل على المشروع 4 شهور نظراً لارتباطي بوظيفتي في الحكومة وجلبت العديد من القطع من عدة دول والآن يمكنني أن أنير عدة عزب بجواري، ويومياً يتوفر نحو 30 ألف وات بشكل يومي، بخلاف البطاريات التي تتخزن فيها الطاقة ويمكن استغلالها والاستفادة منها في تشغيل جميع الأجهزة الالكترونية ومكيفات الهواء». ولفت إلى أن اللمبة الواحدة تعمل 50 ألف ساعة وهي مدة صلاحيتها، مشيراً إلى أنه في الكثير من الأحيان يأتي بالعائلة ويقيم في المزرعة خاصة أن كل شيء متوفر. وقال إنه أعد غرفة لم تأخذ حيزاً كبيراً وزودها ببعض الأجهزة لتخزين الطاقة، وتفريغ الطاقة الزائدة، لافتاً الى أنه ينوي التوسع في إنشاء مثل هذه الأفكار، للآخرين إن طلبوا ذلك، داعياً إلى استخدام الطاقة الشمسية في إضاءة وإنارة المؤسسات الحكومية، وإن كان ذلك وفق مراحل ويمكن استغلال الطاقة الشمسية في مراكز أو نقاط الإسعاف الموجودة في الطرق السريعة، أو العيادات.
أجهزة متنوعة في العزبة
تحتوي العزبة على سخانين، ومكيفات، ومراوح توربينات، وكشافات ملاعب، بالإضافة إلى 20 لمبة وتليفزيونين ومستقبل، وأجهزة شحن الموبايل، وتليفزيون للعامل، وإنارة خارجية وعدد من الأجهزة الكهربائية، والمطبخ كامل من ثلاجات وغسالات،يعمل على نفس الطاقة حيث زُوِّد بالأجهزة الكهربائية المستخدمة في الطهي، وسبيل لسقيا المارة.
عدد اليوم
