كوانج: لاعبونا أبطال وأسباب الخروج من بينها «جلال»

الدوحة (الاتحاد) - كانت مباراة اليابان وكوريا الجنوبية، والتي انتهت بفوز ساموراي اليابان بضربات الترجيح، درامية في كل شيء.. في الأحداث التي شهدت سيطرة في معظمها للكوريين، قبل أن يدير الحظ ظهره لهم، ويمنح التأهل للنهائي إلى اليابان، وفي سير المباراة، والتي عاد إليها أبناء «شمشون» في الدقيقة 120 بإحرازهم هدف التعادل، وفي ضربات الترجيح، التي بدا فيها لاعبو كوريا وكأنهم يلعبون في «الفريج»، بعد أن تباروا في إضاعة الضربة تلو الأخرى. وبعد المباراة، امتدت فصول الدراما، فبدأت بحالة الحزن التي انتابت اللاعبين، بالرغم من حالة الرضا عن الأداء الرجولي، وانخرط عدد من اللاعبين في نوبات بكاء طويل، على ضياع الحلم الذي كان قريباً منهم، في الوقت الذي حاول أعضاء الجهازين الفني والإداري الخروج باللاعبين من هذه الحالة، وطلب المدرب تشو كوانج راي من اللاعبين أن يرفعوا رؤوسهم والكف عن البكاء وأن يفتخروا بأدائهم الرائع، مؤكداً لهم أن الخسارة ليست نهاية المطاف وأن أمامهم مشوارا طويلا يجب أن يكملوه لإسعاد الجماهير الكورية. وبالرغم من أن مدرب الفريق، تشو وانج راي بدا خلال المؤتمر الصحفي للمباراة، وكأنه قال كل ما لديه، وأنه لن يبرح دبلوماسيته التي تحدث بها، إلا أنه بعد المؤتمر، وخارج الملعب، بدا وكأن لديه المزيد، لا سيما فيما يخص حكم المباراة، السعودي خليل جلال، الذي أكد كوانج راي «عبر مترجمه» أنه كان من أسباب خروج الفريق، بضربة الجزاء التي احتسبها لليابان، وهي غير صحيحة. ومضى المدرب الكوري الجنوبي في تصريحه: كان الجميع يؤكدون أن لقاءنا باليابان بمثابة نهائي مبكر، ولذا كان لابد من أن يكون حكم المباراة مواكباً لهذه المواجهة، وقال: بالرغم من أن أخطاء التحكيم جزء من اللعبة، ولكن ماذا نفعل إذا أفسد هذا الجزء اللعبة. أضاف أنه اعتاد طوال مسيرته التدريبية ألا يحتج على حكم، وأن المباراة مع اليابان سارت في جزء كبير من أحداثها دون حدوث ما يعكر الصفو، ولكن لو لم تكن ضربة الجزاء هذه لليابان، ربما كنا نحن من فاز ولكنا في انتظار النهائي الآن. وقال كوانج راي: أعتقد أن من شاهد المباراة رأي ما حدث من الحكم، وكان بإمكانكم أن تشاهدوا اللعبة مرة واثنتين من التلفزيون، وبعد المباراة أخبرني الكثيرون أنها ليست صحيحة على الإطلاق، والحكم يخطئ ويصيب، ولكن كيف أنه في البداية أطلق صافرته على أن الكرة ضربة حرة، ثم سرعان ما غير رأيه واحتسبها ضربة جزاء. وقال: يجب على الاتحاد الآسيوي أن يتصدى بكل قوة لهذه الظاهرة، خاصة وأنها حدثت في مباريات كثيرة بالبطولة، وتواصلت من البداية وحتى النهاية، وأعتقد أن أخطاء الحكام التي حدثت أكثر من مرة بالبطولة، تعطي انطباعاً غير بناء عن الكرة في القارة الآسيوية، ولذا على الاتحاد الآسيوي للعبة أن يعمل على تطوير هذا القطاع حتى تقل أخطاؤه وحتى يكون المستوى أفضل في المستقبل مما هو عليه الآن. ووصف تشو كوانج راي لاعبيه بالأبطال، مشيداً بالجهد الذي بذلوه في مباراة اليابان، ولعبهم للمرة الثانية على التوالي، شوطين إضافيين مع الوقت الأصلي، مشيراً إلى أن اللاعبين بالرغم من الجهد الكبير الذي بذلوه إلا أنهم لم يستسلموا، وسيطروا على فترات طويلة من المباراة، وأظهروا قوة كبيرة في تعاملهم مع معطيات المباراة. وعن الإرهاق وأثره على الفريق، أشار كوانج راي إلى أن الفريقين كانا مرهقين، وأن ذلك وضح عليهما من خلال ندية المباراة، وعاود التأكيد على الأثر الذي خلفه غياب قلب الدفاع كيم سونج، وقال: لو كان معنا لتغير حالنا للأفضل، فقد عانينا في بداية المباراة من الدفاع، ولكن بعد ذلك تحسنا في هذا الجانب، وكنا في فترات كثيرة أفضل من الفريق الياباني. وقال: لا ننسى أن المنافس هو اليابان، وهو ليس بالفريق الهين، ونحن معه كنا في مقدمة المرشحين للقب، وبالتالي أن تخسر أمام مرشح مثلك بضربات الترجيح، فتلك ليست نهاية العالم، وفي كل مباراة تكون المعضلة أنه لابد أن يفوز فريق واحد. وحول ضربات الترجيح، وكيف أضاعها لاعبوه: قال مدرب كوريا الجنوبية: لقد تدربنا عليها مرات كثيرة، ومشهد إضاعتها بهذا الشكل كان أمراً غريباً، لكنه أحياناً ما يحدث، ولن ينال من عطاء اللاعبين والجهد الذي قدموه طوال المباراة. وقال: بالرغم من أن الحالة النفسية للاعبين خلال المباراة أذهلتني وأسعدتني، بعدما أدوا بقوة واضحة، إلا أن إضاعة ضربات الترجيح بهذا الشكل كانت أمراً غريباً، ويبدو أن اللاعبين كانوا قد بلغوا قمة الإرهاق والتعب مما أثر على تركيزهم أثناء التسديد. وأكد رضاه التام عن اللاعبين، وأنه أحياناً كان يتفاجأ منهم بأكثر مما يتوقع، وفي المباراة أمام اليابان فاجأوه بسيطرتهم على المباراة بهذا الشكل، والاستفادة من هذه السيطرة، لافتاً إلى أن هناك أخطاء تظهر أحياناً في الدفاع، وسيعمل على حلها في المستقبل. وعن المواجهة المقبلة مع أوزبكستان على المركز الثالث، أكد راي أن الفريق قادر على طي صفحة الخسارة أمام اليابان، وأنه لم يعد أمام الفريق سوى الظفر بالمركز الثالث كأقل تعويض للجماهير الكورية التي كانت تعول على منتخبها كثيراً، لافتاً إلى أن خسارة أوزبكستان من استراليا بسداسية، ليست مقياساً لقوة الفريق الأوزبكي، وأنها من وجهة نظره ظروف مباراة، وليست عنواناً للفريق، ولن يلتفت إليها، وإنما سيعمل حسابه على أن الأوزبكي يريد محمو آثار هذه الخسارة بأي شكل، وهو ما يجعل من مواجهته صعبة. أضاف أنه يعمل قبل المباراة على علاج الأخطاء التي كانت من أسباب الخسارة أمام اليابان، لا سيما في الدفاع، واعداً جماهيره بأداء قوي مثلما تعودت من الفريق. تشادو ري: الهزيمة ليست نهاية المطاف الدوحة (الاتحاد) - أعرب تشادو ري لاعب المنتخب الكوري الجنوبي عن حزنه البالغ للخسارة التي مني بها فريقه أمام اليابان، ورفض التعليق على أداء حكم المباراة، وقال: نحن لاعبون نؤدي ما علينا، ومثل هذه الأمور لها المختصون بها والمسؤولون عنها، كما أن الجماهير التي حضرت المباراة شاهدت كل شيء. أضاف أن اللاعبين حاولوا بشتى الطرق الفوز بالمباراة وسعوا لإسعاد الجماهير الكورية التي ساندت الفريق بقوة من داخل الملعب، ومن خارجه أيضاً، ومن أجل هذه الجماهير كنا نريد الفوز لنهديه إليها، ولم نقصر إطلاقاً في القيام بواجبنا، ولكن في النهاية تلك هي الكرة، وقد أهدر اللاعبون عددا من الفرص أمام المرمى وهذا يشير إلي أن الحظ لم يكن حليفاً لنا في هذه المباراة المهمة. وقال: كرة القدم فوز وخسارة ونحن سبق أن حققنا انتصارات رائعة وحققنا الفوز على منافسينا وأمس الأول فازوا علينا، وبالتالي فهي كرة القدم، الانتصارات لا تدوم، والخسارة أيضاً لا تستمر ويجب أن يعلم الجميع أن الهزيمة ليست نهاية المطاف، وسنحاول تعويض جماهيرنا بالمركز الثالث وإن كان لا يرضينا قياساً بما قدمناه. وأوضح أن المنتخب الياباني لم يتفوق عليهم طوال أحداث المباراة، حيث كانت المباراة سجالاً بين الطرفين. حارس كوريا: خسارتنا «صدمة» الدوحة (الاتحاد) - أكد الحارس الكوري الجنوبي يونج ريون جونج، أنه لا يزال غير مصدق للصدمة، بعد أن كان يعلق على مباراة اليابان الكثير من الآمال لتحقيق إنجاز تاريخي يحسب لهذا الجيل من اللاعبين، وقال: لا نستحق الهزيمة في المباراة وكنا الأحق بالتأهل إلى الدور النهائي لأننا قدمنا مباراة جيدة أمام منافس قوي وسيطرنا على أغلب أحداث المباراة وتقدمنا في البداية قبل ان يعود الياباني للمباراة ثم تمكنا من تعديل النتيجة في الوقت القاتل، ولكن سوء التوفيق كان لنا بالمرصاد في العديد من الفرص التهديفية التي لاحت لنا على مدار شوطي المباراة، والتي لو سجلنا نصفها لخرجنا فائزين بعدد وافر من الأهداف. أضاف: نجحنا في فرض أسلوب لعبنا علي المنافس لأننا درسنا مواطن القوة والضعف داخل صفوفه جيدا وكانت لدينا حالة من التنظيم داخل الملعب بدليل تسجيل هدف التعادل الثاني في الدقيقة الأخيرة من زمن وقت المباراة ولم نقصر في أداء المهام المكلفين بها ولكنها حال كرة القدم لابد من فائز ومهزوم ولم يكتب لنا الفوز في المباراة وعلينا أن ننسى الهزيمة ونفكر في القادم.