الإماراتي أحمد خميس:لم أشعر بـ«اليُتم» في «آراب كاستينج»

أبوظبي (الاتحاد) لم يتوقع المتسابق الإماراتي أحمد خميس، الذي شارك في اختبارات الحلقة الأولى من برنامج البحث عن المواهب التمثيلية «آراب كاستينج»، أن يسألوه عن وضعه الأسري، حيث عاش لحظة من الارتباك الشديد حينما سألته لجنة الحكم: هل فقدت والدتك؟ وذلك بعد أن أدى دور الشاب الذي فقد أمه ويفتقد عائلته على خشبة مسرح البرنامج أمام اللجنة باحترافية وحس عال جداً، ما أثار فضولهم لمعرفة وضعه الأسري، وكان رد أحمد خميس مفاجئ للجميع، حيث قال لهم: نعم أنا يتيم الأب والأم ولا أعرف من هم عائلتي وأخوتي، حيث تربيت في دار أيتام. مشهد مؤثر جداً بكى على أثره الحضور ولجنة الحكم الذين وقفوا تحية وتقدير له، بل وصعد بعضهم إليه مثل الفنان باسل خياط على خشبة المسرح ليحتضنه ويقول له: أنت موهبة عظيمة ولك مستقبل كبير في مجال التمثيل، ونحن جميعاً أخوانك وعائلتك. هذا ما أكده أحمد خميس في حواره مع «الاتحاد»، حيث أشاد بالدعم الكبير الذي قدمته له لجنة الحكم، مؤكداً أنه بالفعل شعر أنه ليس يتيماً بعد انضمامه كأحد المتسابقين في برنامج «آراب كاستينج»، وقال: التمثيل هو حلم حياتي، فلم أتوقع إطلاقاً أن أحظى بهذه الفرصة التي تؤهلني أن أحترف مجال التمثيل وأقدم ما أريد وأظهر موهبتي إلى العالم العربي بأكمله، موجهاً شكره إلى أعضاء اللجنة غادة وباسل وقصي وكارمن الذين عاملوه كموهبة ولم يتعاطفوا معه جراء يتمه. تجربة استثنائية وعبر أحمد عن سعادته وفخره لاشتراكه في هذا البرنامج المهم، الذي يبرز الطاقات التمثيلية على الساحة الفنية ويعطيهم الفرصة الحقيقية للظهور واكتساب الخبرات على أيدي أساتذة في التمثيل، وقال: أعد تجربتي في «آراب كاستينج» استثنائية بالدرجة الأولى، لاسيما أنها فكرة جديدة في العالم العربي والمنطقة، تسهم في إثراء الساحة الفنية بمواهب تمثيلية تستحق إظهار موهبتها، خصوصاً أن هناك العديد من المواهب الحقيقية التي لا تستطيع شق طريقها والوصول إلى هدفها وحلمها، مشيراً إلى أنه كان أحد المواهب التي شاركت من قبل في ثلاثة أفلام قصيرة وأربع مسرحيات قدمهم على خشبة مسرح العين، من خلال فعاليات دار زايد للأيتام والرعاية الأسرية التي انضم إليها منذ أن ولد في الدنيا على حد قوله. رسائل وصرح خميس أن لجنة التحكيم وجهت له رسائل خاصة بعد انتهاء الحلقة لن ينساها أبداً، حيث قالت له غادة «احنا أهلك وبنحبك ولازم توصل للنهائيات» فيما قال له باسل: «انس الماضي وخليك في المستقبل وكلنا داعمون لك»، أما قصي فقال له: «احنا حبناك كممثل بغض النظر عن أنك يتيم»، وقالت له كارمن: أنت فنان مبدع ونحن جميعاً أهلك وعائلتك. خجل شديد وعن دخوله مجال التمثيل، قال خميس: أعشق التمثيل منذ الصغر، وخجلي الشديد هو ما دفعني إلى الاستمرار فيه، خصوصاً أنه الشيء الوحيد الذي يخرجني من حالة الخجل الذي أعيش فيها طوال الوقت، إذ أستطيع أن أعبر عن كل ما بداخلي من خلال أحد المشاهد وفي العلن أمام الجميع من دون خوف أو رهبة، لذلك فإن التمثيل أصبح جزءا لا يتجزأ من حياتي. وفي حال إذا لم تسنح له الفرصة للفوز بلقب البرنامج، أوضح خميس أنه يكفيه اشتراكه في الحلقات الأولى من البرنامج، ووقوفه أمام خبرات فنية مشهورة في العالم العربي، لافتاً إلى أن ذلك لن يحبطه بل على العكس فهو سيدفعه إلى الوصول إلى هدفه بشكل أكبر في حال خروجه من المسابقة. سعادة وحزن وأوضح خميس أنه حالياً يعيش حالتين متناقضتين، سعادة وحزن في الوقت نفسه، فهو سعيد بأنه وجد عائلته الحقيقية في هذا البرنامج، سواء لجنة حكم أو متسابقين أو مدربين الذي يعاملوه وكأنه بالفعل واحد من عائلته، أما الأمر الذي يحزنه كثيراً، أنه كان يتمنى أن يفرح أمه وأبيه الذي لا يعرفهما ويقول لهما أنه نجح في اختبارات التمثيل بـ«آراب كاستينج». واختتم خميس حديثه بتوجيه رسالة إلى الأيتام الذين يعيشون مثله بلا أهل في الحياة، حيث قال لهم: لا تتخلوا عن حلمكم مهما كان، ولا تفقدوا الأمل إطلاقاً، خصوصاً أن هناك أشخاصا «فيهم خير» سيقفون إلى جانبكم ويدعمونكم. التمثيل حلم حياتي.. ولم أتوقع أن أحظى بهذه الفرصة دعم ومساندة عبر أحمد خميس عن سعادته البالغة جراء الإشادات التي حصل عليها من قبل بعض الفنانين والإعلامين من الإمارات ودول الخليج، خصوصاً الفنان طارق العلي الذي تواصل معه بعد الحلقة، وأشاد بموهبته وإبداعه الفني، لافتاً إلى أن العلي نصحه بأن يستمر في الوصول إلى حلمه وهدفه، خصوصاً أنه عانى مثله من فقد أحد عائلته، ويشعر بنفس شعوره. صدفة بحتة أشار أحمد خميس إلى أنه عرف برنامج «آراب كاستينج» عن طريق الصدفة، حيث شاهد الإعلامي الشاب محمد الجنيبي الذي شارك في برنامج «مذيع العرب» أحد أفلامه، وكان معجباً بأدائه، وعندما علم الجنيبي بالمسابقة حاول الوصول إلى رقم هاتفه ليخبره بالبرنامج وإمكانية مشاركته به رغم أنه لم يقابله من قبل. «آيس كريم» كشف أحمد خميس الذي درس مجال الإعلام في كلية التقنية في أبوظبي، أن أول عمل شارك فيه كممثل كان فيلماً بعنوان «آيس كريم»، وشارك فيه حينما كان في «توفور فيفتي فور»، بترشيح من المخرج خالد العبد الله.