برنامج «خليفة للتميز الحكومي» ينظم ملتقى تبادل المعرفة في إدارة العمليات وخدمات المتعاملين

دبي (الاتحاد) - نظم "برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي" الملتقى الثالث لتبادل المعرفة في مجالي إدارة العمليات وخدمات المتعاملين في الجهات الاتحادية، بمشاركة كل من وزارة الأشغال العامة وبرنامج الشيخ زايد للإسكان وصندوق الزكاة. وذلك بهدف تعزيز مبدأ تبادل المعرفة والاستفادة من الخبرات المتميزة والتجارب بين هذه الجهات الاتحادية لضمان تحقيق الأداء المتفوق وتنفيذ المبادرات الإبداعية. وشملت فعاليات الملتقى على مدى يومين بمشاركة حوالي 200 موظف يمثلون الجهات الاتحادية، عروضا مقدمة من الجهات الاتحادية وورش عمل حول أفضل الممارسات الحكومية في مجالي إدارة العمليات وخدمة المتعاملين. وأكدت حصة عيسى بوحميد المدير التنفيذي لشؤون التميز والمنسق العام لبرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، أن تنظيم الملتقى يهدف إلى تعزيز مبدأ التواصل وتبادل المعرفة وتوحيد معايير الخدمات الحكومية في جميع الجهات الاتحادية إضافة إلى نقل أفضل الممارسات والاستفادة من التجارب الناجحة وتعميمها بين الجهات الاتحادية بغرض نشر الوعي بمبادئ التميز وأهميتها الكبيرة للحكومات الحديثة. وأشارت إلى أن الملتقى يستهدف مجالين حيويين هما إدارة العمليات وخدمة المتعاملين وكلاهما محاور حيوية ومهمة ويرتبطان ببعضهما بصورة أو بأخرى مما يؤكد أهمية تبادل الخبرات حولهما بما يعود بالنفع على المواطن ويحقق أفضل الخدمات شأن كافة المبادرات والمشاريع التي دأبت الحكومة على إطلاقها. وقالت إن التفاعل الإيجابي للجهات الاتحادية مع مواضيع الملتقى يؤكد حرصها على الاستفادة من التجارب لغرض التمرس الإبداعي وتعزيز ثقافة خدمة المتعاملين، بجانب استخدام أفضل المهارات الإنسانية والسلوكية وأحدث الوسائل والتقنيات للارتقاء بالخدمات ورفع مستويات الأداء وسرعة الإجراءات وتوافر المعلومات وتعدد قنوات الخدمة وسهولة الوصول إليها والإبداع في تقديمها لإرتباطها بحياة المواطن اليومية". وأضافت أن بعض الجهات المشاركة في الملتقى قطعت شوطا في مجال خدمة المتعاملين من خلال تدريب موظفيها على أفضل معايير تقديم الخدمات مشيرة إلى أن بعضها ينظم دورات لتوعية المتعاملين معها في كيفية الحصول على الخدمة والتعرف على حقوقهم والتزامات هذه الجهات نحوه مما يقلل الوقت على المتعامل وعلى الجهة التي تقدم له الخدمة وهذا بحد ذاته إبداع وإنجاز متميز يحسب لهذه الجهات. ونوهت بوحميد بأن ملتقى تبادل المعرفة المنبثق من "برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي" عقد مؤخرا دورتين إحداهما خلال شهر مايو الماضي حول تبادل المعرفة في مجال التميز المؤسسي نظمتها وزارة الداخلية والثانية خلال شهر يونيو الماضي بشأن تبادل المعرفة في مجالي التخطيط الإستراتيجي وإدارة الأداء بمشاركة وزارة المالية وهيئة الأوراق المالية والسلع بهدف تعزيز دور الجهات الحكومية الاتحادية في خدمة المجتمع وتمكينها من التفوق في أنظمتها وأدائها وخدماتها. وأشارت إلى النتائج الإيجابية التي حققتها هذه الملتقيات والمتمثلة في ترسيخ ثقافة الجودة والتميز الحكومي وتشجيع الجهات الاتحادية على تبادل أفضل الممارسات، مما يجعل من الملتقى منصة لنقل المعارف وأفضل الممارسات المحلية لضمان التطور المستمر لمفهوم التميز، إلى جانب كونه فرصة لتبادل الأفكار والمعارف حول المواضيع المهمة وترجمتها إلى مبادرات عملية تساعد الجهات الاتحادية على تطوير أدائها بفاعلية أكثر، إضافة إلى تحسين مستوى الإنتاجية فيها والكفاءة، وتطوير الخدمات المقدمة سعيا نحو تحقيق أعلى معدلات الرضا للمتعاملين والموظفين. دور مهم لإثراء العمل المؤسسي أكد المشاركون في الملتقى أهميته في إثراء العمل المؤسسي وتطوير النظم المعرفية وتحفيز الطاقات الإبداعية وتعزيز التواصل مما يسهم بتبادل الخبرات والإطلاع على التجارب الناجحة لدى الجهات الحكومية. وأكد عبدالله بن عقيدة المهيري الأمين العام لـ " صندوق الزكاة" أن الملتقى يثري التعاون المؤسسي بما يخدم توجهات الحكومة الاتحادية نحو تفعيل وزيادة التنسيق بين الجهات الحكومية بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة في تلك الجهات إلى مستوى متميز من الجودة بما يتلاءم مع التطور المتسارع الذي تعيشه الدولة في كافة المجالات لينعم به المواطنون والمقيمون على أرضها. وقال إن صندوق الزكاة سعى منذ تأسيسه إلى تقديم خدمات متميزة بأساليب احترافية أهلته للحصول على جائزة التميز المؤسسي في مجال خدمة المتعاملين في أول مشاركة له بجائزة الإمارات للأداء الحكومي المتميز والمنبثقة عن برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، مما انعكس إيجابا على الأداء المؤسسي لصندوق الزكاة من حيث السرعة والدقة والجودة وثقة المتعاملين. وأضاف أن الصندوق يهدف من خلال الملتقى إلى نقل الخبرات التي اكتسبها وأهلته للفوز بدورة العام الماضي إلى المشاركين في الملتقى. كما يتطلع للاستفادة والتعرف على التجارب الناجحة في الجهات الأخرى، مما يدفعه لتطوير الأداء من أجل بناء مجتمع متلاحم ومتراحم و بناء. واعتبرت سناء سهيل الوكيل المساعد للخدمات المساندة في وزارة الأشغال العامة، أن الملتقى يعد فرصة مثالية للجهات المشاركة، خاصة فيما يتعلق بمعيار المتعاملين ومعيار العمليات، مما يساعد في إثراء العمل المؤسسي في القطاع العام، حيث يخلق أجواء من التنافسية المطلوبة بين الوزارات. كما يساعد على تبادل ونقل المعلومات والمعرفة بما يبشر بتطوير النظم المؤسسية المعرفية ويعزز القدرة التنافسية المعرفية ليساعد في بناء اقتصاد تنافسي معرفي في القطاع العام. وأضافت أن الملتقى يهيئ الفرصة لرفع مهارات وكفاءات الموارد البشرية وتطوير قدرتها على الإبداع والابتكار في مجال تطوير الخدمات المؤسسية بما ينعكس إيجابا على تعاملاتنا وأدائنا تجاه المتعاملين وتحقيق رضاهم بما يفوق تطلعاتهم وتوقعاتهم. وقالت إن مشاركة وزارة الأشغال تهدف لتحقيق دعم الحكومة الاتحادية متمثلة في برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي لنشر ثقافة التميز بين المؤسسات وتطوير العمليات والإجراءات بالاطلاع على أفضل الممارسات المقدمة من الجهات الحكومية الأخرى وتطوير الخدمات المقدمة للمتعاملين. إضافة إلى أهمية المبادرة بالمشاركة وتبادل الخبرات والمعارف إلى الشركاء الاستراتيجيين، بما يساعد الوزارة على أداء مهامها بسلاسة ناتجة عن فهم الشركاء لتطلعات و توجهات الوزارة الاستراتيجية. من جانبه، وصف المهندس عبدالله خميس الخديم المدير التنفيذي للشؤون الهندسية والإسكان في "برنامج الشيخ زايد للإسكان". الملتقى بأنه يمثل إضافة مهمة في العمل الحكومي الاتحادي، حيث يدعم الثراء المعرفي بين المؤسسات ويعتبر نقلة نوعية في إثراء التميز بين المؤسسات، خاصة في ظل المقارنات المعيارية، والتي من خلالها يتم تبادل أفضل الممارسات والتجارب في حقل العمل الحكومي. وأضاف أن من أبرز نتائج الملتقى أنه يوثق الصلة بين المشاركين ويفعل التواصل بينهم ويتيح تقييم واقع العمل بصورة دقيقة، إضافة إلى تقديم الرؤى والمقترحات التي تساهم في التطوير ورفع مستوى الأداء وتأهيل الموظفين بشكل مستمر. إلى جانب ما تقدمه هذه اللقاءات من استشراف الرؤية المستقبلية والتباحث حول القضايا المهمة في مجالات التخصص ومناقشة الصعوبات والمعوقات التي تواجه الشركاء.