الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات خالية من «الحصبة» عام 2015

الإمارات خالية من «الحصبة» عام 2015
18 أكتوبر 2011 00:19
(دبي)- أكدت دولة الإمارات أمس، أن الدولة ستكون خالية من الحصبة بحلول العام 2015، بحسب ما أعلنه الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية في الاجتماع البلداني لمكافحة مرض الحصبة في إقليم شرق المتوسط بمشاركة منظمة الصحة العالمية. وكشف الدكتور محمود فكري عن تكوين لجنة وطنية لمراقبة ورصد المرض ووضع مبادرات للتخلص منها في القريب العاجل وتتولى اللجنة وضع مؤشرات أداء للتأكد من تنفيذ الأنشطة والمبادرات الموضوعة، مشيرا إلى أن اللجنة ستضم في عضويتها مختلف الجهات الصحية والمعنية بالدولة سواء الاتحادية أو المحلية. وأعلنت وزارة الصحة، أن عدد حالات الحصبة المؤكدة مخبريا والمسجلة في جميع أنحاء الدولة بلغ 86 حالة مع نهاية عام 2010 أي بمعدل إصابة 1,6 لكل 100.000 طفل دون الخمس سنوات. وتستضيف دولة الإمارات ابتداء من أمس الاثنين وحتى يوم غد الأربعاء في فندق جلوريا بدبي، الاجتماع الدولي الإقليمي لمكافحة مرض الحصبة في إقليم شرق المتوسط، ويناقش الاجتماع العديد من التجارب الناجحة في مجال المكافحة ومنها دولة الإمارات، وأيضا طرق الوصول إلى خلو دول الإقليم من المرض. ويسعى الاجتماع إلى رسم خارطة طريق واضحة للتعامل مع الحصبة في الإقليم وتحقيق هدف القضاء عليها وفقا للإطار الزمني الموضوع لهذا الغرض مع مراجعة الخطط الوطنية ووضع الخطوات القادمة. ويشارك في الاجتماع، منظمة "اليونيسيف" الفريق الاستشاري التقني الإقليمي المعني بمنظمة الصحة العالمية ورؤساء الفرق الاستشارية التقنية الوطنية المعنية. وقال الدكتور فكري، في كلمة له في افتتاح الاجتماع، "إننا في دولة الإمارات قمنا بتطوير خطة شاملة لاستئصال الأمراض المستهدفة بالتحصين بما فيها مرض الحصبة حيث وفرت لذلك كافة الإمكانات اللازمة". وأشار إلى توفير المختبرات المرجعية لتشخيص وتأكيد المرض، وإرساء شبكة ترصد قادرة للتعرف على جميع الحالات المشتبه بها هذا بالإضافة إلى إجراء عدة حملات وطنية للتحصين مستهدفة بالمكان الأول الأطفال دون الخامسة. وأكد فكري، أن الاهتمام العالمي خلال العقدين الماضيين لتسريع الجهود الرامية إلى القضاء على الأمراض المستهدفة بالتحصين قد تبلور في تحديد أهداف منظمة الصحة العالمية للحد من العبء المرضي العالمي لمرض الحصبة والذي كان له أثر كبير في الارتفاع المضطرد الذي شهدته معدلات التغطية باللقاحات المختلفة خلال هذه الفترة حتى تعدت الـ 80% في جميع أنحاء العالم. واستعرض وكيل وزارة الصحة المساعد، جهود الدولة في مجال مكافحة الأمراض المستهدفة بالتحصين، مشيرا إلى إعداد وزارة الصحة برامج وطنية لتعزيز الخدمات الصحية الوقائية حيث انشأ البرنامج الوطني للتحصين في دولة الإمارات عام 1980. وتم إضافة لقاح الحصبة، النكاف والحصبة الألمانية(MMR) كجرعة منشطة عند الشهر الثامن عشر من العمر بالإضافة إلى جرعة الحصبة التي كانت تعطى في الشهر التاسع من عمر الطفل في عام 1984. وفي عام 1986 تم إدخال جرعة منشطة أخرى عند دخول المدرسة ، وبعد مراجعة البرنامج الوطني للتحصين ومع انحسار وبائية المرض تم تعديل البرنامج مرة أخرى حيث اصبح لقاح الحصبة يعطى مع(MMR) في نهاية العام الأول من العمر إلى جانب الجرعة المنشطة عند دخول المدرسة. من جهته، قال معالي الدكتور حسين الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط ، " لقد شهد الإقليم إحراز تقدم جدير بالثناء في مكافحة الحصبة والتخلص منها خلال العقد المنصرم، فقد انخفضت أعداد حالات الحصبة المبلغ عنها بمقدار 88% بين عامي 1998 و2010 ، كما انخفض معدل وفيات الحصبة بمقدار 93% بين عامي 2000 و2008 ". وأرجع الجزائري في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور جواد محجور، هذه الإنجازات إلى تطبيق استراتيجيات التخلص من الحصبة في معظم البلدان الأعضاء .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©