إنقاذ قنفذ من «الدهس»

سلم أحمد بزيد محمد للجنة الرفق بالحيوانات، التابعة لهيئة البيئة، في مدينة زايد أمس، قنفذاً برياً عبر الشارع من أمامه أثناء قيادته سيارته في المنطقة الصناعية، في بادرة بيئية وسلوكية سليمة تجاه الحيوانات. وقال عبد الله اشليويح المنصوري عضو اللجنة الذي تسلم القنفذ إن مثل هذا السلوك المثالي تجاه البيئة هو السلوك الأمثل الذي يبغي أن يتحلى به كل فرد يعيش على هذه الأرض الطيبة، مؤكداً أن هذا الحيوان بري وأليف، ويسهم في التوازن البيئي ويقضي على الأفاعي السامة. وقال أحمد بزيد إن القنفذ عبر من أمامه، مما اضطره للتوقف والتقاطه خوفاً عليه من حركة السيارات في منطقة مزدحمة، وبعد ذلك قرر التوجه به إلى الجهات المختصة لإعادته إلى بيئته. وأضاف “من المفارقات الغريبة أنني قبل سنوات ظهرت في صورة مشهورة، حين أوقفت سيارتي حتى أسمح لضب بالمرور في مدينة زايد”، مؤكداً ضرورة الوعي بأهمية التوازن البيئي والحرص على الحيوانات الموجودة بالبيئة. والقنفذ حيوان صغير من الثدييات، ينشط صيفاً وينام شتاء، ويستيقظ في الربيع، وينشط ليلاً في الأيام المقمرة، باحثاً عما يقتات عليه،‏ ويعيش على أكل الحشرات والديدان والزواحف والفئران الصغيرة وبيض الطيور التي تعشعش في البراري، كما يأكل النباتات والثمار. وهو يلد ويرضع صغاره، وله رأس من دون رقبة ظاهرة وأذنان صغيرتان وفم مستطيل، وهو ذو أرجل قصيرة، تغطي كل جسمه أشواك حادة، وعند شعوره بأي خطر يكور جسمه على شكل كرة شوكية تقيه شر أعدائه.‏ ويقوم بمصارعة الأفاعي والثعابين والحيات، وذلك بتكوره ومحاولة التقاط ذنبها بفمه المختبئ، وكل حركة للحية تزيدها ألماً وضرراً،‏ وأيضاً يأكل السحالي والثعابين الصغيرة.‏ وتضع الأنثى من 1 إلى 4 صغار بعد فترة حمل تقارب الأربعين يوماً، مرة واحدة في السنة، وفترة التكاثر من شهر يوليو إلى شهر سبتمبر، وهي ليلية المعيشة لا تخرج إلا ليلاً ورؤيتها ضعيفة في النهار.