السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأبواب الخشبية» تحبط ترويج 4.5 مليون قرص مخدر بالعين

«الأبواب الخشبية» تحبط ترويج 4.5 مليون قرص مخدر بالعين
31 أكتوبر 2014 01:00
أبوظبي (الاتحاد) تابع الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عملية «الأبواب الخشبية»؛ التي أحبطت ترويج نحو 4 ملايين ونصف المليون قرص مخدر في العين، منها 11750 قرصاً في دبي، نفذها فريق مكافحة محترف ضم شرطة أبوظبي وشرطة دبي ووزارة الداخلية، وأسهمت معلومات أمنية تم تمريرها من دولة الكويت الشقيقة في الإطاحة بالعصابة. وحظيت العملية، التي تعد أحد أكبر ضبطية لهذا النوع من المخدرات على مستوى الدولة، باهتمام كبير ومتابعة دقيقة لجميع تفاصيلها من قِبل سموه.وأكد سموه على الاستراتيجية والأهداف الثابتة التي تتخذها دولة الإمارات في مكافحة الجريمة بشتى أنواعها أينما وُجدت، لاسيما مكافحة المخدرات والحد من انتشارها، حرصاً على تعزيز الأمن والأمان، والطمأنينة المجتمعية، والحفاظ على المكتسبات والمقدرات والثروة الوطنية.وثمن سموه متانة وعمق العلاقات بين الإمارات وشركائها، لاسيما دول مجلس التعاون الخليجي، التي تعمل في منظومة مشتركة في مجال التعاون الدولي لمكافحة المخدرات، وقال سموه: «إن تلك العلاقات مبنية على أسس منهجية واضحة، تتصل بوحدة الاستراتيجيات والرؤى، والعمل المشترك لتوفير خطط ناجعة من شأنها التصدّي للجريمة بأنواعها كافة على المستويات المحلية والإقليمية.وحول الواقعة، قال العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية: نجحت شرطة أبوظبي، مؤخراً، في إحباط ترويج 4 ملايين و500 ألف قرص مخدر، بقيمة تقديرية تبلغ ربع مليار درهم تقريباً.وذكر أن المعلومة الأمنية التي مرّرتها السلطات الكويتية إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية الإماراتية، أسهمت في ضبط شحنة المخدرات، بعدما دخلت إحدى إمارات الدولة من منفذ جوي، قادمةً من إحدى الدول العربية في الشرق الأوسط.ولفت إلى أن التحريات اللاحقة والفورية، أظهرت أن الأقراص المخدرة، تم استلامها باسم أحد المتورطين، وكانت محشوّة بصورة احترافية مبتكرة في أضلاع (إطارات) خشبية ثلاثية، عددها 108 أضلاع، تطوّق من الخارج 36 باباً خشبياً.وأشار إلى أن عناصر مكافحة المخدرات، أطبقت على أفراد العصابة الأربعة، اثنان منهم في مدينة العين(عربيان)، وآخران بإمارة دبي (عربي وخليجي)، في عملية دقيقة استغرقت زمناً من جمع الاستدلالات والتحريات والرقابة السرية الموسّعة.وأكد العقيد بورشيد، أن المعلومات المهمة التي قدمتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية؛ بالتنسيق مع السلطات الكويتية، ساعدت في الوصول إلى الخيط الأول في عملية تهريب المخدرات.وكشف أن عملية «الأبواب الخشبية» أخذت طابعاً غير تقليدي، نظراً لمرورها بمراحل عدّة من العمل الأمني المشترك، أعقبتها مرحلة تحليل للمعلومات، وتحديد المشتبهين المتورطين في الجريمة، إضافة إلى إجراءات أمنية أخرى على قدر كبير من السرية.وثمّن الدور المميز لفريق العمل الذي شارك في هذه العملية، وطالب العقيد بورشيد، الجمهور، بالإسراع في الإبلاغ عن أي مشاهدات مريبة والتعاون مع الشرطة، لضمان حمايتهم من التعرّض لأية مساءلة قانونية جراء تعاونهم. كادر1/ الأبواب الخشبية جهود اتحادية شكر العقيد سعيد عبد الله السويدي، مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية، طواقم العمل على المستوى الاتحادي والمحلي، وعلى تعاونهم المثمر، وجهودهم الفاعلة والمخلصة، وما قدمه الجميع من قدرات احترافية ومعلومات مؤثرة أسهمت في نجاح العملية بامتياز. ولفت إلى الدور الريادي الكبير الذي تقوم به القيادة الشرطية فـي مكافحة آفة المخدرات، وقال: يتمثل دورنا في تقديم جميع أوجه الدعم لأجهزة الشرطة المعنية للحد من الاتجار وتهريب المخدرات، ومنع انتشارها.وأكد العقيد السويدي، أن لدى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية، فرق عمل موحدة تعمل على مدار الساعة لمتابعة ورصد المروّجين.وأثنى على الجهود الخليجية المشتركة، لاسيما من دولة الكويت الشقيقة، لافتاً إلى أن المعلومات الأمنية المقدمة، وسرعة التحرّك في تعقّب السموم المخدرة، من قبل فريق المكافحة المحترف، تحت مظلة وزارة الداخلية، ساعدت في ضبط الجناة المتورطين في الاتجار.وقال: إن هذه الكمية الهائلة كفيلة في حال تسربها إلى أي مجتمع، بتحطيم آلاف الأبرياء وسلب أرواحهم ومدخراتهم، لولا يقظة عناصر المكافحة والتعاون الإقليمي. كادر2/ الأبواب الخشبية تفاصيل القضية أرجع العقيد سلطان صوايح الدرمكي، رئيس قسم مكافحة المخدرات بإدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي (القائد الميداني) للعملية بداياتها إلى وقت سابق، حينما قام المشتبه الأول، ويدعى «أ. ع. أ» (32 سنة- سائق شاحنة)، باستلام الشحنة المخدرة بعدما وصلت إلى مكتب تصدير في إحدى إمارات الدولة، مشيراً إلى أنها كانت مخبأة بإحكام في أضلاع (إطارات) خشبية ثلاثية مفككة، تطوّق من الخارج 36 باباً خشبياً. وأضاف: إن الحس الأمني ومهارات فريق المكافحة، ميدانياً وتقنياً، أسفرت عن اكتشاف المكان الأول الذي خُبئت فيه المخدرات، وهو عبارة عن مستودع كبير في مدينة العين، تمت مراقبته، والتعامل معه بشكل مقنن وسرّي، خصوصاً في ظل شكوك حول وجود مقر آخر للعصابة، زادها حركات دخول وخروج مشبوهة.وتابع: تبيّن وجود مقر آخر، بعدما قام المشتبه الأول، يرافقه مشتبه ثانٍ، يدعى «ف. ن. أ» (36 سنة- سائق شاحنة)، بنقل عدد كبير من الأضلاع (الإطارات) الخشبية إلى منزل في حي شعبي في مدينة العين، حيث تم إخضاع المكانين، المستودع والمنزل للمراقبة. وأضاف: «حين تأكدت لنا ساعة الصفر، وأنه يجري استخراج وفرز المخدرات، تمت مداهمة المنزل على الفور، وسط إجراءات أمنية مشددة، تحسباً لأي طارئ، والقبض على المشتبهَيْن في حالة تلبس أثناء قيامهما بفك عدد من الأضلاع (الإطارات)، واستخراج الأقراص المخدرة المخبأة بشكل محكم، وتعبئتها في حقائب سفر». وقال الدرمكي المداهمة ألجمت المشتبهَيْن، وكانا في صدمة مفاجئة، وتبيّن وجود 3 حقائب معبأة بالأقراص المخدرة، كما تم تحريز الأضلاع الخشبية التي تم تفريغها والمحشوة بالممنوعات، وعددها 60 ضلعاً ثلاثياً، تطوّق 20 باباً خشبياً. وبموازاة ذلك، قام الفريق بمداهمة المستودع المراقب، وبتفتيشه تبيّن وجود 48 ضلعاً ثلاثياً، تطوّق 16 باباً خشبياً آخر، مخبأة بداخلها السموم المخدرة بالطريقة نفسها، فجرى تحريز الحبوب في 19 حقيبة سفر. وأوضح الدرمكي أن التحقيق مع المشتبهيْن، أسفر عن اكتشاف شخص (عربي) مقيم خارج الدولة، يدير العملية، وتزامن مع ذلك، مسايرة مدبّر العملية، المقيم خارج الدولة (عربي)، حيث أرشد عن مشتبه ثالث (عربي) بصدد استلام الشحنة المخدرة في دبي، فتم التواصل معه من خلال المشتبهين المضبوطين، تحت المراقبة الأمنية، والاتفاق على عملية التسليم. وقال الدرمكي: على ضوء هذه المعلومات، تولينا البحث والتحرّي، فيما تم التنسيق والتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، فتم تشكيل فريق عمل، حيث طلب المشتبه الثالث، ويدعى «أ. م. خ» (26 سنة- مستثمر)، تسليم شحنة المخدرات في مواقف إحدى الحدائق في دبي، متبعاً أسلوباً مموهاً في تنقلاته الحذرة لعدم إثارة أي شكوك حوله. وأضاف الدرمكي: عند لحظة الاستلام، تم ضبطه برفقة مشتبه رابع (خليجي) يدعى «خ. م. ع» (36 سنة- عاطل)، وبالتحقيقات معهما اعترفا بتورطهما في الجريمة، وتبيّن أيضاً وجود 11750 قرصاً مخدراً بحوزتهما في أحد الأماكن بدبي، تم تحريزها، وما زالت التحقيقات جارية مع المشتبهين. وأثنى العقيد الدرمكي على جهود وزارة الداخلية وشرطة دبي في عملية التنسيق الأمني، والتعامل بحرفية مع المعلومات الواردة، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع السلطات الدولية لمراقبة مسار التهريب، وضبط المشتبه الرئيسي (مدبّر العملية)، خارج الدولة. وأكد رئيس قسم مكافحة المخدرات، حرص شرطة أبوظبي على محاربة آفة المخدرات بالتعاون مع الجهات المختصة؛ لحماية الوطن وأفراد المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©