الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 9 جنود باكستانيين بكمين للمتمردين

18 أكتوبر 2011 00:09
إسلام آباد (وكالات) - قتل 9 جنود باكستانيين في اشتباكات مسلحة استمرت ساعات عدة مع مسلحين نصبوا لهم كمينا عند مشارف مدينة بيشاور القبلية شمال غرب باكستان. فيما اتهمت باكستان أمس القوات الأفغانية والاطلسية بالفشل في القبض على مولوي فضل الله، وهو رجل دين بارز في حركة طالبان مسؤول عن سلسلة من الهجمات عبر الحدود. وبيشاور هي المدينة الرئيسية في شمال غرب باكستان وبوابة مناطق القبائل التي تتمتع بحكم شبه ذاتي على الحدود الافغانية، والتي وصفتها واشنطن بأنها اخطر مكان في العالم، والمقر العالمي لتنظيم القاعدة. وأصيب ثلاثة من أعضاء قوات الحدود شبه العسكرية بجروح في الهجوم، كما قتل 14 مسلحاً على الأقل في إقليم بارا في منطقة خيبر القبلية المحاذية لأفغانستان، بحسب المسؤولين. وصرح الجنرال آثار عباس، المتحدث باسم الجيش، “لقد نصب المسلحون كمينا بعد الظهر. واستمر القتال ساعتين أو ثلاث ساعات، ووقع قتلى في الكمين، كما قتل عدد من الإرهابيين كذلك”. ولم يتمكن عباس من كشف عدد القتلى، إلا أن مسؤولين عسكريين وسياسيين في المنطقة الشمالية الغربية قالوا إن تسعة من القوات شبه العسكرية قتلوا. وصرح السياسي المحلي ريحان جول خاتاك إن “المسلحين هاجموا القوات شبه العسكرية خلال قيامهم بعملية تفتيش. وجاء المسلحون من تلة صغيرة كانوا يختبئون فيها” وهاجموا الجنود. في هذه الأثناء قالت باكستان أمس إن القوات الأفغانية وتلك التي تقودها الولايات المتحدة فشلت في اتخاذ إجراء ضد مولوي فضل الله، وهو رجل دين بارز في حركة طالبان مسؤول عن سلسلة من الهجمات عبر الحدود على الرغم من طلبات إسلام آباد المتكررة وهي الشكوى التي يرجح أن تعمق التوتر بين الجارتين. إلى ذلك، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أمس أن باكستان باتت أقل رغبة في مجابهة الجماعات المتمردة وتميل بصورة أكبر إلى بناء السلام معها. وشارك مقاتلون موالون لفضل الله في هجمات قتل فيها نحو 100 من أفراد قوات الأمن الباكستانية مما أثار غضب جيش باكستان الذي يواجه تهديدات من جماعات متشددة عديدة. وقال الميجر جنرال أطهر عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني “المشكلة قائمة ولم تنته”. وكان فضل الله زعيم طالبان الباكستانية في وادي سوات الذي يبعد نحو 160 كيلومترا شمال غربي العاصمة إسلام آباد قبل أن تجبره حملة شنها الجيش عام 2009 على الفرار. وقال عباس إن فضل الله الذي اشتهر بتصريحاته النارية عبر الإذاعة نجح في إعادة تنظيم صفوفه في أفغانستان وتكوين معاقل وحشد الدعم المحلي وبات يمثل تهديدا لباكستان من جديد. وقال عباس “يحاول فضل الله ومجموعته الآن دخول سوات مجددا من خلال دير” في إشارة إلى منطقة حدودية بشمال غرب باكستان اتسمت بالاستقرار النسبي قبل أن يشن رجال رجل الدين هجمات على قوات الأمن. إلى ذلك، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أمس أن الحكومة الباكستانية باتت أقل رغبة من أي وقت مضى في مجابهة الجماعات المتمردة وتميل بصورة أكبر إلى بناء السلام معها، في ظل خيبة الأمل الأميركية المتزايدة بشأن تعامل إسلام آباد مع التمرد المسلح. وفي قمة عقدت مؤخرا، أصدر بعض القادة السياسيين قرارا لم يدينوا فيه “الإرهاب”، بل قالوا فيه إن سياستهم تتمثل في الحوار. وتقول “واشنطن بوست” إن هذا القرار اعتبر على نطاق واسع أنه يحمل ختم الجيش الباكستاني القوي، الذي تحدث اثنان من أعلى قياداته في هذا المؤتمر. وهذا النهج أصاب المسؤولين الأميركيين بالحيرة، بحسب الصحيفة، وأثار الجدل مجددا في باكستان بشأن كيفية التعامل مع المتمردين الذين قتلوا الآلاف في هجمات بمختلف أنحاء البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©