أشاد تود تشابمان كبير مساعدي وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية والعسكرية بالدور الكبير الذي تقوم به الإمارات في مكافحة القرصنة البحرية. وأعرب في تصريحات لـ«الاتحاد» على هامش مشاركته في مؤتمر القرصنة البحرية الذي اختتم فعالياته بدبي أمس عن تقدير الولايات المتحدة الأميركية لقيادة الإمارات ودورها الرائد في استضافة المؤتمر.
وقال تود تشابمان إن «الإمارات من أكثر الدول النشطة في مكافحة القرصنة وعلى كافة الصعد». وأضاف أن «مؤتمر مكافحة القرصنة البحرية في الصومال، الذي تنظمه الإمارات للسنة الرابعة على التوالي، نافذة كبيرة لدول العالم» لمكافحة القرصنة التي «أثبتت الإمارات بالدليل الملموس والعملي أنها من الشركاء الأساسيين والمهمين للمجتمع الدولي في مكافحتها»، مشيرا إلى أنها «من أكبر الداعمين لمجموعة الاتصال المتعلقة بمكافحة القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية، وعضو فاعل في هذه المجموعة منذ تأسيسها قبل 6 سنوات». وقال تود تشابمان إن تجربة تعاون مجموعة الاتصال أسفر عن انخفاض هذه الأعمال الإجرامية خلال العامين الماضيين، ما يدل بوضوح على أن التعاون الدولي لمكافحة أية مخاطر إرهابية قد يكون ذا جدوى محتملة، مشيرا إلى عدم وقوع عمليات قرصنة قبالة السواحل الصومالية وفي خليج عدن خلال العام الماضي، كما لم يتم احتجاز أية رهائن. ووصف كبير مساعدي وزير الخارجية الأميركية لشؤون السياسية والعسكرية التعاون بين الإمارات والولايات المتحدة في مكافحة القرصنة بالمثمر، مؤكدا أنه أثبت فاعليته على مستويات عدة، مشيرا للاهتمام المشترك بين البلدين بتأمين الخطوط الملاحية الخاصة بالطاقة والتجارة، لتبقى ممرات الملاحة سالمة وآمنة.
وأكد في رده على سؤال لـ«الاتحاد» أن «العالم مستعد لأية مخاطر إرهابية محتملة قد تنشأ في المستقبل»، مشيرا إلى أن «هذا الاستعداد الدائم بمثابة قوة ردع للإرهابيين والقراصنة على حد سواء». وأكد أن بلاده تساهم بفعالية في مكافحة القرصنة البحرية في الصومال، مشيرا إلى أنها نشرت قوات بحرية جاهزة للتدخل في المنطقة إذا تطلب الأمر بما يشكل قوة ردع، وأن ذلك يكلفها مئات الملايين من الدولارات سنوياً، إضافة إلى سقوط ضحايا أميركيين جراء القرصنة البحرية. وأكد في ختام تصريحاته أن القرصنة عمل إرهابي يصل إلى مرتبة عمل شيطاني مشيرا إلى وجود 37 رهينة بأيدي القراصنة يجب العمل على إخلاء سبيلهم.
عدد اليوم
