الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حصانة الجنود الأميركيين تعرقل المفاوضات في العراق

حصانة الجنود الأميركيين تعرقل المفاوضات في العراق
18 أكتوبر 2011 00:08
(بغداد) - أعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أمس أن حصانة الجنود الأميركيين، وهو مطلب واشنطن لإبقاء كتيبة في العراق بعد 2011، تشكل “عقبة أساسية” في المفاوضات مع بغداد التي ترفض هذا الأمر. فيما ضبطت القوات العراقية مواد يشتبه باستخدامها في صنع المتفجرات والأسلحة الكاتمة للصوت داخل شحنة تجارية وصلت إلى ميناء أم قصر جنوب العراق. وفجر مسلحون مجهولون مقرا للجبهة التركمانية وسط مدينة كركوك. وأعلن وفد كردي رفيع زار بغداد تصميم القيادة الكردية على عدم إنزال علم كردستان من على مباني قضاء خانقين نافيا وجود أمر وزاري بهذا الشأن. وصرح المسؤول الكبير في البنتاجون تعقيبا على معلومات أوردتها وسائل إعلام أميركية مفادها أن واشنطن تخلت عن فكرة إبقاء آلاف الجنود في العراق بعد عام 2011، “لم يتخل أي طرف بعد” عن المفاوضات. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه “إذا لم تكن هناك حماية قانونية للجنود الأميركيين فإن قدراتنا لدعم العراق ستكون محدودة جدا إنها عقبة أساسية في الوقت الراهن”. وتتعثر المفاوضات حول الوضع القانوني للقوات الأميركية في العراق بعد 2011. وتطالب واشنطن بحصانة تامة لجنودها ليكونوا في منأى من أي ملاحقة قضائية في العراق، وهذا ما ترفضه بغداد. وبحسب المسؤول الأميركي فإن خيارات أخرى مطروحة في حال فشل المفاوضات مثل زيادة القوات العسكرية في السفارة الأميركية في بغداد، الأكبر في العالم، أو عدد الأشخاص العاملين في شركات عسكرية خاصة. وفي شأن أمني آخر قال مدير الجمارك العراقية في المنطقة الجنوبية محمد عبد الرضا أمس إن “منتسبي المديرية في ميناء أم قصر تمكنوا من ضبط كميات كبير من التجهيزات العسكرية ضمنها ملابس خاصة لقوة أمنية مهمة موسومة بشعارها الخاص، وكارتون واحد يحتوي على مجموعة من القوالب الحديدية وآخر يحتوي أجهزة توقيت مربوطة بمواد معدنية مشابهة لصواعق التفجير بأسلاك نحاسية، إضافة إلى مواد متنوعة أخرى عبارة عن أعلام عراقية وعلب لهدايا فارغة ومواد احتياطية للسيارات”. من جانبه ذكر أحمد نوري مدير جمارك ميناء أم قصر في مدينة البصرة في تصريح مماثل أن “المواد المهربة كانت مخبأة داخل حاوية تضم 771 كارتونة تحتوي شحنتها على تحف وأحزمة ولوحات فنية مصنعة بالصين كانت لغرض التمويه على الجهات المختصة بالميناء، وأن الشحنة كانت مستوردة لحساب مجموعة من التجار وردت إلى الميناء على الباخرة كاستر وجنسيتها بنمية قادمة من موانئ في المنطقة”. وفي شأن أمني آخر قال مصدر أمني أمس إن المسلحين زرعوا عبوتين تحتويان على ماده (تي إن تي) شديدة الانفجار في مقر الجبهة التركمانية في منطقة القورية وسط كركوك بمحافظة التأميم، مما أدى إلى تدمير المبنى وإلحاق أضرار جسيمة بالمنازل المجاورة. واتهم رئيس الجبهة التركمانية العراقية أرشد الصالحي عضو البرلمان العراقي جهات سياسية لم يسمها، بتخطيط وتنفيذ هجمات تستهدف المكون التركماني ومقاره بمدينة كركوك. وقال إن “جهات سياسية هي التي تقف وراء استهداف المكون التركماني منذ فبراير الماضي، وبدأت تستهدف التركمان من عمليات اختطاف وقتل أطباء ورجال أعمال وتهديد واستهداف المقار التابعة للجبهة وهي بيوت الشعب التركماني”. إلى ذلك هاجم مسلح يستقل دراجة نارية أمس دورية للجيش الأميركي بقنابل يدوية أدت إلى إلحاق إضرار بمركبة عسكرية شرق كركوك. وفي ديالى قامت قوات من الجيش الأميركي ترافقها ثلاث مروحيات بعملية مداهمة واعتقلت الشيخ حسين إسماعيل شيخ عشيرة اللهيب بمدينة جلولاء التابعة لمدينة بعقوبة، واقتادته إلى جهة مجهولة. وفي سياق متصل أعلنت وزارة العدل أمس عن إطلاق سراح 379 نزيلاً من سجون دائرة الإصلاح خلال شهر سبتمبر الماضي، مشيرة إلى أن حركة التسفير والتسيير لأحكام النظر بقضايا الموقوفين بين المحاكم والسجون بلغت 1846 عملية خلال المدة نفسها. سياسيا أكد وفد كردي أجرى مباحثات في بغداد، عزم القيادات الكردية على عدم إنزال علم كردستان من على المباني الرسمية في قضاء خانقين بمحافظة ديالى. ونفى الوفد وجود أي قرار صادر عن مجلس الوزراء في بغداد حول إنزال علم إقليم كردستان في قضاء خانقين. وأوضح في مؤتمر صحفي أن “أحد المسؤولين في وزارة الداخلية ببغداد وبالتنسيق مع مديرية شرطة ديالى، قام بإصدار تعميم دون علم رئاسة الوزراء، وهو ما رفضه الإقليم”، مؤكدا أن “علم إقليم كردستان لن ينزل بأي شكل من الأشكال”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©