الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

10 قتلى و13 جريحاً بأعمال عنف في العراق

5 أكتوبر 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- قتل 10 أشخاص وأصيب 13 آخرون أمس باعتداءات في عدة مدن عراقية. ودعا رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني الأطراف السياسية إلى إبداء المرونة للحفاظ على المكتسبات الوطنية وتطوير مؤسسات الدولة، فيما أكد رئيس الحكومة نوري المالكي دعمه لمساعي طالباني لحل المشاكل التي تعترض العملية السياسية. فقد قتل أربعة أشخاص وأصيب 11 آخرون بانفجار سيارة مفخخة استهدف قافلة للشركات الأمنية المحلية أمس عند تقاطع الأميرات بمنطقة المنصور غرب بغداد، وتسبب الانفجار باحتراق إحدى سيارات القافلة وإلحاق أضرار مادية بعدد من المباني القريبة. وقتل موظف في وزارة النقل بهجوم مسلح غرب بغداد، فيما قتلت قوة أمنية ثلاثة مسلحين غرب بغداد. وفي محافظة صلاح الدين قتل ضابط شرطة وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة، استهدفت دوريتهم لدى مرورها على الطريق العام في منطقة الثرثار جنوب تكريت. وفي محافظة ديالى قتل جندي بهجوم مسلح أمام منزله وسط قضاء طوزخرماتو. وفي محافظة نينوى قتل مدني بهجوم مسلح نفذه مجهولون في حي الجامعة شرق الموصل. سياسيا، دعا الرئيس طالباني أمس الأطراف السياسية إلى إبداء المرونة للحفاظ على المكتسبات الوطنية وتطوير مؤسسات الدولة. وقال على هامش استقباله للمالكي إن “مصلحة البلاد العليا تتطلب من جميع الأطراف السياسية إبداء نوع من المرونة والتفكير في ضرورة العمل الجاد لمعالجة القضايا المفصلية والمكتسبات الوطنية”. وأضاف طالباني أن “إبداء المرونة سيدعم تطوير مؤسسات الدولة وتفعيل مسار الديمقراطية الناشئة”، لا سيما أن التغييرات والتحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة تتطلب من الجميع التحلي بالمسؤولية الوطنية”. من جانبه، جدد المالكي دعمه للدور المحوري الذي يؤديه طالباني في العمل من أجل تقريب وجهات النظر، وخلق مساحة مشتركة للتفاهم من أجل النهوض بالعملية السياسية. وكان القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان أكد أن طالباني يسعى لجمع المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، وزعيم القائمة العراقية أياد علاوي لإنهاء الأزمة السياسية، واصفا الأمر بـ”غير السهل”. من جانبه، رأى النائب عن القائمة العراقية خالد العلواني أن تشكيل حكومة الأغلبية السياسية في الوقت الحالي سيرسخ مبدأ إنشاء الأنظمة الدكتاتورية في العراق. وذكر أن “الحديث المتداول في وسائل الإعلام عن رغبة البعض بتشكيل حكومة أغلبية سياسية في المستقبل، أمر غير صحيح في بلد مثل العراق لتعدد الطوائف والقوميات فيه”. وفي شأن متصل، أعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر أمس عن قلقه من تزايد أعمال العنف في العراق. وقال في بيان في اليوم الدولي لنبذ العنف “يساورني قلق بالغ جراء تزايد اعمال العنف التي شهدها العراق في الفترة الأخيرة”. ودعا “الحكومة العراقية إلى معالجة الأسباب الجذرية وراء العنف وضمان تحقيق عملية سياسية حقيقية شاملة، تحترم وجهات نظر ومصالح كل مجتمعات العراق”. وبحث كوبلر مع رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أمس عملية الانتخابات وإمكانية التعاون مع المفوضية المستقلة لإنجازها، والقوانين الأخرى ذات العلاقة كقانون انتخابات كركوك وأهمية إقرار قانون النفط والغاز وتقاسم الثروة وتوزيعها بشكل عادل، إضافة إلى العلاقات العراقية الكويتية وإمكانية خروج العراق من الفصل السابع. وناقش الطرفان أهمية الأمور التنظيمية لعمل مفوضية حقوق الإنسان التي شكلت مؤخرا ودور المرأة فيها، وفي الهيئات الأخرى وضرورة منحها الدور الفعال طالبا من النجيفي تدخله الشخصي لحسم هذا الموضوع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©