الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة الأسرى اليوم

تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة الأسرى اليوم
18 أكتوبر 2011 14:16
(عواصم) - أعلنت مصر وحركة “حماس” وإسرائيل” أمس اكتمال ترتيباتها لتنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل 1027 أسيراً وأسيرة، فلسطينيين وعرباً وأجانب، بالجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط، صباح اليوم الثلاثاء. وبموجب تلك الترتيبات، سيتم تحرير 450 أسيراً و27 أسيرة فلسطينيين. وسيتم إبعاد الأسيرة أحلام التميمي إلى الأردن، و40 أسيراً إلى تركيا وسوريا وقطر. في غضون ذلك، أوضح مصدر أمني مصري لوكالة “فرانس برس” أن الصفقة تتضمن تحسين أوضاع الأسرى الفلسطينيين، وإنهاء كل العقوبات التعسفية المفروضة عليهم في السجون الإسرائيلية، خاصة العزل الانفرادي. ومنعت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة، التابعة لحركة “حماس”، في قطاع غزة، إطلاق النار ابتهاجاً خلال احتفالات استقبال الأسرى. وقالت في بيان أصدرته في غزة “على جماهير شعبنا وأهالي الأسرى الأحرار الابتعاد عن استخدام السلاح والأعيرة النارية في التعبير عن الفرحة”. وأضافت “لن نسمح لأحد بمخالفة القانون أو انتهاكه، تحت أي ظرف من الظروف، وسنقوم بملاحقة كل من تسول له نفسه التنغيص على أبناء شعبنا وأهالي الأسرى فرحتهم”. وذكرت أنها أتمت كل الترتيبات اللازمة لتأمين الاحتفالات. وكرر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إشادته بصفقة تبادل الأسرى. وقال للصحفيين بعدما التقى مسؤولين سويسريين في برن “نرحب بالإعلان الأخير عن تبادل الأسرى، إنه تحرك إيجابي للسلام”. وأضاف “لقد عانى الفلسطينيون طوال ستة عقود وحرموا حتى من التمتع بالحرية وحقوق الإنسان”. وتابع “ان الحل يكمن في تمكن الفلسطينيين والإسرائيليين من العيش جنبا إلى جنب بسلام، وقد بذلت الأمم المتحدة جهوداً كبيرة” كي يتوصلوا إلى اتفاق. وخلص إلى القول “أؤيد بالكامل إجراءات الفلسطينيين لدى الأمم المتحدة”. لكن وزير شؤون الأسرى المحررين الفلسطيني عيسى قراقع انتقد الصفقة مجدداً. وقال للإذاعة الفلسطينية “إن الصفقة امتازت بالارتجالية والحزبية إلى حد كبير جداً، واستثنت كبار الأسرى القدامى، وقيادات تمثل بعداً رمزياً ووطنياً للشعب الفلسطيني”. وأضاف أنها تضمنت تحرير أسرى بقي لهم عدة أشهر للإفراج عنهم، ولم تشمل أسرى لهم أكثر من ربع قرن. وذكر أيضاً أن “حماس” لم تشاور وزارته بشأن الأسيرات، مما أدى إلى وقوعها في خطأ باستثناء الصفقة نحو 8 أو 9 أسيرات من عملية الإفراج. ميدانياً أحرق مستوطنون يهود متطرفون عشرات أشجار الزيتون المزروعة على عشرات الدونمات في بلدة بيت فوريك قُرب نابلس، واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الزاوية قرب سلفيت، وشرعت في عمليات مسح واسعة، ويتخوف الأهالي من أن تكون مقدمة لمصادرة أراضي البلدة لمصلحة مشروع سكة قطار إلى مستوطنة “أرئيل” المجاورة. وقال رئيس مجلس البلدة خضر حمودة في تصريح صحفي إنها وضعت علامات جديدة على الأراضي المحاذية لخط السكة الحديد المسمى “عابر السامرة الجديد” الذي يربط “أرئيل” بمستوطنة “رأس العين” في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948. واعتقلت قوات الاحتلال 6 فلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية، هم جهاد أحمد دويكات وعدي إبراهيم شنار ومحمد محمود خربوش وحاتم منصور أبو خالد وحسين عطا الله صباح وعبد الله صلاح قبلاوي. من جانب آخر، أدان أمين عام منظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو خطة إسرائيل لإقامة مستوطنة جديدة في بلدة بيت صفافا بين القدس الشرقية وبيت لحم لعزل القدس عن بقية مناطق الضفة الغربية. وأكد في بيان أصدره في جدة أن الاستيطان غير شرعي وشكل انتهاكاً سافراً لقرارات الأمم المتحدة وتحدياً صارخاً لإرادة المجتمع الدولي. كما أدان قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية تلك الخطة بشدة، وقال في بيان أصدره في القاهرة إن مخططات الاستيطان المتسارعة تهدف إلى فصل القدس عن الضفة الغربية تماماً وتقضي بشكل محكم على تنفيذ رؤية “حل الدولتين” وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وأدانت روسيا مشروع المستوطنة الجديدة وطلبت من الحكومة الاسرائيلية وقف الاستيطان. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته في موسكو “نحن قلقون للغاية من هذه المبادرات التي يمكن أن تنعكس بصورة سلبية على جهود المجتمع الدولي لاستئناف اطلاق محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية” وأضافت “ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى التخلي عن مواصلة الاستيطان في الأراضي المحتلة والامتناع عن القيام بأي مبادرة تستبق وضع القدس وحدود دولة فلسطينية مقبلة”. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في باريس أن بلاده طالبت إسرائيل بإلغاء مشروع المستوطنة الجديدة. وقال “إن الاستيطان غير مشروع بموجب القانون الدولي، ومواصلته تُبعد إمكانية جعل القدس عاصمة لدولتين، مع أنها ضرورية لأي اتفاق سلام”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©