أبوظبي (الاتحاد)- قررت الإدارة العليا للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، إطلاق اسم الشاب المواطن أحمد سالم 20 عاماً، الذي تعرض للغرق، أثناء محاولته إنقاذ أسرة آسيوية دهم الموج أفرادها على شاطئ إمارة رأس الخيمة، على أحد المساجد الجديدة في الإمارة تخليداً لذكراه، وليبقى اسمه رمزاً لنصرة الضعيف والمحتاج والمنكوب، بحسب الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة الذي قدم والوفد المرافق واجب العزاء في الفقيد.
وكان الشاب المواطن أحمد سالم (20 عاماً)، من سكان منطقة أذن في إمارة رأس الخيمة، قدم حياته من أجل إنقاذ سبعة أشخاص من جنسية آسيوية تعرّضوا للغرق على شاطئ مدينة رأس الخيمة، الأربعاء الماضي، عندما حاول المتوفى مع أصدقائه، إنقاذ أب آسيوي، وابنه - 13 عاماً، وخمسة أطفال من أصدقائه تتراوح أعمارهم بين 11 و13 عاماً.
وهب الفقيد مع أصدقائه لنجدة الآسيوي الذي كان يصرخ طالباً النجدة، بسبب تعرّض أطفال بصحبته للغرق، وكانت الأمواج عالية جداً، وتم إبلاغ فريق خفر السواحل، الذين قدموا وساعدوا في إنقاذ بقية الأسرة من الغرق إلا أنه لم يتم العثور على الفقيد بين الأحياء.
وقال الدكتور محمد مطر الكعبي المدير العام للهيئة: “أعطى الشاب الراحل أحمد “شهيد الواجب” مثلاً حياً في إغاثة المستغيث ونجدة الملهوف، فدفع حياته ثمناً لإنقاذ أولئك الأطفال الذين دهمهم الموج فجأة، ولكن وافته المنية فلم يتمكن من مصارعة الموج فمات غرقاً في سبيل إنقاذ غيره، وخلد برجولته ونجدته أصالة أهل الإمارات”.
ولاقت مبادرة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ارتياحاً كبيراً لدى أسرة الفقيد وأصدقائه وأبناء المجتمع، الذين عبروا عن سعادتهم بمواساة القيادة الرشيدة والوفود وأبناء المجتمع لهم، فيما تحدثت إحدى واعظات الهيئة في عزاء النساء مذكرة بجميل الصبر، والتسليم والرضا بقضاء الله وقدره الذي هو من أركان الإيمان، وبما أعده الله لوالدي الفقيد من مكانة في الجنة جزاء صبرهما واحتسابهما المثوبة والمغفرة من الله تعالى.
عدد اليوم
